رئيس اقتصادية شركات السياحة : احتملات زيادة العدد ضعيفة ونحاول معرفة مصير الحجوزات التى دُفعت للفنادق السعودية وشركات الطيران .. وتخلف المصريين احد الاسباب لاتزال ازمة توسعة الحرم المكى وتقليص اعداد المعتمرين الى 500 الف معتمر على مستوى العالم خلال شهر رمضان القادم تلقى بظلالها على غرفة شركات السياحة ووزارة السياحة والتى ارسلت خطابات الى كل شركات السياحة العاملة فى مجال السياحة الدينية ( الحج – العمرة ).
والبالغ عددها نحو 2000 شركة سياحية تطالبهم بضرورة توضيح المشاكل التى يعانون منها بسبب ازمة تقليص اعداد المعتمرين لدراساتها وارسالها الى وزارة الحج السعودية قبل سفر وفد من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة الى المملكة العربية السعودية للتباحث حول امكانية ايجاد حلول لازمة العمرة .
كما قامت الغرفة ايضا بمخاطبة هشام زعزوع وزير السياحة بأبعاد الازمة وتداعياتها السلبية على الشركات السياحية وعلى التزاماتها امام المعتمرين وشركات الطيران والفنادق السعودية .
باسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة اكدا ان المهلة التى تم اعطائها لشركات السياحة انتهت امس الخميس ومن المنتظر ان يتم احصاء حجم الخسائر والتزامات الشركات السياحية تجاه الفنادق يوم الاحد القادم ومن ثم سيتم تشكيل لجنة برئاسة صلاح هيكل وكيل اول وزارة السياحة ورئيس قطاع الشركات السياحية وعدد من اعضاء غرفة الشركات السياحية .
السيسى اكد انه من الصعب ان تتراجع السلطات السعودية عن قرارها بتقليص الاعداد الى 500 الف معتمر خلال شهر رمضان القادم بسبب عدم انتهاء اعمال توسعة الحرم المكى والتى كان من المنتظر انتهائها فى 15 شعبان القادم , ولكن ما نسعى اليه الان هو محاولة التوصل حلول بشأن المقدمات المالية التى دفعتها شركات السياحة لحجز الفنادق السعودية وايضا حجوزات شركات الطيران . ومن الصعب الان تحديد حجم الخسائر التى من الممكن ان تلحق بالشركات السياحية .
رئيس اللجنة الاقتصادية اكد ان هناك سبب اخر وراء هذا القرار وهو ارتفاع نسبة تخلف المعتمرين المصريين، والتى بلغت العام الماضى 8 آلاف من إجمالى 20 ألف معتمر متخلف، والذى ساهم بشكل كبير فى تحديد كوتة لكل شركة مصرية لضمان الالتزام بعودة المعتمرين . بالاضافة الى ان مشكلة وقف رحلات الطيران الاضافية بين مصر والسعودية ساهمت ايضا فى انخفاض عدد المعتمرين . مطالبا بضرورة فتح قنوات اتصال مع الجانب السعودى على كافة الأصعدة الحكومية وقطاعات الشركات المصرية لحل تلك المشاكل التى تواجههم قبل الدخول فى موسم الذروة .
ايهاب عبدالعال امين صندوق غرفة الشركات اضاف انه من الصعب ابلاغ المعتمرين بأنهم لن يستطيعوا تأدية مناسك العمرة هذا العام بسبب تقليص السعودية للاعداد بسبب عدم انتهاء اعمال التوسعة فى الحرم المكى والذى كان من المقرر افتتاحه فى ال 15 سعبان القادم، مشيرا الى ان المعتمرين المصريين يمثلون نحو 20 % من اعداد المعتمرين الذين يزورون السعودية سنويا، والبالغ عددهم نحو مليون ونصف معتمر، حيث بلع عددهم العام الماضى نحو 300 الف معتمر وهو اكثر من نصف العدد الذى تم تحديده الان.
وبالنسبة للخسائر المادية والتى من المتوقع ان تلحق بالشركات اكد عبدالعال ان تقليص العدد الى 100 الف معتمر هذا العام سيسبب مشكلة كبيرة بسبب تخفيض نحو 70 % من العدد الذى قام بالفعل بدفع نحو 25 % من قيمة الرحلة والتى قامت الشركات باستخدمها فى دفع مقدمات حجز الفنادق وتذاكر الطيران والتى لن تستطع اعادتها مرة ثانية للمعتمر،
بالاضافة الى عدم استعادة الشركات لمقدمات حجز الفنادق السعودية . لافتا الى ان متوسط اسعار العمرة تتراوح ما بين 7 الاف جنيه الى 11 الف جنيه على حسب البرنامج والخدمات والمقدمة . فالخسائر ستكون كبيرة.