تمكنت قوات البيشمركة الكردية، و"وحدات الحماية الشعبية" (YPG)، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) (كردي سوري)، من فتح ممر آمن، لإجلاء آلاف الإيزيديين المحاصرين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ نحو أسبوع، في جبل سنجار بالموصل، شمال العراق. وسارت العائلات الإيزيدية مشيا على الأقدام، لمدة ساعتين قبل وصولها إلى الحافلات، التي استقدمت من قرى، وبلدات محافظة دهوك، حيث تحركوا باتجاه الجانب السوري، من الحدود، فيما تستمر عمليات الإجلاء لباقي المحاصرين. وأفاد خالص خضر، (75 عاما)، وهو أحد الإيزيديين الناجين، بأن مئات الأطفال في الجبل يواجهون خطر الموت، بسبب نقص التغذية، مشيرا أن المياه، والأغذية، التي حملوها معهم نفدت خلال يومين ، وذلك حسبما جاء بوكالة "الأناضول". وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحون سنة متحالفون معه في 3 آب/أغسطس الجاري على قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى شمال العراق، أعقب ذلك موجة نزوح جماعي لسكان المنطقة ذات الغالبية الكردية، الإيزيدية باتجاه إقليم شمال العراق. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب مدينة الموصل، ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.