توقّع محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الفلسطينية، ووزير الاقتصاد، أن تستلم طواقم من موظفي الحكومة، مهمة الإشراف على معابر قطاع غزة. ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية الصادرة في رام الله، اليوم السبت، عن مصطفى قوله: "إن السلطة الفلسطينية ستتولى المسؤولية في معبري كرم أبو سالم وبيت حانون "ايريز"". وقال: "إن طواقم من موظفي حكومة التوافق ستتولى مهمة الإشراف على نقل البضائع لإعادة اعمار غزة وحركة المسافرين بين الضفة وغزة". وأضاف: "القرار اتخذ، ومن المتوقع أن يتم الاستلام غدا، والموضوع هو فقط تحضير والموضوع هو فقط تحضير طواقم وترتيب أمورها بحيث تمارس عملها بشكل قريب جدا". ويمهّد استلام الحكومة لمعابر غزة، لعملية تدفّق البضائع، وخاصة مواد البناء، حيث ترفض إسرائيل إدخالها، بدعوى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على المعابر. غير أن ماهر أبو صبحة، مدير دائرة المعابر في قطاع غزة، قال إنهم "لم يبلغوا بوصول موظفي حكومة الوفاق الفلسطينية لتسلم معابر القطاع حتى الآن". وأضاف أبو صبحة في تصريح لوكالة "الأناضول": "لا علم لدينا حتى اللحظة بالحديث الدائر حول تسلم الحكومة المسئولية في معبري كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، وبيت حانون "إيريز" لتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة". وأضاف: "لم تصلنا أي معلومات بهذا الشأن، ونحن على استعداد للتعاون والشراكة مع الجميع لإدارة المعابر، مع العلم أن هناك موظفون يتبعون لحكومة الوفاق يعملون في المعبرين، مهمتهم التواصل مع الجانب الإسرائيلي، ونحن بدورنا نقوم بالتنسيق معهم". واستدرك بالقول: "لا يوجد الآن حديث عن حكومة غزة، وحكومة رام الله، هناك حكومة واحدة، ونأمل أن نتعاون جميعا لأجل إغاثة القطاع، والبدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية". ويربط قطاع بإسرائيل في الوقت الحالي، معبران، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حماس على القطاع. وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارا مشددا، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007. ومن جانبه، أكد مفيد الحساينة وزير الأشغال والإسكان في حكومة الوفاق الوطني في حديث لوكالة الأناضول، أن الحكومة ستتولى قريبا إدارة معابر غزة. وأضاف: "مهمتنا الآن إعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وفي زيارة رئيس الوزراء إلى غزة، تم التأكيد على توحيد المؤسسات، واستلام حكومة الوفاق للمعابر، وما يجري فقط هو إجراءات وترتيب لطواقم الموظفين الذين سيقومون بالإشراف على معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون". وأكد الحساينة أن كافة الفصائل والقوى الوطنية، وفي مقدمتها حركة حماس (التي كانت تحكم قطاع غزة) متفقة على ضرورة العمل على البدء الفوري في إعادة إعمار غزة. واستدرك بالقول: "هذا يستوجب تسلم الحكومة لإدارة المعابر، وهو ما سيكون قريبا وربما غدا، أو في الأيام القليلة القادمة، ومؤتمر المانحين في القاهرة المقرر غدا سيعزز هذا التواجد، كي ننطلق فعليا في إعمار غزة". ويهدف مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر يوم غد الأحد إلى توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة". ويحتاج إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوماً، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس.