إنطلقت صباح اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية في 7 مدن مصرية، تنوعت بين مسيرات ومظاهرات وسلاسل بشرية، لمؤيدي الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وذلك في اليوم الثاني، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، و"نهضة مصر" وبحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول، لم تشهد تلك الفعاليات أعمال عنف حتى الساعة 8.00 تغ. وتأتي الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي للخروج في مظاهرات بدأت أمس وتستمر على مدار أيام، لإحياء ذكرى فض رابعة. وتصدرت شارات رابعة العدوية لافتات المتظاهرين، وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي. كما رفع بعض المحتجين صورًا لمرسي، وسط هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة البلاد، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام". ففي القاهرة، نظم مؤيدون لمرسي مسيرة بمنطقة المعادي (جنوبي القاهرة)، رفع المشاركون فيها صورا للقتلى الذين سقطوا في عملية الفض. وفي المنيا نظم أنصار لمرسى بمدينة بنى مزار، سلسلة بشرية على طريق "مصر- أسوان" الزراعي، رفع خلالها المحتجون صور لمرسى وشارات رابعة، ولافتات تطالب ب"القصاص" من قتلة الشهداء. وفي بني سويف (وسط)، خرجت مسيرة لأنصار مرسي، طافت عدة شوارع بمركز ببا، هتف المشاركون فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفي كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، نظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي، بمركز دسوق، مسيرة تنعي محمد عبد الرحمن، ابن المركز، الذي لقى حتفه خلال الفض، بطلق ناري فى الرأس. الأمر نفسه، تكرر في محافظة الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، عندما نظم أنصار لمرسي، مسيرتين في مدينتي بلبيس، وفاقوس رفعوا فيها صورا لمرسي مكتوب عليها "الرئيس الشرعي". وفي السويس (شمال شرق)، نظم مؤيدون لمرسي، وقفة أمام المبني الإداري للمحافظة، رافعين صور ضحايا فض الاعتصامين. وكان التحالف الداعم لمرسي نظم مسيرات في 95 مدينة مصرية، أمس الخميس، في الذكرى الأولى لفض رابعة، وهي المسيرات التي شهدت مقتل 7 متظاهرين، بحسب مصادر بالتحالف، غير أن مسؤول بوزارة الصحة، قال إن عدد القتلى 4 بينهم شرطي. وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، في خطوة وصفها مؤيدوه أنها "انقلابا عسكريا"، ووصفها معارضوه بأنها "ثورة شعبية". وفي 14 أغسطس/آب من العام الماضي، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي الألف. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، الثلاثاء الماضي، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية. ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار، فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة". وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال60 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو/حزيران 2013، واليوم ال354 منذ ذلك التاريخ، وال408 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، وال366 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 أغسطس/ آب من العام.