أدانت خارجية النظام السوري، اليوم الأحد، ذبح تنظيم "داعش" بذبح الرهينتين اليابانيين كينجي غوتو وهارونا يوكاوا، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا". ونقلت "سانا" عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين، قوله: "إن هذه الجريمة الوحشية تعكس خطورة الإرهاب على جميع دول العالم وشعوبه وضرورة وقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول والاطراف المعروفة لجهة تسليح وتمويل وتدريب هذه المجموعات الإرهابية"، دون أن يسمّي أياً من تلك الدول أو الأطراف. وأضاف المصدر أن سوريا تعرب عن تعاطفها مع اهل الضحيتين ومع الشعب الياباني وتؤكد أن الحرب على الإرهاب تستلزم التعاون المخلص من قبل جميع دول العالم مع الجهود التي تبذلها سوريا للقضاء على هذا الخطر وذلك في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة واحترام الشرعية الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. ورغم دعوات النظام السوري المتكررة للتنسيق معه في الحرب ضد الإرهاب، يرفض التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد "داعش" ويشن منذ أشهر هجمات على مواقع التنظيم في كل من سوريا والعراق، ذلك التنسيق لاتهامات موجهة للنظام تتعلق بقتل عشرات الآلاف من السوريين وارتكاب مجازر بحق المدنيين في محاولته لإخماد الثورة المندلعة ضده منذ مارس/آذار 2011. وكانت كل من مصر وقطر والبحرين والأردنوالولاياتالمتحدةالأمريكية ودول عربية وغربية أخرى، إضافة إلى الأممالمتحدة، أدانت جميعها عملية ذبح الرهينتين اليابانيين لدى "داعش" بعد بث التنظيم تسجيل مصور لعملية ذبح الرهينة الثاني كينجي غوتو، مساء أمس السبت. وكان تسجيل مصور، بثته مواقع محسوبة على "داعش"، مساء أمس السبت، أظهر قيام التنظيم بذبح الرهينة الياباني الثاني "كينجي غوتو"، بعد أسبوع على قيامه بذبح الرهينة الأول هارونا يوكاوا. وظهر في التسجيل الذي بثه التنظيم، أحد عناصر "داعش"، يرجح أنه الملثم نفسه الذي نفذ خلال الفترة الماضية عمليات إعدام بحق رهائن غربيين، وبجانبه الرهينة غوتو وهو جاثي على ركبتيه في مكان مكشوف ومرتد الزي البرتقالي، ليقوم الملثم بوضع سكينة على رقبة الرهينة ويقطع المشهد، ليظهر لاحقا مشهد آخر بدا فيه جثمان "غوتو" وهو مقطوع الرأس. ووجه عنصر "داعش" رسائل تهديد للحكومة اليابانية ورئيسها شينزو آبي لمشاركتها في التحالف الدولي ضد التنظيم وقال إن "كابوس اليابان قد بدأ". وانتهت الخميس الماضي، المهلة التي حددها تنظيم "داعش" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل ساجدة الريشاوي المعتقلة العراقية في الأردن مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم أمس السبت على ذبح غوتو، بحسب التسجيل المصور، فيما بقي مصير الكساسبة مجهولاً.