قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الأربعاء، إرسال أسلحة إلى إقليم شمال العراق خلال الساعات المقبلة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش. وفي بيان أصدرته، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن أولاند قرر بالاتفاق مع حكومة بغداد إرسال أسلحة إلى إقليم شمال العراق خلال الساعات المقبلة، دون أن تبين نوع أو كمية تلك الأسلحة. وأضافت الرئاسة في بيانها أنها تتطلع ل"لعب دور فعال في العراق بالتعاون مع شركائها عبر إمداد السلطات العراقية بكافة أنواع الدعم"، مشيرة إلى أن فرنسا اتخذت كافة الإجراءات اللازمة منذ عدة أيام لدعم القوات التي تحارب "الدولة الإسلامية". وجددت الرئاسة الفرنسية دعمها لحيدر العبادي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وكذلك لرئيسي الجمهورية والبرلمان العراقيين، وقالت "من الضروري تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة الطوائف العراقية لمحاربة الدولة الاسلامية بفعالية". وختم البيان بتأكيده على ضرورة تنسيق المساعدات الدولية المقدمة للعراق، التي أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأربعاء، عن إرسال الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية العاجلة التي تقدمها بلاده للنازحين في إقليم شمال العراق، بعد 3 أيام من إرسالها الدفعة الأولى، الأحد الماضي. وخلال الأسبوعين الماضيين، تراجعت قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) أمام مسلحي "الدولة الإسلامية" الذين سيطروا على عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها تلك القوات، كما وصلوا إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات فقط عن حدود الإقليم، ما استنفر عدد من الدول وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، التي أبدت استعدادها لتقديم دعم عسكري وتقني لقوات البيشمركة في مواجهتها للتنظيم.