أكد "جيم جونز" مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق أنه وفيما يتعلق بأزمة تنظيم داعش وتأثيره على الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن المخاطر التي قد تقع على الولاياتالمتحدة نتيجة للأوضاع الإنسانية المتردية تعد ضئيلة للغاية وذلك نظراً لبعد منطقة الصراع عن الولاياتالمتحدة إلا أنه في ظل هذا العدد الكبير من الأشخاص فإن ما يمكن القيام به هو إسقاط المساعدات الإنسانية عليهم بشكل أمن لهم. وأضاف "جونز" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "State Of The Union "" في حلقة الأمس على قناة " CNN International" الأمريكية أن عدد الأشخاص الموجودين داخل جبال شمال العراق قد يتجاوز الأربعين ألف لاجئ إلا أن أكثر ما أكتسبته الولاياتالمتحدة خلال الفترة الماضية وخاصة خلال حرب العراق في 1991 فيما يتعلق باللاجئين الأكراد هو اكتسابها للاحترافية فيما يتعلق بإسقاط مواد الإغاثة الإنسانية لذا فإنه لا يتم خسارة كمية كبيرة من الأطعمة من خلال سقوطها بالأيدي الخطأ إلا أن المشكلة تكمن في ضرورة إسقاط كميات كبيرة من تلك المساعدات في ظل العدد الهائل من اللاجئين الموجود. وفى ذات السياق أيضا قال "زالماي خليل زاد" سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة أن فكرة تشكيل حكومة ائتلافية عراقية تضم الطوائف العراقية بشكل أكثر شمولاً تعد فكرة جيدة حيث أنه في حال وجود حكومة وحدة وطنية يقودها شخص قادر على تولي المهمة الصعبة المتمثلة في لم شمل الطوائف العراقية يعد أمراً عظيماً إلا أن فرص تنفيذ ذلك على أرض الواقع يعد أمراً من الصعب تحقيقه . وأشار إلى أنه من الممكن أن يقوم رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بالتنازل أو الإنسحاب إلا أن البديل قد يكون غير مؤهلاً لتولي المهمة لذا فإن الأمر سوف يأخذ بضعة شهور لكي يتم اختيار شخص يتولى مهام رئيس الحكومة ثم يقوم باختيار أعضاء الحكومة ووضع برنامج زمني محدد يقوم من خلالها بالمهام التى ينبغي عليه توليها. واختتم السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة حديثه مؤكدا أنه لا توجد حلول سحرية يمكن من خلالها تعيين حكومة عراقية عاجلة تقوم بإجراء كافة الإصلاحات السياسية المطلوبة لذلم فإن الأمر يحتاج مزيد من الصبر.