يجوب المتسول الشوارع والطرقات لكي يستعطف المارة في الطريق ويعطوه القليل من الأموال لأنهم يرون من هيئته أنه بحاجة ماسة إلى المال لكي يأكل ويشرب ويصرف على علاج أبنته التي دهسها القطار وماتت منذ عشر سنوات، وانه حالياً يعاقب المجتمع عن طريق سلب الأموال منه بما هو أكثر من إحتياجة اليومي، وبذلك يشعر المتسول، بلذه الإنتقام، ممن يكافحون ويعملون من أجل الحصول على مرتب يصرفوا منه على بيوتهم وأسرهم ودروس أبنائهم، بأن يقطعوا أجزاء من هذا المرتب، بعد كل هذا العناء في الحصول على المال في المواصلات وجهد العمل في الصباح وفي هذا الحر الخانق يأتي هذا المتسول ويحصل على زهرة تعب وجهد الشقيان وهو جزء من قوت يومه يأخذة بدون وجه حق. فقط لأنه لا يريد أن يعمل وفي المجتمع أغنياء يضحون بقوت يومهم لكي يجمع هذا المتسول الثروات الطائله ولكنه أيضاً لا يكتفي من مص دماء الناس والمارة بل يظل يتسول لأنه ببساطة تعود وأدمن التسول، وإستسهال جلب الأموال عن طريق السؤال وليس العمل، ففي مترو الأنفاق يمر المتسول من أول عربة في القطار حتى آخر عربة وهو يقول نفس القصة الحزينه، التي يقشعر لها البدن، مما يدفعك لا شعورياً إلى دفس يدك داخل جيبك الهزيل والتضحية بجزء من أموالك وتعطية لهذا المتسول المحترف الذي هو في الأساس ممثل بارع أستطاع أن يحصل على أموالك بدون أي عناء ويجمع الأموال من العربة الأولى إلى الثانية إلى آخر القطار ، وينزل ثم يكمل بكل بساطة في المترو الآخر ويجمع بذلك الكثير وأعني الكلمة الكثير من الآموال. ويحمل المتسول شنطة جانبيه لا يراها الناس بها الأموال التي يجمعها نظراً لأن يديه قد أمتلآت على أمة عينها، وجيوبه كأنه يحمل بها أحجار بناء من ثقل الأموال بها، فقد إصطدم بي ذات مره متسول ظنيته يحمل زلط في جيوبه ولكني أدركت أنها أموال حينما سمعت شخشخة المعادن في بعضها البعض، ويعلم الله أنني لا أفتح النار على المتسولين ولكن أستنكر بشدة إستغفالهم للناس وظهورهم بمظهر الضعف والمرض، ومن الحيل التي يستخدموها المستولين هي الشهادات المرية المضروبة والبعض الآخر يستخدم حيله لا يمكن أن يتردد إنسان في أن يساعدة فيها وهي ان يقول ان متوفي محتجز لأنه عليه دين في المستشفى أو لكي يشتري له كفن. ولا يقتصر التسول فقط على المترو بل في الأتوبيسات العامة والميكروباصات الكبيرة ولكنهم ليسوا بكثافة متسولين المترو. وبالحديث عن غرفة العمليات المتحركة التي يحملها المتسول أو المتسوله لكي يستعطف الناس هي طبعاً مزورة حيث أن القطن هو مجرد قطن طبي يضعه مع بعض الميكروكروم والشاش والاصق الطبي الأبيض وأيضاً خراطيم القسطرة وكيس البول الذي هو في الغالب عصير تفاح لأنه نفس اللون ويؤدي الوظيفة المرجوة منه، وهم أيضاً بارعين في الميكياج وإحدا عاهات يظنها غير المتخصص في الميكياج أو من لا يدقق النظر في الحالة انها جروح حقيقية ولكنها عاهات وتشوهات مزيفة لزوم الشغل والنحنحه. والتسول موجود في كل أنحاء العالم ولكنه يختلف حسب طبيعة وثقافة الناس، ففي أوروبا مثلاً يتسول الناس عن طريق عزف مقطوعة موسيقية او عمل مهارات بكرة القدم ويحدث دائماً ذلك في المولات التجارية والممرات الضيقة التي تتيح لك سماع المقطوعة الموسيقية وإذا أعجبتك سوف تضع للموسيقي القليل من المال. ومدمني الكحول هم أكثر من يتسول في الخارج نظراً لأنهم فعلاً يفقدون كل ما يملكون من أجل الكحول عفانا الله وعفاكم. أما بالنسبة للمافيا التي تتحكم في جيوش المتسولين ويتم توزيعهم وفق خطة