ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بكامل ثقله خلف رئيس الوزراء العراقى الجديد حيدر العبادى، داعيا بحزم نورى المالكى بدون ذكره بالاسم إلى التخلى عن السلطة بشكل سلمى. وأعرب أوباما عن أمله فى أن يعمل رئيس الوزراء المكلف على معالجة الانقسامات الطائفية التى كانت خلف قيام الأزمة الحالية. وقال أوباما أنه اتصل بالعبادى، واصفا تكليفه بأنه خطوة واعدة إلى الأمام. وأضاف أدعو جميع القادة السياسيين العراقيين إلى العمل بشكل سلمى من خلال العملية السياسية خلال الأيام القادمة. وفى الوقت ذاته، حث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس من سيدنى رئيس الوزراء العراقى المكلف على تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن مؤكدا أن الولاياتالمتحدة مستعدة لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الأطراف، وخصوصا فى قتالها مسلحى تنظيم الدولة الاسلامية. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة كثفت التدريب العسكرى والمساعدة للقوات العراقية والكردية. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارى هارف أن الولاياتالمتحدة باشرت إرسال أسلحة إلى القوات الكردية ، لمساعدتها على وقف تقدم الجهاديين. وشددت هارف على أنه فى ظل الأزمة الراهنة فإن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع الطرفين مشيرة إلى وجود مستوى تعاون غير مسبوق بين القوات العراقية والبشمركة. لكن أوباما استبعد مرة جديدة ارسال قوات برية مجددا الى العراق واكد انه يعود للحكومة العراقية، وليس للولايات المتحدة أن تقاتل الدولة الاسلامية. وهو ما أكده أيضا كيرى، قائلا لن نرسل قوات مقاتلة أمريكية مجددا الى العراق. هذه معركة يجب ان يخوضها العراقيون باسم العراق. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن الولاياتالمتحدة لا تخطط لتوسيع نطاق غاراتها الجوية فى العراق، موضحة أن أهداف الغارات ستظل محصورة بحماية الدبلوماسيين الأمريكيين فى أربيل والأيزيديين المحاصرين فى جبل سنجار. ونقل راديو سوا الأمريكى عن الجنرال ويليام مايفيل أحد قادة البنتاجون، إن الطائرات الأمريكية قامت بما بين 50 و60طلعة يوميا منذ بدء العملية يوم الخميس الماضى. وأضاف مايفيل أن الضربات عطلت مؤقتا تقدم تنظيم الدولة الإسلامية داعش نحو أربيل عاصمة إقليم كردستان، لكن من غير المرجح أن تكون قد أثرت على عمليات التنظيم فى أجزاء أخرى من العراق أو سوريا. وفى هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس مجددا وزراء الخارجية الأوروبيين إلى عقد اجتماع طارئ للبحث فى احتمال تزويد الأكراد العراقيين بالأسلحة لمواجهة مقاتلى الدولة الاسلامية فى كردستان العراق. ومن جانبها، أعلنت إيران دعمها لتعيين العبادى ، وفق ما صرح على شمخانى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى.