أرجأت محكمة جنايات بورسعيد في جلستها المنعقدة اليوم الثلاثاء ،إعادة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، إلى جلسة 10 يناير المقبل، والتي راح ضحيتها 72 قتيلا وإصابة 254 آخرين في خضم أحداث العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي مطلع شهر فبراير 2012 . وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين. استكملت المحكمة مشاهدة المقاطع المصورة لوقائع القضية، والتي أظهرت نزول أعداد من جماهير النادي المصري ببورسعيد، إلى أرض الملعب فور انطلاق صافرة الحكم بانتهاء المباراة، وظهور أحد المتهمين في لقطة معروضة بشكل واضح، وهو ما فسره الدفاع عنه بأنه جاء للاحتفال وتهنئة اللاعبين بالفوز.. كما ظهرت بالمشاهد المتعاقبة مجموعة من اللقطات التي تظهر عددا من المتهمين في القضية بشكل واضح. وأظهرت المشاهد المعروضة وقوع اعتداءات بين جماهير النادي المصري وجماهير النادي الأهلي، وإطلاق العديد من الألعاب النارية والشماريخ، فتدخل الدفاع مجددا قائلا إن حاملي العصي الذين ظهروا بالمشاهد هم من جماهير النادي الأهلي وليس جماهير النادي المصري. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في شهر فبراير الماضي، بنقض "إلغاء" حكم محكمة جنايات بورسعيد، في ضوء الطعون المقدمة من المتهمين المحبوسين الذين قضي بإدانتهم، بعقوبات تراوحت ما بين الإعدام شنقا والحبس مع الشغل لمدة عام واحد.. وأيضا في ضوء الطعون التي قدمتها النيابة العامة على ما تضمنه حكم الجنايات من براءة 28 متهما آخرين من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد.