صادقت قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت، اليوم السبت، في العاصمة البلجكية "بروكسل"، على تعيين رئيس الوزراء البولندي "دونالد توسك" رئيسا للمجلس الأوروبي خلفا ل"هيرمان فان رامبوي"، ووزيرة الخارجية الإيطالية "فيديريكا موغيريني" ممثلا أعلى جديدا للاتحاد للشؤون السياسية والأمنية خلفاً ل"كاثرين آشتون". وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب الإعلان عن خليفته؛ قال "رامبوي": "الاسمان حصلا على دعم الاتحاد الأوروبي بأكمله"، مشيرا إلى أن "موغيريني" "ستكون وجهاً جديداً للاتحاد الأوروبي". ومن جانبه قال "توسك" إنه جاء من دولة تؤمن بأهمية أوروبا المتحدة، مضيفا "فلا يوجد هناك أي خيار عاقل سوى أوروبا". وفي سياق متصل أعربت وزيرة الخارجية الإيطالية، عن عميق شكرها لقادة وزعماء الاتحاد الأوروبي للثقة الكبيرة التي أولوها إياها، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل مصلحة دول الاتحاد ومواطنيها، على حد تعبيرها. تجدر الإشارة إلى أن "موغيريني" قد تعرضت لكثير من الانتقادات في السابق بسبب قلة خبرتها في مجال العمل السياسي، لكن برز إسمها من جديد بعد الجهود التي جرت الأيام الماضية لإقناع الدول الأعضاء بخلافتها لأشتون. أما "توسك" فلم يقنع في البداية الدول الأعضاء بكفاءته لتولي المنصب الذي تم تعيينه فيه، لكن دعم ألمانيا له، ومندوبي الاتحاد الأوروبي داخل المجلس، جعله المرشح الأكثر حظا لخلافة "رامبوي". ووجهت لرئيس المجلس الأوروبي الجديد، انتقادات لعدم إجادته الإنجليزية، لكنه رد عليها قائلا: "لا تقلقوا في غضون 3 اشهر سأكون جاهزا 100%". ومن المنتظر أن يبدأ "توسك" مهام عمله في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، لمدة تبلغ عامين ونصف العام، وستبدأ وزيرة الخارجية الإيطالية عملها الجديد في التاريخ ذاته، لكن في حال موافقة البرلمان الأوروبي على تعيينها، على أن تستمر ل5 سنوات كاملة بعد حصولها على الموافقة وهو أمر أكيد، كما أنها ستكون في الوقت ذاته نائبة لرئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" الذي تم انتخابه الشهر الماضي.