تعد بطولة كأس الخليج هي الحدث الرياضي الأبرز والأهم في منطقة الخليج العربي، حيث ستتجه الأنظار صوب الملاعب السعودية بداية من 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لمتابعة النسخة الثانية والعشرين للمسابقة. فعلي مدار 44 عاما لعبت خلالها 21 نسخة، مرت كأس الخليج بالعديد من المحطات البارزة لعل أهمها محطة انطلاق البطولة الأولي في الكويت والتي انطلقت عام 1970 بمشاركه أربعة منتخبات فقط هي الكويتوالبحرين والسعودية وقطر. وارتفع عدد المنتخبات في البطولة الثانية التي أقيمت بالسعودية إلى خمس منتخبات عام 1972، حيث شهدت المشاركة الأولى للمنتخب الإماراتي. وبعد أن كانت بطولة كأس الخليج بنظام المجموعة الواحدة، شهدت النسخة الثالثة للبطولة التي أقيمت بالكويت في عام 1974 تغييرا في نظامها بإقامتها بنظام المجموعتين بعد أن انضم المنتخب العماني لأول مرة، ليتم تقسيم المنتخبات الستة إلى مجموعتين بواقع ثلاث منتخبات في كل مجموعة. وانضم المنتخب العراقي للبطولة الخليجية للمرة الأولى في بطولة قطر عام 1976 ليصل عدد المنتخبات المشاركة في العرس الخليجي إلى سبعة، وتعود البطولة إلى نظامها الأول مجددا بنظام المجموعة الواحدة، على أن يحصل الفريق الفائز بأكبر عدد من النقاط على لقب البطولة. واستضافت العراق عقب ذلك البطولة الخامسة عام 1979 بمشاركة جميع المنتخبات الخليجية واستطاع المنتخب العراقي الظفر بلقب البطولة للمرة الأولي في تاريخه. واستضافت الإمارات البطولة للمرة الأولي في تاريخها، عندما لعبت علي ملاعبها النسخة السادسة عام 1982 وعاد لقب البطولة إلي خزائن الكويت. واحتضنت سلطنة عُمان البطولة لأول مرة في تاريخها إذ أقيمت النسخة السابعة في مسقط عام 1984، وتوّج المنتخب العراقي بكأس البطولة للمرة الثانية في تاريخه. وكانت البحرين علي موعد مع تنظيم النسخة الثامنة عام 1986 والتي انتهت بتتويج المنتخب الكويتي بلقب جديد ، وعادت النسخة التاسعة إلي الأراضي السعودية 1988 والتي تألق فيها منتخب أسود الرافدين العراقي بشكل لافت وتمكن من الفوز بلقب البطولة. وأقيمت كأس الخليج العاشرة في الكويت مطلع عام 1990 وشهدت البطولة انسحاب السعودية قبل انطلاقها فيما انسحب المنتخب العراقي أثناء المنافسات وتوج المنتخب الكويتي باللقب مجدداً برصيد 7 نقاط. وفي عام 1992 كان الجميع علي موعد مع حدث بارز في تاريخ البطولة التي استضافت قطر نسختها الحادية عشرة، عندما تمكن العنابي القطري لأول مرة من كسر احتكار العراقوالكويت لكأس البطولة. فيما ذهب لقب "خليجي 12 " التي أقيمت بالإمارات عام 1994 إلي الأخضر السعودي وسيطر المنتخب الكويتي علي كأس الخليج في نسختيها الثالثة عشر والرابعة عشر اللتين أقيمتا عامي 1996 بسلطنة عمان، و1998 بالبحرين. ونجحت السعودية في التتويج بلقب كأس الخليج في نسخته الخامسة عشرة عام 2002 ، مستغلا وقتها عاملي الأرض والجمهور لصالحه. وكانت كأس الخليج السادسة عشرة التي استضافتها الكويت عام 2003 قد شهدت المشاركة الأولى للمنتخب اليمني، ونجح خلالها الأخضر السعودي في الاحتفاظ باللقب. ومثلت كأس الخليج السابعة عشرة والتي أقيمت في قطر أواخر عام 2004 نقطه تحول مفصليه في تاريخ البطولة، إذ عاد العراق إلي منافسات البطولة بعد غيابه لأسباب سياسية منذ نسخة عام 1992، فارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلي ثمانية دول لأول مرة، وقسمت المنتخبات علي مجموعتين، وانتهت البطولة بنهائي مثير بين عُمان وقطر حسمه الأخير لصالحه. واستضاف المنتخب الإماراتي النسخة ال18 عام 2007 وتوج بلقبها للمرة الأولي في تاريخه، وسيطر أصحاب الأرض العُمانيين علي لقب النسخة التاسعة عشره لأول مره في تاريخهم أيضاً عام 2009 ، فيما أقيمت الدورة العشرين في اليمن وذهب لقبها إلي الكويت عام 2010، فيما ذهب لقب خليجي 21 التي أقيمت في البحرين إلي الأبيض الإماراتي عام 2013. وعلى الرغم من الاهتمام العربي بها إلا أنها بطولة غير مدرجة في أجندة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).