يواجه القادة الأوروبيون استحقاقاً هاماً، غدا، حيث يترتب عليهم الاتفاق على منح منصبين هامين في الاتحاد الأوروبي، وهما منصبا وزير الخارجية ورئيس مجلس أوروبا، في ظل تصاعد النزاع في أوكرانيا واتهام روسيا بالتوغل عسكرياً في هذا البلد. وفشل رؤساء الدول والحكومات الأوروبيون في هذه المهمة في استحقاق سابق، ويجب عليهم أن ينجحوا في محاولتهم الثانية حتى يتسنى لرئيس المفوضية الأوروبية المقبل جان كلود يونكر تشكيل فريقه. وأزيلت العراقيل التي كانت تعيق تعيين وزير خارجية للاتحاد الأوروبي ومن المتوقع ما لم تحصل مفاجأة تعيين وزيرة الخارجية الحالية الإيطالية فيديريكا موغيريني خلفاً للبريطانية كاثرين آشتون. وقال مصدر أوروبي: «لم يعد تعيينها موضع أي شك» فيما قال آخر «لا أحد يرى بديلاً لها». ويشغل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي منصباً استراتيجياً فهو في آن عضو في المجلس يشارك في القمم الأوروبية وعضو في المفوضية التي هو النائب الأول لرئيسها. ومارس رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي الإيطالي ماتيو رنزي ضغوطا من أجل حصول بلاده على هذا المنصب الذي يتخذ أهمية خاصة في وقت تتضاعف الأزمات الدولية من أوكرانيا إلى غزة مرورا بمخاطر تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وبعد التعيينات سيبحث القادة الأوروبيون هذه النزاعات الكبرى الثلاث وفي مقدمتها أوكرانيا.