تشهد مدينة داماتورو، العاصمة الإقليمية لولاية "يوبي" شمال شرقي نيجيريا، اليوم الإثنين، عدة انفجارات واشتباكات، ما زالت مستمرة حتى الساعة (07:35 تغ)، فيما يجري السكان للاحتماء، بحسب شهود عيان. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن "عثمان جيجري"، وهو طالب من سكان المدينة "إننا تتعرض للهجوم. داماتورو تتعرض لهجوم الآن، وهناك أصوات انفجارات وتبادل إطلاق نار كثيف في كل مكان. نحن محاصرون. ونفر من أجل سلامتنا". وبدروه أكد "مصطفى بوتيسكوم"، وهو ساكن آخر بالمدينة، وقوع الهجوم الذي قال إنه "أثار الارتباك في داماتورو". وقال مصدر محلي إن جامعة ومنطقة سكنية كانت من بين أهداف المسلحين، دون أن يذكر تفاصيل إضافية بشأن وقوع جرحى أو مصابين خلال الأحداث. وداماتورو هي مقر حكومة ولاية يوبي، وهناك مخاوف من أن "بوكو حرام" ترغب في الاستيلاء على المدينة التي تبعد حوالي 135 كلم من مدينة مايدوغوري، موطن الجماعة، والعاصمة الإقليمية لولاية بورنو، والمدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة بأسرها. وقتل أكثر من 300 مدني في هجمات منسقة من "بوكو حرام" في جميع أنحاء الشمال في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي وحده، وآخرها استهداف مسجد كبير في مدينة كانو يوم الجمعة الماضي، حيث قتل أكثر من 100 من المصلين. ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.