أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' أعدم أكثر من 700 شخص من عشيرة الشعيطات السنية التي انتفضت عليه في محافظة دير الزور شرق سوريا. وتمكن التنظيم من السيطرة علي غالبية أنحاء محافظة دير الزور الغنية بالنفط الأسبوع الماضي. ويذكر أن معارك بين التنظيم وعشيرة الشعيطات قد دفعت التنظيم المتطرف في نهاية يوليو للانسحاب من ثلاث بلدات شرق دير الزور ليعود ويسيطر عليها ويعدم المئات من أفرادها خلال الأسبوعين الأخيرين. وقال المرصد إن التنظيم 'قتل خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 700 مواطنا غالبيتهم العظمي من المدنيين، في بادية الشعيطات وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء 'عشيرة' الشعيطات'، موضحا أن 'نحو مئة من هؤلاء هم من أبناء العشيرة المسلحين، في حين أن الباقين هم من الرجال المدنيين'. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلي أن 'العدد الأكبر من القتلي سقطوا اثر الهجوم الثاني لتنظيم الدولة الإسلامية علي هذه البلدات'، مشيرا إلي أن 'نحو 1800 من إفراد العشيرة لا يزالون مجهولي المصير'. ودعا شيخ عشيرة الشعيطات رافع عكلة الرجو في مقطع فيديو نشر يوم الأحد الماضي العشائر الأخري للانضمام للمعركة ضد الدولة الإسلامية. وقال الرجو في الفيديو الذي نشر علي موقع يوتيوب 'أناشدهم بالوقوف إلي جانبنا لأن الدور جاي عليهم.. حاليا جميع مقاتلي داعش يتجهون نحو عشيرة الشعيطات.. إذا خلصت عشيرة الشعيطات فهم بعد الشعيطات.. هم الدائرة اللي بعد الشعيطات.' وتمكن تنظيم 'الدولة الإسلامية' في النصف الثاني من يونيو من السيطرة تدريجا علي مجمل محافظة دير الزور، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم هذا التنظيم. وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين، وتعهدت بعدم قتال 'الدولة الإسلامية' وتسليم أسلحتها شرط عدم التعرض لأبنائها، بحسب المرصد. إلا أن معارك اندلعت بين الطرفين منذ 31يوليو، إثر قيام 'الدولة الإسلامية' بخطف ثلاثة من أبناء الشعيطات. وأدت المعارك إلي مقتل العشرات وتهجير أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب المرصد. وانسحبت 'الدولة الإسلامية' من بلدات غرانيج والكشكية وابو حمام بعد يوم من إعلان أبناء العشيرة 'انتفاضة' ضدها. إلا أن عناصر التنظيم المتطرف شنوا هجوما جديدا علي هذه البلدات بعد أيام، وسيطروا عليها تباعا في التاسع أغسطس والعاشر منه، بحسب المرصد.