"وردة يابيه ؟ ..فلة ياهانم ؟". "وحياة غلاوة ولادك ..تديني حاجة أروح بيها". بقى صعب دلوقتي تمشي في الشارع أو تركب مواصلات عامة من غير ما تسمع الجمل دى!. التسول بقى له أشكال وطرق كتير، أصبح فنًا ومهنة ومدارس، و انت و إبداعك، فيه اللي يقنعك إنه "ابن ناس" ومش محتاج فلوسك بس محتاج مبلغ بسيط يرجع بيه البيت!، وفيه اللي يستعطفك بإعاقته عشان تطلع اللي في جيبك وتدي له!. بعد ما كانت الحاجة و الفقر هى الدافع وراء التسول، أصبحت وسيلة سهلة لكسب المال بدون مجهود أو تعب (ولو إن الشحات شايف إنه بيتعب برده.. كفاية عليه اللف في الشوارع و الجري ورا الزبون !). جرب كده يوم تنزل تتسول في الشارع - من باب التغيير – وشوف هتلم كام في اليوم، أقله مرتب موظف حكومي في شهر بحاله! في مشكلة كبيرة في شوارعنا المصرية، وهي زيادة عدد المتسولين بشكل كبير جداً، عندنا "تصور تاني خالص" لحل المشكلة دي! اللي بيشجع الناس على التسول، إن فيه ناس كتير بتدفع لهم بدافع عمل الخير وده اللي بيخلي المتسولين يستسهلوا، طب فين مبدأ الأجر مقابل العمل ؟!. ممكن تعمل حاجة بسيطة أوي لو قابلت متسول، إنك تجبره يشتغل ولو شغل بسيط مقابل الفلوس اللي هتديها له، منها إنت عملت خير، ومنها حسسته إنه تعب عشان يكسب عيشه. لو قابلك متسول في شارع وطلب منك "حسنة قليلة"، بدل ما تديله فلوس ارشده لمكان جمعية بتساعد المحتاجين، وقله إنه لو كان "محتاج بجد" الجمعية دي هتساعده! لما تقابل متسول "بصحته" يعني مش معاق، كلمه عن أهمية الشغل وانه لازم يشتغل عشان رزق الشغل أحسن بكتير من رزق الشحاتة. مطلوب من وسائل الإعلام تشارك وزارة الداخلية والحكومة المصرية في عمل حملة ضد التسول في شوارعنا، ويكون شعارها "متديش شحاتين الشوارع، إدي اللي محتاج بجد، والمحتاج بجد هتقدر توصله عن طريق الجميعات مش عن طريق الشارع"! طبعا الحلول دي كلها ملهاش أي قيمة إذا ما بدأش كل واحد فينا بنفسه، وكان هو قدوة لناس كتير، ولازم كلنا نقتنع إن وجود شحاتين كتير في شوارع مصر صورة غير حضارية، وبتشوه جداً .. صورة مصر!