نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم الجمعة، مظاهرات بعدة مدن، داعين للمشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر التي دعت إليها "الجبهة السلفية". وتصدرت صور مرسي وشعار حملته الانتخابية "قوتنا في وحدتنا"، مظاهرات أنصاره بالقاهرة وعدد من المحافظات المصرية، قبل أسبوع من مظاهرات ما عرف ب"الثورة الإسلامية". ودعا مشاركون بالمظاهرات للحشد يوم الجمعة المقبل، تلبية للدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية (أحد مكونات التحالف الداعم لمرسي) للتظاهر. ففي القاهرة خرجت مسيرات لأنصار مرسي، بمدينة نصر والمطرية وعين شمس (شرق)، والمعادي وحلوان (جنوب)، وشبرا (شمال)، رفع فيها المتظاهرون صور مرسي، وشعار حملته الانتخابية "قوتنا في وحدتنا"، بحسب ما ذكرت "الأناضول". كما رفع المتظاهرون لافتات "رابعة"، وصورا للمحبوسين من أنصار مرسي، وقتلى الأحداث التي أعقبت عزله. وفي الجيزة (غرب العاصمة)، خرجت عدة مسيرات لأنصار مرسي، طالبوا فيها بعودته للرئاسة، ونددوا بما وصفوه استمرار حملة الاعتقالات لأنصاره. وفي الإسكندرية (شمال)، نظّم أنصار مرسي، مسيرات في عدة أحياء، طالبوا فيها بالإفراج عن ذويهم المحبوسين. الأمر ذاته تكرر في محافظاتالشرقية والمنوفية والقليوبية ودمياط (دلتا النيل/ شمال)، والمنيا وبني سويف والفيوم (وسط)، والسويس وبورسعيد (شمال شرق). وشعار "قوتنا في وحدتنا"، طرحه محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب وصوله القاهرة في فبراير 2010 داعيا كافة القوى الوطنية والأحزاب للوقوف صفًا واحدًا. ثم اختاره محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان وحزبها السياسي، لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في يونيو 2012. ويقبع مرسي في سجن برج العرب (شمالي مصر)، منذ أكثر من عام، محبوسًا احتياطيًا علي ذمة عدة قضايا يتهم فيها بالتخابر وقتل متظاهرين خلال فترة حكمه والهروب من أحد السجون وهو يرفض باستمرار هذه التهم ويعتبر نفسه الرئيس الشرعي للبلاد. في الوقت نفسه رفع مشاركون بالمظاهرات في الغربية والبحيرة (دلتا النيل/ شمال)، وأسيوط (جنوب)، لافتات تدعو إلى المشاركة في يوم الجمعة المقبل، تلبية للدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري، والمعروفة إعلاميًا باسم "الثورة الإسلامية". وكانت الجبهة السلفية وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر الجاري (الجمعة المقبل). وطالبت في بيان لها، ب"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر"، وهي المظاهرات التي قالت وزارة الداخلية المصرية إنها ستتصدى لها. وفي 3 يوليو من العام الماضي، أطاح قادة الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه ب"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال75 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو 2013، واليوم ال511 منذ ذلك التاريخ، وال505 منذ عزل مرسي في 3 يوليو2013، وال463 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية شرقي القاهرة والنهضة غربيها في 14 أغسطس من العام الماضي.