رفضت محكمة مصرية، طلبا تقدمت به هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية «غرفة عمليات رابعة» المتهم فيها مرشد الإخوان محمد بديع و50 آخرون، بالتنحي عن نظر الدعوى. كما رفضت المحكمة التماسا قدمه محامي الناشط المصري محمد سلطان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، للإفراج عنه لظروفه الصحية، وفقاً لوكالة الأناضول. جاء ذلك خلال نظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، القضية المعروفة إعلاميا باسم «غرفة عمليات رابعة» المتهم فيها سلطان، إلى جانب مرشد جماعة الإخوان محمد بديع و49 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة بينهم هاربين، والتي تم تأجيلها إلى جلسة 5 يناير المقبل. وبحسب مصدر قضائي، فإن التأجيل جاء لإطلاع الدفاع على تقرير اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والخاص بتفريغ أحراز القضية «المضبوطات من اسطوانات مدمجة وغيرها». وشهدت جلسة اليوم، مطالبة أحمد حلمي عضو هيئة الدفاع عن الناشط محمد سلطان، بالتنحي عن نظر الدعوى، كونه ظهر في عدة وسائل تليفزيونية يتحدث فيها عن جماعة الاخوان ويعتبرها جماعة إرهابية، وهو ما اعتبره «خصومة وعقيدة مكونة لدي القاضي حول الجماعة». إلا أن القاضي ناجي شحاتة، رد قائلا: «لن أتنحى». كما رفض المحكمة، التماسا قدمه محامي الناشط المصري محمد سلطان، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، للإفراج عنه لظروفه الصحية. ويعد هذا هو الرفض السابع للمحكمة للإفراج عن سلطان، المضرب عن الطعام منذ 329 يوما. يذكر أنه في 23 سبتمبر الماضي، رفضت المحكمة ذاتها طلبا من هيئة الدفاع بالإفراج عن محمد سلطان، وكررت الرفض ذاته في جلسات 8 و15 و22 أكتوبر الماضي، قبل أن ترفضه للمرة الخامسة في 5 نوفمبر الثاني. ورفضت أيضا في الجلسة الماضية 13 ديسمبر الجاري، التماسا قدمه صلاح سلطان، والد محمد، المتهم أيضا في القضية. ويحاكم المتهمون في القضية باتهامات تتعلق ب«إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة»، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة في 14 أغسطس 2013 مخلفا قتلى ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم. ويعد محمد سلطان، صاحب أطول مدة إضراب عن الطعام داخل السجون المصرية، حيث بلغ إضرابه عن الطعام اليوم 329 يوما، حسب صفحة «الحرية لمحمد سلطان» علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، التي تديرها أسرته. وألقي القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أن يبدأ إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير 2014.