متقنه ويوفر هنا «المعلم» السكن والمأكل والحماية من الشرطة ومن أي هجوم على المتسول في مقابل الطاعة العمياء وأن يعطية كل ما يحصل عليه هذا المتسول من الناس طوال اليوم «الإيراد اليومي يعيني». وأكثر من يتم إقحامهم في هذا المجال وأكثر من يجلب الأموال من الناس هم «الأطفال»، وطبعاً يسهل على المعلم جلب اطفال الشوارع وعمل المكياج وتلبيسهم اللباس المناسب لكي يظهروا بمظهر المحتاج الذي يرثى له كل من يراه ويمسك الدمعة قبل ان تفر من عينه ويعطيه الغالي والنفيس، أي الأموال الكثيرة لأن ذبائن الأطفال هم أصحاب السيارات وفي الأماكن الغنية، مثل إشارات المرور في المهندسين والزمالك ومصر الجديدة ومدينه نصر والأماكن المعروفة بسكانها أصحاب الدخول المرتفعة. ويعتبر إستخدامهم من قبل رئيس العصابة المتسولة جريمة ولكنهم يفضلون العيش مع هذا المعلم في كنفه عن إيداعم في الملاجئ والأحداث التي تعاملهم بمنتهى القسوة مما يدفعهم الي الهروب إلى الشارع حي يكونوا فريسة سهله لرؤساء عصابات التسول. ويعتبر المتسول من أصحاب الدخول العالية حيث انه يذهب كل يوم المتسول إلى المحلات ويعطيهم الأموال الفضية «الفكة» لكي يأخذ فلوس صحيحة ويتراوح ما بين ال300 إلى 500 جنية يومياً، وبعد أن يجمد الفلوس يشتري اللحوم والفواكهه وكل ما يحتاجة بيته ويذهب للبيت لكي يأخذ قسطاً من الراحة ويمارس عمله مرة أخرى وعن الأموال المذكورة أعلاه هي مثل حدث أمامي في محل تابع لي يأتي كل يوم رجل بالأموال الفكة وقابلته يمارس التسول في المترو. ويواجة الغرب التسول بالعنف عن طريق الجماعات المتطرفة مثل ال skin head وجماعة ال kkk وجماعة النازيين وكلهؤلاء يساعدون الشرطة في فرض منع التسول أو التسكع في الشوارع، عن طريق ضرب المتسول ضرب مبرح يجبروه أن يغادر مكانه هرباً بحياته من هؤلاء المتوحشين ألذين يريدون مدينتهم نظيفة بلا متسولين غير موبؤة بهؤلاء المتسولين الذين ينشرون بتسولهم الكسل والخمول والحصول على الأموال بطريقة سهلة وسريعة. أما في مصر والدول العربية والإسلامية يجد هؤلاء المتسولون غطاء ديني وهو الزكاة والفقراء والمساكين لذلك لا يلجئ الناس لممارسة أي عنف ضدهم بل يكتفون بقول «الله يسهلك» حين لا يريدون إعطائه أموال أو ان يروا أن هذا الشخص لا يستحق ويستطيع ان يعمل. والغريب في الامر أن الشرطة لا تقبض على هؤلاء المتسولين في حين أنهم يمثلون خطر مُحدق بالناس، لأن المتسول لو رأى فتاة وحيدة ملاً في الشارع ولم يجد أحد بجوارة فمن الممكن ان يأخذ أموالها وأغراضها بالقوة ويستغل أنه يتسول في أنه يقترب من الضحية أكر من المسموح به وعلى الفتيات أخذ الحيطة والحذر من ذلك. يجب تصحيح مفهوم الغلبان ومن يستحق الصدقة والذكاة وأنه يتوجه المحتاج إلى المؤسسات الخيرية التي تقوم بعمل بحث إجتماعي كامل للمتقدم طالب المساعدة وتدرس حالته وتساعدة من خلال التبرعات التي تجمعها من الناس المتبرعين سواء زكاة مال او فطر او صدقة الواثقين من المؤسسة انها تعطي المحتاجين حقاً. ومن ثم عندما يجد المتسول الناس تتجاهله ولا تعطيه شيء سوف ينضب ويجف عطاء الناس له فسوف يضطر إلى البحث عن عمل لكي يعيش، وبذلك قد نكون عالجنا حالات التسول في مصر وجنبنا الناس من عناء مشاهدة مناظر مقززة قاسية التي يستخدمها المتسولين من أجل إستعطاف الناس وجلب الأموال منهم. وأقترح أن يكون هناك حملة تلفيزيونية لتوعية الناس وكشف حقيقة هؤلاء المتسولين للمتعلمين والآميين وكل المصريين وشكراً لحضراتكم. [email protected]