قررت محكمة جنايات بورسعيد في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، تأجيل إعادة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، إلى جلسة الغد، والتي راح ضحيتها 72 قتيلا وإصابة 254 آخرين في خضم أحداث العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي مطلع شهر فبراير 2012. وشاهدت المحكمة عدد من المقاطع المصورة التي تضمنتها الاسطوانات المدمجة المقدمة من الدفاع عن المتهمين، والمتعلقة بأحداث المباراة موضوع القضية. وأجرى الدفاع عرض شفوي لكل مقطع مصور تم عرضه، الذي أوضح أن الاسطوانة الأولى تتضمن مشاهد لاقتحام مشجعي النادي الأهلي (الألتراس) للنادي المصري، وحملهم لافتات تحتوي عبارات مسيئة لجمهور بورسعيد في المدرج الشرقي، وصور لقيادات ألتراس النادي الأهلي وهم يلقون بالألعاب النارية والشماريخ على جمهور النادي المصري أثناء المباراة.. بحسب قولهم. وعرض الدفاع لمقطع آخر قال إنه يظهر جماهير الأهلي وهم يقفزون من المدرجات ويشتبكون مع رجال الأمن المركزي، وغيرها من المقاطع التي قال الدفاع إنها تظهر جماهير الأهلي وهم "يلوحون بالعنف ويستعرضون القوة في أحد شوارع بورسعيد" على حد قول الدفاع. من جانبه، أكد ممثل النيابة العامة أن المقاطع المعروضة بمعرفة الدفاع قد طالتها يد العبث وبها تدخلات، وهو ما يستوجب استبعادها. تأتي إعادة محاكمة المتهمين في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في شهر فبراير الماضي، بنقض "إلغاء" حكم محكمة جنايات بورسعيد، في ضوء الطعون المقدمة من المتهمين المحبوسين الذين قضي بإدانتهم، بعقوبات تراوحت ما بين الإعدام شنقا والحبس مع الشغل لمدة عام واحد.. وأيضا في ضوء الطعون التي قدمتها النيابة العامة على ما تضمنه حكم الجنايات من براءة 28 متهما آخرين من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد.