تعهد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ببذل أقصى الجهود من أجل بقاء المسيحيين أخوة وشركاء في بناء العراق وإعادة النازحين والمهجرين إلى ديارهم وحماية الحقوق والحريات وفق نص الدستور. وقال العبادي - في تهنئة للمسيحيين بمناسبة حلول أعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة الميلادية اليوم الأربعاء :"نؤكد اعتزازنا وحرصنا الشديد على بقاء المسيحيين أخوة وشركاء حقيقيين، نعاهدهم على بذل أقصى الجهود والإمكانيات لتحقيق هذا الهدف وتطهير جميع مدن العراق وإعادة النازحين والمهجرين إلى ديارهم معززين مكرمين وحماية الحقوق والحريات وفق الدستور". ولفت العبادي إلي أن عصابات (داعش) الإجرامية أساءت إلى الإسلام والمسلمين وشوهت مبادئ الدين الحنيف القائم على المحبة والتسامح والرحمة. وأضاف أن احتفالات هذا العام تأتي في ظل مواجهة حاسمة مع إرهابيي داعش الذين استهدفوا جميع أبناء الشعب العراقي من مختلف الأديان والقوميات والمذاهب، وقد اثبت المسيحيون في هذه المواجهة، التي لاتقتصر على العراق وحده، أنهم أبناء أوفياء لهذا الوطن، على الرغم مما تعرضوا له من اعتداء وتهجير من قبل العصابات الارهابية المجرمة التي تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وضرب التعايش السلمي في ارض الرافدين التي قامت حضارتها على التعددية الدينية والتنوع الفكري والثقافي على مر التاريخ. يذكر أن المسيحيين في العراق تبدأ احتفالاتهم برأس السنة الميلادية اعتبارا من 25 ديسمبر،إلا أن هذا العام يأتي وسط أحداث أمنية أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم على يد تنظيم (داعش) الذي اجتاح 6 محافظات عرقية في الوسط والشمال ، وأدت سيطرة التنظيم على المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح مئات الآلاف منهم وهجرة العديد للخارج.