بدأ رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيجاد"، اليوم الخميس، في التوافد على أديس أبابا للمشاركة في القمة الخامسة لبحث الوضع في جنوب السودان، التي تنطلق في وقت لاحق اليوم. وذكر مراسل وكالة "الأناضول" أن رئيسي جيبوتي إسماعيل عمر وجنوب السودان سلفاكير ميارديت وصلا إلى أديس أبابا، فيما يتوقع وصول الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، خلال الدقائق المقبلة. ولم يعرف بعد موعد وصول الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، فيما يتغيب عن القمة الرئيس الإريتري إسياس أفورقي. وفي وقت سابق اليوم بدأت بأحد فنادق اديس أبابا، جلسة مغلقة لوساطة "إيجاد" على مستوى وزراء الخارجية، ضمت كل من وزير خارجية إثيوبيا "تيدروس أدحانوم "، ووزيرة خارجية كينيا أمينة محمد؛ ووزير الخارجية السوداني على أحمد كرتي. وعلم مراسل الأناضول من مصدر دبلوماسي رفيع أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيبحثون خلال الاجتماع نتائج المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان، والبروتكول الذي سيتم التوقيع عليه من قبل رؤساء دول الإيغاد؛ وكذلك سيوقع على البروتكول كل من سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار خلال مفاوضات مباشرة تجمعهما بحضور رؤساء الإيغاد. وتأتي الجلسة المغلقة لوساطة إيجاد على مستوى الوزراء تمهيداً لانطلاقة قمة رؤساء إيغاد في وقت لاحق اليوم. وقال مصدر دبلوماسي رفيع إن القمة "ستكون حاسمة لعملية السلام في جنوب السودان". وتوقع المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه؛ أن تبحث القمة القضايا الخلافية بين طرفي الصراع والمتمثلة في (السلطة وصلاحيات السلطة؛ والثروة). وتأتي أهمية القمة كونها تأتي بعد فشل كل الفرص واللقاءات التي منحت لطرفي الصراع في جنوب السودان لحل القضايا الخلافية والتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة في جنوب السودان. وكانت الوساطة قد لوحت في وقت سابق بنقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على الأطراف المعرقلة لعملية السلام في جنوب السودان. يذكر أن وساطة إيجاد، التي يتولى رئاستها سيوم مسفن سفير إثيوبيا لدى الصين، تضم في عضويتها كل من الجنرال لازارس سمبويا من كينيا، والفريق محمد أحمد الدابي من السودان.