يواصل تنظيم "داعش" المتطرف ضرباته وعمليات الإعدام التي أدت إلى مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات في دير الزور. ففي سوريا كما في العراق، تم إعدام أبناء عشيرة الشعيطات على يد التنظيم المتطرف، مثلما أعدم في السابق أبناء عشيرة البونمر العراقية. ونشر فيديو، يبدو أن أحد أعضاء التنظيم صوره، يظهر عمليات داعش ضد أبناء عشيرة الشعيطات من مهاجمة البيوت إلى عمليات الإعدام لعشرات الشبان. وقد وضع المتطرفون شروط الاستسلام لمن لم يقتل أو فر من المجازر من أبناء العشيرة، لتبدأ رحلة الذل بتسليم السلاح وتسجيل الشبان والرجال في ملفات أمنية خاصة. وأشارت مصادر محلية في دير الزور إلى أن التنظيم المتطرف شرد من أهالي الشعيطات أكثر من 100 ألف، معظمهم من النساء والأطفال، كما أجبر أبناء الشعيطات على تسليم أسلحتهم كاملة والتي تقدر بمئات القطع، لمنعهم من الدفاع عن أنفسهم. وقد اشتهرت عشيرة الشعيطات بعدائها للنظام في سوريا حيث تنتشر في ثلاث قرى من الريف الشرقي لدير الزور، هي الغرانيج، وأبو حمام، والكشكية، ويبلغ تعداد أفرادها ما يقارب 130 ألف نسمة. ويقدر عدد الضحايا من الشعيطات الذين قتلهم المتطرفون بأكثر من ألف قتيل معظمهم من المدنيين، إضافة إلى 1800 مفقود لايزال مصيرهم مجهولاً، كان المتطرفون قد خطفوهم، مع ترجيح إعدام العديد منهم دون الإعلان عن ذلك، كما حدث في أغلب المناطق في سورياوالعراق.