قصفت الطائرات الحربية الأمريكية للمرة الثانية، مواقع تنظيم الدولةالاسلامية فى العراق «داعش» شمال العراق فجر أمس. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن طائرة أمريكية بدون طيار شنت غارة على موقع مدافع هاون يمتلكها تنظيم "داعش" بالقرب من أربيل، حيث أطلقت عدة صواريخ، وتم تدمير الموقع ثم قامت أربع طائرات عسكرية أمريكية من طراز «أف إيه 18» بالانطلاق بعد ذلك من حاملة الطائرات «جورج دبليو بوش» الموجودة فى الخليج، حيث أغارت على قافلة مكونة من سبع عربات تابعة ل «داعش»، فى حين أطلقت الطائرات نحو ثمانى قنابل موجهة بالليزر ضد مواقع التنظيم بالقرب من مدينة أربيل. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى، إن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت الدفاع عن مدينة أربيل، وحماية العاملين والدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين بالمدينة، وسط تقدم عناصر تنظيم داعش نحوها. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرات عسكرية أمريكية أسقطت مساعدات غذائية للعراقيين الذين يهددهم مسلحو الدولة الإسلامية في شمال العراق لليلة الثانية على التوالى . وتعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، بمواصلة الغارات الجوية على المقاتلين المتطرفين الذين يهددون كردستان العراق اذا اقتضت الضرورة لحماية الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الامريكيين. وأكدت وزارة الخارجية الامريكية، أن قرار أوباما الذى كان من أشد المعارضين لغزو العراق فى 2003، لا يمكن الطعن فيه قانونيا لأن الضربات جاءت بطلب من نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى . وقالت مارى هارف مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية إن الحكومة العراقية ومسئولين عراقيين من مختلف التيارات، ومن كل الأحزاب والمذاهب طلبوا منا هذا الدعم. وأوضح البيت الابيض أنه ليس هناك اى موعد محدد لانتهاء هذه العملية، لكنه أكد مجددا أن الولاياتالمتحدة تستبعد ارسال قوات برية والمشاركة فى نزاع عسكرى طويل. ودافع البيت الأبيض عن قراره بشن ضربات جوية في العراق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك. وصرح مسئول أمريكى بأن الحكومة العراقية أرسلت طائرة محملة بالذخيرة لمقاتلى البشمركة الأكراد فى إقليم كردستان شبه المستقل، فى خطوة غير مسبوقة. وفى الوقت نفسه، بحث نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال اتصال هاتفى مع الرئيس العراقى فؤاد معصوم العمليات العسكرية الامريكية. وفى هذه الأثناء، اجتمع بن رودس نائب مستشارة الأمن القومى الامريكية، مع ممثلي الجماعة الايزيدية في البيت الابيض . ومن جانبه، ناشد بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولى مساعدة الحكومة العراقية. فى غضون ذلك، شهدت العاصمة أنقرة، أمس الأول، عدة اجتماعات أمنية ترأس بعضها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لتقييم التطورات الجارية فى العراق. وقالت صحيفة «حرييت»، إنه تم اتخاذ عدة قرارات، منها أنه لا يمكن للجيش حاليا القيام بعملية عسكرية خارج الحدود، فضلا على إنشاء منطقة عازلة داخل إقليم كردستان، على أن تتولى القوات التركية مهام حمايتها كخطة لمواجهة الهجرة الجماعية المحتملة من شمال العراق الى تركيا.