دعت صحف سعودية إلى دعم الوسيط المصري لجمع الشمل الفلسطيني كما أدانت الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. فمن جانبها دعت صحيفة "عكاظ " لدعم الوسيط المصري في جمع الشمل الفلسطيني بدلا من تعميق الفجوات واستغلال الطرف الفلسطيني لصالح أجندات خارج دائرة قضيته المركزية. ونوهت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "المفترض بعد الموقف السويدي" بموقف السويد باعترافها بالدولة الفلسطينية كأول دولة غربية وعضو في الاتحاد الأوروبي تتخذ هذا الموقف وتعلنه رسميا وقبل ذلك ولو كان غير رسمي موافقة مجلس العموم البريطاني على اقتراح يتضمن الاعتراف بفلسطين كدولة في إجراء رمزي. وألمحت إلى أن هذه المواقف تؤكد أن هناك تغييرا في المواقف الدولية أو استعدادا للتغيير يجب استثماره في هذه المرحلة لتعزيز الموقف الفلسطيني في أي مفاوضات أو مطالبات تحت قبة الأممالمتحدة. ورأت أن هذا التغيير والتطور الإيجابي لن يكون مؤثرا إن لم يقابله وحدة حقيقية للصف الفلسطيني واتحاد في المواقف والرؤى واتفاق كامل على صوت واحد ودولة واحدة ومفاوض واحد، أما إذا استمرت الشرذمة، فإن الموقف الدولي مهما كان إيجابيا، فإنه سيسقط أمام الطغيان الإسرائيلي والتفتت الفلسطيني. وأضافت "كما أن على الدول العربية أن تمارس دورا إيجابيا لدعم الوسيط المصري في جمع الشمل الفلسطيني بدلا من تعميق الفجوات واستغلال الطرف الفلسطيني لصالح أجندات خارج دائرة قضيته المركزية تماما". من جانبها أدانت صحيفة "الوطن" الممارسات الإسرائيلية وقالت إن إسرائيل تصنع الغضب صناعة، وتمارس أنواع الاستفزاز كلها، ثم تحذر من تفجر الأوضاع، وهو ما ورد على ألسنة مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أعربوا عن مخاوف من أن يؤدي تفجر الأوضاع في القدس إلى "إشعال حريق هائل في المنطقة كلها"، و"الحريق" المحتمل لم يكن إلا بسبب إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين. وأضافت إن إسرائيل هي التي تتوسع في بناء المستوطنات في مناطق تدرك أنها فلسطينية خالصة، ومن المعروف أن القضية الرئيسة، هي الاستيطان، وعلى الرغم من ذلك، ما زالت المستوطنات تتسع وتتمدد، وتأكل أي مساحات يمكن أن تتشكل فيها دولة فلسطينية مستقبلية، وكل ذلك التوسع الإسرائيلي، انتهاك صارخ يضرب عرض الحائط بالقوانين كلها. وتابعت أنه على الرغم من إدراك العالم أن الاستيطان هو العائق الرئيس أمام عملية السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية، بوصفها الحل الوحيد للقضية، فإن الولاياتالمتحدة ما تزال ترعى الاستيطان رعاية مباشرة، عوضا عن أن ترعى السلام، حتى إنها تقف بشكل علني ضد أي قرارات دولية تدين الاستيطان. وقالت إن إسرائيل تدرك أنها محمية ب"فيتو" متوقع، ولذا أعلنت صراحة أنها تعتزم تسريع خطط بناء ألف وحدة سكنية في القدسالشرقية؛ بمعنى أنها تبني في الجزء الذي يحلم الفلسطينيون به عاصمة لدولتهم المنشودة، وذلك تحد صارخ، ونسف استباقي لمشروع الدولة الفلسطينية.