طالب جون كيري وزير الخارجية الامريكي من «سيدني» رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا ان الولاياتالمتحدة مستعدة لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الاطراف وخصوصا في قتالها مسلحي «الدولة الاسلامية». واضاف كيري: «لن نرسل قوات مقاتلة امريكية مجددا الى العراق هذه معركة يجب ان يخوضها العراقيون باسم العراق» . وفى الوقت الذى اعلن فيه الرئيس الامريكى باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة كثفت التدريب العسكري والمساعدة للقوات العراقية والكردية. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان الولاياتالمتحدة باشرت ارسال اسلحة الى القوات الكردية من مخزونها لمساعدتها على وقف تقدم الجهاديين. وارسال الاسلحة الى البشمركة يمكن ان يزيد من حدة التوتر القائم بين حكومة منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي والحكومة المركزية في بغداد، بعدما كانت الولاياتالمتحدة تصر على احترام السلطة المركزية وتلتزم بإرسال أي اسلحة عبر بغداد. وشددت هارف على انه في ظل الازمة الراهنة فإن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع الطرفين مشيرة الى وجود مستوى تعاون غير مسبوق بين القوات العراقية والبشمركة. واستبعد اوباما مرة جديدة ارسال قوات برية مجددا الى العراق واكد انه يعود للحكومة العراقية وليس للولايات المتحدة ان تقاتل الدولة الاسلامية. وهو ما اكده ايضا كيري قائلا: «لن نرسل قوات مقاتلة اميركية مجددا الى العراق. هذه معركة يجب ان يخوضها». وعلى صعيد متصل، دعا لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي مجددا وزراء الخارجية الاوروبيين الى عقد اجتماع طارئ للبحث في احتمال تزويد الاكراد العراقيين بالاسلحة لمواجهة مقاتلي الدولة الاسلامين في كردستان العراق.وقال الوزير لاذاعة فرانس انفو: «لم يتم بعد تحديد موعد وانا اجدد الطلب للقيام بذلك بشكل عاجل». ودعا وزيرا الخارجية الفرنسي والايطالي وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون الى عقد اجتماع طارئ لنظرائهم وقال فابيوس بالحاح طلبت مع وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موجيريني ان يتم ذلك بشكل طارئ واتمنى ان يؤخذ الجانب العاجل في الاعتبار. وقال فابيوس: «يجب مساعدة الاكراد والعراقيين وامدادهم بوسائل تمكنهم من المقاومة وان امكن التغلب على المقاتلين الاسلاميين العازمين على قتل كل من لا يفكر مثلهم ولا ينكر دينه وممارسة التعذيب والاغتصاب منهجيا». وحذر فابيوس من ان هدفهم هو العراق وسوريا والاردن واسرائيل وفلسطين، وهذا ليس بقليل، مشيرا الى ان خط الجبهة لا يبعد سوى 120 كلم عن بغداد، وهي مدينة في حالة حرب والدبابات تنتشر على كل مفترقات الطرق . وعلى الصعيد الانساني وبعد عملية اولى لتوزيع مساعدة من 18 طنا سترسل فرنسا مجددا عشرين طنا من المستلزمات لتنقية الماء والادوية خلال اليومين القادمين ودفعة ثالثة من الاغذية مقررة كما قال فابيوس. ونفذت بريطانيا ثاني عملية القاء مساعدات انسانية من الجو في شمال العراق فيما اصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة. وبعد عملية اولى ووقف اخرى ، تمكن سلاح الجو البريطاني بحسب وزارة التنمية الدولية من نقل 15900 ليتر من المياه و816 من المصابيح للاقلية الايزدية اللاجئة في جبال سنجار هربا من تقدم مقاتلي «الدولة الاسلامية». واكد مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان طائرتي هيركوليس من نوع سي-130 تابعتين لسلاح الجو يمكن ان تساندهما قريبا مقاتلات تورنيدو.