أكد "هيننج ريكي" أستاذ في المجلس الألماني لشئون الخارجية أن الحرب الموجودة في أوكرانيا هي ليست حرب بين روسياوأوكرانيا ولكنها حرب بين روسيا ورغباتها التوسعية وبين أوروبا , وذكر أن الحل الدبلوماسي والمفاوضات مع الأنفصاليون لن تجدى بفائدة وذلك لأن روسيا تقوميم بتمويلهم وتقديم المساعدات المالية والعسكرية لهم . وأضاف "ريكي" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامح "Agenda" على قناة "DW – TV" الألمانية فى حلقة اليوم الأربعاء أن الرئيس الروسي يريد أن يؤسس دولة في شرق أوكرانيا وذلك من أجل أن يحدث اضطرابات وإنقاسامات في أوكرانيا بالكامل , حيث أن القوات الروسية قامت بالإستيلاء على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا , وذكر أن روسيا تريد أن تدمر الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وأن تستولي على أوكرانيا بالكامل . وأوضح أن الاستيلاء على شبه جزيرة القرم كان خطوة أولي من أجل الاستيلاء على باقية مدن أوكرانيا , مشيرا إلى أن سياسة الرئيس بويتن في إدارة روسيا في الفترة الحالية هي سياسة ليست صحية بالنسبة إلى المجتمع الروسي , وذكر أن أوكرانيا تشهد أوضاع أمنية واقتصادية غير مستقرة نتيجة الخلافات والصراعات الموجودة على حدودها . وبمناسبة ذكرى الحرب العالمية الثانية قال "هابي كنيتش" مؤرخ ألماني أن العالم الغربي تعلم من أحداث الحرب العالمية الثانية أن يحافظ على السلام وعلى إنهاء كافة النزاعات , مشيدا بألمانيا التى ظلت فترىة كبيرة لا تهتم ولا تتدخل عسكرياً في الصراعات التى تحدث بين الدول وكانت تركز فقط على تقديم المساعدات الإنسانية والفترة الحالية تركز على تقديم المساعدات العسكرية أيضا. من جانبه وفى ذات السياق قال "اندري بيرتنوف" مؤرخ ألماني أنه يتعجب من كيفية تناول وسائل الإعلام الروسية للوضع في أوكرانيا حيث أن وسائل الإعلام الروسية تقوم بعكس الحقائق , وقال أن ألمانيا يجب أن تكون حذرة من أن تتورط في تدخل عسكرى مع أى دولة أخرى بدون أن يكون لها شأن في ذلك . وأضاف أن حلف شمال الأطلسي كانت لديه العديد من برامج التعاون والشراكة الدولية مشيرا الى انه من الضروري ان يكون لدى الناتو مخطط للتصدى لروسيا في حالة الإصرار على التصعيد وعلى الحرب ,. واختتم المؤرخ الالماني "بيرتنوف" حديثه بشان تمويل الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي حيث قال أن الولايات المتحدة تحتاج أن يكون لديها شريك تتعاون معه في التخطيط العسكرى , وقال أن الناتو يتعاطف ويساند التدخلات التى تقوم بها الولايات المتحدة أزاء الأزمات والصراعات العالمية , وذكر أن الرئيس أوباما منشغل في أزمات الشرق الأوسط .