كشف صحيفة( يديعوت احرونوت) الإسرائيلية عن ان الإدارة المدنية الإسرائيلية طرحت أمس مناقصتين لبناء100 وحدة سكنية استيطانية جديدة خلف الخط الأخضر. متجاهلة بذلك انتقادات المجتمع الدولي بشأن بناء المستوطنات. من ناحيته, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن أمس ان الفلسطينيين سينتهجون اساليب جديدة للمقاومة اذا واصلت إسرائيل مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة مشددا في الوقت نفسه علي ان العنف لن يكون احدي هذه الوسائل. وقال عباس ان علي الحكومة الإسرائيلية ان تختار بين سياسة الاستيطان والسلام وان تعمل في إطار الشرعية الدولية. وأكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أن العودة إلي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تتطلب تجميد الاستيطان بكل أشكاله في الأرض الفلسطينية, حتي تكون هناك مصداقية حقيقية لهذه المفاوضات. وقال حماد خلال لقائه امس بمقر الرئاسة في رام الله, مع وزير الدولة البريطاني لشئون التنمية الدولية الن دانكن, والقنصل البريطاني العام فنسنت فين آن الأوان لمشاركة دولية تستطيع أن تقوم بدور الوسيط والحكم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق نتائج ايجابية علي الأرض. وأضاف اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة مراقب غير عضو خطوة مهمة يجب أن تستكمل بتجسيد ذلك علي أرض الواقع, لتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة..مؤكدا أن استمرار الاستيطان من قبل الحكومة الإسرائيلية يجعل عملية الوصول الي مبدأ حل الدولتين أمرا مستحيلا. وشدد علي أن الوقت أصبح ضيقا للغاية أمام السلام, ولابد من ممارسة ضغوط حقيقية علي الحكومة الاسرائيلية لوقف سياساتها الاستيطانية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.. مشيرا إلي توفر أجواء إيجابية لتحقيق المصالحة الوطنية وأن الرئيس عباس يؤكد باستمرار أن المصالحة هي أولوية قصوي تعزز الاعتراف الدولي بعضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة. بدوره, أكد الوزير البريطاني أن بلاده ستواصل جهودها لإنقاذ حل الدولتين وعملية السلام عموما.. مجددا موقف بريطانيا المعارض والمدين للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية سواء من خلال موقفها الثنائي أوعضويتها في الاتحاد الأوروبي. وأضاف دانكن أن بلاده تعتقد أنه لابد من العمل بحيث يكون2013 عام إطلاق مبادرة سياسية تؤدي إلي إحلال السلام بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لما لها من دور أساسي في العملية السلمية. من جانبها, دعت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي الاتحاد الأوروبي إلي ربط الاستنتاجات التي خلص لها بيان وزراء خارجيته, بخطوات ملموسة وعملية, وإعادة النظر ليس في حظر منتجات المستوطنات فحسب بل بعلاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها وخاصة اتفاقية الشراكة. ورحبت عشراوي بموقف الاتحاد الأوروبي الذي أدان التوسع الاستيطاني غير الشرعي وخاصة في القدس ومحيطها بما فيها مشروع( آي1), وطالبته بالتحلي بالإرادة السياسية من أجل تعزيز فرص السلام وحل الدولتين في المنطقة. وفي بيروت, أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ولجان حق العودة في منطقة صور بجنوب لبنان, علي حق اللاجئين الفلسطينيين في الوطن بالعودة إلي ديارهم وممتلكاتهم تطبيقا للقرار الدولي.194 وحذرت الجبهة ولجان حق العودة, في مذكرة قام وفد منها امس بتسليمها إلي مركز وكالة الأونروا في منطقة صور لنقلها إلي أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون, بمناسبة ذكري صدور القرار الدولي رقم194 من أن كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل تتناقض مع القرارات الدولية العديدة التي تنص علي حق العودة والحفاظ علي الوكالة ودورها باعتبارها تمثل الاعتراف الدولي بقضية اللاجئين. ودعت المذكرة الي إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها وقف العدوان والاستيطان وإزالة جدار الفصل العنصري واطلاق سراح جميع المعتقلين والانسحاب الكامل إلي حدود الرابع من يونيو وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم الكيل بمكيالين تحقيقا للسلام العادل والمتوازن الذي يكفل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة بعدوان4 يونيو1967 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم وممتلكاتهم. وفي روما, قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي إن التصريحات التي أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة( حماس) خالد مشعل من غزة تقشعر لها الأبدان, مشيرا إلي أنها تضمنت الإشارة إلي أن دولة فلسطين من البحر إلي النهر. وأضاف تيرسي- في تصريح له علي هامش اجتماع لرؤساء الدبلوماسية الأوروبيين امس أن الآخرين أعربوا عن الصدمة القوية إزاء تصريحات مشعل باعتبارها ليس فقط لا تعترف بإسرائيل, بل هي تهديد مباشر باحتلال الأراضي الإسرائيلية ومدن كتل أبيب والقدسالغربيةالمحتلة. وفي الوقت نفسه, أطلقت مؤسسةالضمير لحقوق الإنسان الفلسطينية حملة لجمع مليون توقيع علي الإنترنت لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين, وذلك في إطار حملة سمتها( مطلوبون للعدالة). من ناحية أخري, استقبل الرئيس التركي عبدالله جول أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن الذي يزور تركيا حاليا في قصر تشانكايا الرئاسي بالعاصمة انقرة. ودعا جول إسرائيل إلي استخلاص الدرس من تعزيز وضع فلسطين بالامم المتحدة خلال التصويت بالمنظمة الدولية أخيرا. وقال كلنا نريد السلام والازدهار لفلسطين, ويتعين علي إسرائيل أن تستخلص أكبر الدروس من وراء هذا التصويت, ويجب أن تري أنها ستترك منعزلة في هذا العالم, ولذا ينبغي علي إسرائيل أن تدرك مدي العبء الذي أصبحت تمثله علي كاهل حتي مؤيديها في كل موقف صعب.