أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها ستكتفي بشن غارات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ولن تقوم بنشر قوات برية علي الأرض لمحاربة التنظيم وتعهد البيت الأبيض بإرسال مساعدات عسكرية كبيرة لبغداد في حال التوافق علي تشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وفي أعقاب الهجمات الصاروخية التي نفذتها الطائرات الأمريكية ضد مواقع داعش قال البيت الأبيض إن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تدرس توسيع هجماتها الجوية لتشمل المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد إذا تقدم المتشددون باتجاهها. لم تذكر الولاياتالمتحدة أي معلومات عن حجم الخسائر التي ألحقتها الهجمات الجوية الأمريكية علي مواقع داعش. ونفذت طائرات أمريكية من نوع إف/ايه-18 غارات علي مواقع لتنظيم داعش في شمال العراق خلال الساعات الماضية حيث دمرت مواقع لمدفعية كان التنظيم استولي عليها من القوات العراقية. وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل قال إن الغارات ستتواصل إذا هدد داعش مصالح واشنطن أو مسَّ النازحين بأذي. وأعلنت فرنسا أنها تبحث مشاركة الولاياتالمتحدة بأعمال تنهي معاناة العراقيين. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن الغارات الاخيرة ركزت علي استهداف موقع المدفعية الذي استهدف استخدم لقصف القوات الكردية في أربيل وكان يهدد عناصر أمريكيين في المدينة. وبدأت الطائرات الأمريكية غاراتها علي مواقع لمدفعية داعش في شمال العراق بعد ساعات من قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما العودة عسكرياً إلي العراق من خلال ضرب داعش.وبعد اجتماع مع فريقه للأمن القومي أجاز أوباما توجيه ضربات جوية محدودة ضد مقاتلي داعش في شمال العراق. ففضلاً عن منع المذابح بحق المدنيين. تهدف الضربات إلي حماية العسكريين الأمريكيين في أربيل. ومستشارين عسكريين تم إرسالهم في يونيو الماضي إلي بغداد. ودعم القوات العراقية والكردية.وهذه الضربات الجوية هي الأولي التي تنفذها القوات الأمريكية منذ انسحابها نهاية 2011 من العراق. ووفق البنتاجون ستنفذ الضربات من خلال طائرات بدون طيار. أو من غارات جوية تنفذها مقاتلات تنطلق من حاملات طائرات أمريكية في الخليج.وفي مهمتها الأولي قامت الطائرات الأمريكية بإسقاط مواد غذائية لآلاف من أبناء الطائفة الايزيدية الذين يحاصرهم مقاتلو داعش في منطقة سنجار.وتعرض أوباما لضغوط كبيرة من أجل التحرك وسط مخاوف من كارثة إنسانية تحدق بالطائفة الايزيدية الذين تقطعت السبل بالآلاف منهم علي جبل سنجار. ياتي هذا فيما أعلن البيت الأبيض الليلة الماضية استعداد الولاياتالمتحدة لتقديم مزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لمساعدة العراق في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وذلك في حال تشكيل حكومة عراقية موسعة جديدة.غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنيست أكد أن الولاياتالمتحدة ليست علي استعداد لإرسال قوات مقاتلة إلي العراق مشيرا إلي أن الدعم العسكري الأمريكي سيتركز علي حماية الامريكيين العاملين في العراق ومعالجة الوضع الإنساني الملح وكسر الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش الإرهابي علي آلاف العراقيين في شمال العراق. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الادارة الامريكية أنها تدرس حاليا إمكانية توسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش لتشمل المناطق المحيطة بالعاصمة العراقية.وأكد البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي يبحث شن غارات جوية إضافية ضد المتشددين إذا قاموا بالتقدم نحو بغداد.وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي إن العمليات العسكرية الحالية تتمركز حول العاصمة الكردية أربيل بسبب التقدم الذي حققته داعش خلال الأيام الماضية. واكد أن الإدارة الأمريكية لديها ثقة في أن قرار شن الغارات الجوية ضد داعش سوف يحقق تقدما عسكريا علي ميلشيات داعش.ونفي المسئول الامريكي الحاجة إلي إجلاء العسكريين والدبلوماسيين الامريكيين من العراق أو وجود أي خطر علي حياتهم.وأضاف قائلا: -الولاياتالمتحدة تريد الحفاظ علي مركز العمليات المشترك مع الأكراد الموجود في أربيل. والحكومة العراقية سمحت لنا باتخاذ الإجراءات التي نراها مناسبة من أجل التصدي لداعش. وبسبب الوضع الامني المتردي بالعراق . فرضت هيئة الطيران الفيدرالية الامريكية حظرا علي تحليق طائرات الركاب الامريكية في الاجواء العراقية.وأشار بيان صدر عن الهيئة أن هذه الخطوة تأتي في إطار الوضع الخطير الذي يشهده العراق حاليا. الي ذلك أعلنت المنظمة الدولية للهجرة تجاوز عدد النازحين العراقيين المليون. في أكثر من 1380 موقعاً علي امتداد العراق. مؤكدة أن كثيرين منهم غير قادرين علي الوصول إلي أماكن آمنة.وتعيش عدة مكونات عراقية واقعاً أليماً بعد دخول داعش الي مناطق في شمال العراق. والتهجير القسري كان من نصيب مئات آلاف الأسر التي تعود جذورها في العراق إلي آلاف السنين.كما تركت عائلات مسيحية ممتلكاتها. وخرجت بما يمكن حمله فحسب. وفرو بعضهم من مناطق قرقوش وبرطلة وكرمليش شرق الموصل الي أربيل بعد اجتياح داعش وقصفها لمدنهم متخذين من الكنائس مأوي.