يحتفل الداعية الدكتور عمرو خالد السبت المقبل 10 يناير بصدور روايته الأولى "رافى بركات: وسر الرمال المتحركة" التي تصدر عن دار "نهضة مصر"، وذلك فى فندق ماريوت الزمالك بقاعة عايدة. وقام الدكتور عمرو خالد عمل حملة تسويقية كبيرة لروايته، فأصدر سى دى تسويقى "برومو" للرواية بطريقة البرامج الإعلامية، كما نشر عديد الإعلانات التى تحمل غلاف الرواية فى الشوارع، كما نشر فيديو وصف فيه الرواية بأنها "رواية شبابية غنية بالمغامرات والإثارة والأفكار وكلها خيال وحماس ومعلومات، هنسافر فيها من مصر للهند فى رحلة ممتلئة بآخر صيحات التكنولوجيا ممزوجة بقيم جميلة". يذكر أن إعلانات الرواية كانت قد أثارت جدلا كبيرا منذ أسابيع، حيث انتشرت الكثير من الإعلانات فى كل بقاع القاهرة تحمل شعار: انتظروا "رافى بركات"، ولأن الإعلان غامض ولا يحمل أى تفاصيل سوى الاسم بدأ البعض بالتخمين والتنكيت على صفحات التواصل الاجتماعى، حيث أطلقوا على رافى بركات "فنكوش السنة الجديدة". ذكر عمرو خالد فى مقطع فيديو عبر قناته الخاصة على "يوتيوب" بمناسبة صدور روايته الجديدة "رافى بركات"، قائلاً: "لا أدعى أننى كاتب.. كنت مهمومًا بقضية الشباب والنماذج والمثل الأعلى". وأضاف خالد: "محتاجين إنسان جديد فيه صفات جديدة موجودة جوه الرواية، وغزلتها بأخلاق وثقافة ومعلومات وأفكار عشان كنت مهموم بهذا الكلام بشدة". واستكمل: "وكنت شايف قدامى الشاب اللى بكلمه وشايف رافى بركات وشايف الشباب العربى فى رافى بركات، وحسيت إنى بقدم حاجة بتقول أنت رافى بركات وأنا رافى بركات". انتقد عدد من الكتاب الرواية وصاحبها، فقال الروائى السودانى حمور زيادة، الحاصل على جائزة نجيب محفوظ هذا العام، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لا أتوقع أن رواية "رافى بركات" تكون أفضل مبيعات وبس.. أنا أتوقع تتفوق على مبيعات هارى بوتر والإنجيل نفسه كأعلى الكتب مبيعًا فى تاريخ العالم.. رافى بركات رواية تليق بهذا الكوكب"، مضيفًا فى أحد منشوراته أيضًا أنه- عمرو خالد- "هيقعد علاء الأسوانى في البيت". وقالت الروائية منصورة عز الدين على صفحتها الشخصية على "الفيس بوك"، "بعد انتشار ما أسميه بأدب التنمية الذاتية لسنوات، حان الوقت لصك مصطلح جديد يلائم رواية عمرو خالد رافي بركات". بينما قال الداعية الدكتور عمرو خالد فى تعليقه على منتقديه لكتابته رواية "رافي بركات" : "نحن لدينا عشق للقوالب، فنحن لا ننتظر أن نرى ثم نحكم، فالناس انتقدتني لأنني داعية إسلامي وكتبت رواية، فما المشكلة في أنني داعية إسلامي وأحب الكتابة؟ ما المانع أن نكون خارج الصندوق؟ ونسمع بعضنا بعضًا، ما المشكلة أن نقرأ ونأخذ فكرة عن الرواية ثم ننتقدها؟ أنا تعبت في كتابة الرواية دي". وأضاف خالد، في حواره مع مدحت العدل، مقدم برنامج "إنت حر" على قناة "CBC TWO"، بحثت كثيرًا عن المعلومات الموجودة في الرواية لكي أتوصل للمعلومات الحقيقية والمعلومات التكنولوجية الموجودة في الرواية، حتى أنني سافرت إلى الهند لأكتب فصلين عن مغامرة موجودة في الهند، لأكتب عن معلومات حقيقية رأيتها بعيني، وتعلمت هناك عديد من المعلومات التي لم أكن أعلمها وأدخلتها في الرواية. وأوضح أن سفره للهند كان احترامًا للقاريء، فكان من الممكن أن أبحث على الإنترنت وأكتب معلومات وكان الناس سيقولون عني أنني باحث شاطر، ولكن أنا سافرت لكي أكتب مشاعري الحقيقية عن المكان، فأنا عشت الرحلة واستمتعت، وأريد للقراء أن يعيشوا الرحلة معي. وكشف خالد عن كواليس روايته قائلاً: "الكتابة كانت رغبة ملحة لدي ورافي بركات كان النموذج الذي أردت مشاركته مع الشباب، ورفضت العيش في التقليد داخل القوالب في الكتابة الروائية". مضيفاً: "كوني داعية إسلامي لا يتعارض على الإطلاق مع كتابتي رواية، وأنا أفتخر بكوني داعية إنساني ليس إسلامي فقط، وكنت مستمتع بالكتابة طوال العام الماضي رغم غيابي عن البرامج التلفزيونية". يواصل: "أخذت القاريء في الرواية إلى الهند وتحدثت عن الأساطير، وسافرت إلى الهند وتعرفت على رجل اسمه (أكوشا) وهو صديق لي وصاحبني لمدة أسبوع في رحلة صعبة وممتعة لأول مرة في دخولي الهند، ووصفت تاج محل وقصة الحب ورومانسية الرجل الذي أحب امرأة فبنى لها قصر تاج محلّ وتم دفن حبيبته في هذا القصر، وحين مات دفن بجوارها". وأكمل: "الحب مش حرام والحب هو أجمل ما في الحياة، وهو مصدر من مصادر توليد الأخلاق والسعادة، ولقد تأثرت في كتابتي بأنيس منصور وكتبه، ولقد التقيت به قبل أن يموت وقلت له أنت رسمت خيالي" مضيفاً: " فوجئت بتطابق مشهد هرم سنفرو لما وصفته في رواية رافي بركات دون أن أراه أثناء الكتابة، ورافي في الرواية ذهب إلى الهند شهرين". وشدد على استمتاعه بالكتابة والرواية مضيفاً: "العديد من المتابعين لي من الشباب كانوا يسألوني أين أنت يا دكتور عمرو، فكتبت لهم رواية 350 صفحة، بدون أي تقصير، واحترمت الناس وأنا أكتب، وأعطيتهم معلومات اسطورية مبنية على حقائق علمية، فبطل الرواية (رافي) عنده قدرات خارقة، وحذرنا في الرواية من تقليده، وقلنا لا تقلد قدرات رافي الخاصة وابحث عن قدراتك".