قررت المملكة العربية السعودية تقليص أعداد المعتمرين من جميع الدول الإسلامية إلى 500 ألف معتمر فقط خلال النصف الثانى من موسم العمرة المعروف بال«كوتة» بداية من شهر رجب حتى رمضان المقبل بسبب أعمال توسعة الحرم. وقال وحيد عاصم، عضو لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات ورئيس مجلس إدارة شركة أورينت جيت للسياحة، إن قرار تقليص أعداد المعتمرين خلال النصف الثانى من موسم العمرة، سيترتب عليه ارتفاع سعر التأشيرة لتبلغ 3 آلاف جنيه، مقابل 700 جنيه خلال الفترة الحالية، أما تكاليف السكن بالفنادق ستنخفض %50 نتيجة تقليص الأعداد وزيادة عدد الغرف غير الشاغرة. وذكر أن متوسط أسعار الحجوزات بفنادق مكة خلال الموسم الحالى 900 ريال فى الليلة بفنادق ال 5 نجوم، و600 ريال لليلة بال 4 نجوم، مقابل 250 ريال للثلاث نجوم. وأشار إلى أن أسعار برامج عمرة المولد النبوى تشهد ارتفاعاً ملحوظاً للموسم الجارى يصل %25، بسبب زيادة أسعار حجوزات الفنادق بنسب تتراوح بين %20 و%30 عن الموسم الماضى. وتابع أن شركة مصر للطيران رفعت أسعار تذاكرها لموسم العمرة خلال الفترة الحالية بنحو 200 جنيه زيادة على سعر التذكرة، نتيجة تكدس أعداد المعتمرين فى تلك الفترة من العام لتزامنها مع عطلة منتصف العام الدراسى، وعدم قدرة شركات الطيران الخاص على نقل عدد كبير من المعتمرين. وأضاف أن ارتفاع سعر صرف العملة السعودية كذلك يُعد ضمن الأسباب المؤدية لزيادة سعر برنامج العمرة، ووصل سعر صرف الريال 2.6 جنيه فى السوق السوداء. وأكد شريف مصطفى مسئول بإدارة الحجوزات بشركة إيلاف للسياحة والسفر والتسويق الفندقى ، أن وزارة الحج والعمرة السعودية قررت خفض حصة مصر من كوتة التأشيرات خلال النصف الثانى من الموسم الجارى، وتوقع أن يبلغ عددها 60 ألف تأشيرة. وأضاف أن الفنادق بمكة رفعت أسعار حجوزاتها %15 خلال موسم العمرة الحالى، خاصة الفنادق الواقعة بالصفوف الأولى والقريبة من الحرم، تعويضاً عن انحسار أعداد المعتمرين المتوقع بعد تقليص الكوتة فى النصف الثانى. وعلى جانب آخر أرجع باسل السيسى عضو لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية، أزمة تأجيل وإلغاء بعض شركات الطيران الخاص لرحلاتها خلال موسم العمرة الحالى، نتيجة تكدس أعداد المعتمرين وحجز أغلبهم لنفس مواعيد الذهاب والعودة من أداء مناسك العمرة، مشيراً إلى أنها أزمة طبيعية تحدث كل عام. وقال عمارى عبدالعظيم عمارى، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، إن أزمة موسم العمرة الحالى تسببت بها شركات الطيران الخاص، نتيجة إلغاء رحلاتها المتجهة إلى السعودية من بعض المطارات المصرية، بأنها أزمة مفتعلة لخدمة بعض الشركات المحتكرة للسوق.