أدان الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، تهجير "الدولة الإسلامية" لسكان مناطق سيطر عليها التنظيم خلال الأيام الماضية شمالي العراق، وخص بالذكر السكان من الإيزيديين. وفي بيان أصدره، ووصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه، قال الائتلاف: "إنه يدين هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقتي "زمار" و"سنجار" بمحافظة نينوى شمالي العراق وتهجير سكانها المدنيين وقتل آخرين منهم، وبالأخص الإيزيديين، ووصف ذلك الهجوم ب"العدوان"". ودعا الائتلاف للمحافظة على وحدة الشعبين العربي والكردي في العراق، وكذلك وحدة الأراضي السورية، محملاً النظامين السوري والعراقي والقوى الدولية الداعمة لهما مسئولية استنبات ورعاية "التنظيمات المتطرفة"، في إشارة إلى "الدولة الإسلامية". ويعتبر الائتلاف السوري المعارض، تنظيم "الدولة الإسلامية" عدواً أولاً له، كما يتهمه بالتعامل مع النظام السوري وتشويه صورة الثورة الشعبية المندلعة ضده منذ مارس/آذار 2011. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل بمحافظة نينوى، وبمنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتنتشر مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. وكان مسلحو "الدولة الإسلامية" سيطروا، الأحد الماضي، على مدينة سنجار بمحافظة نينوى بعد أن شنوا هجوما من عدة محاور على المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم والمسلحين المتحالفين معه في 10 يونيو/ حزيران الماضي، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى "مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد"، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك "شمال" وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات التي سيطروا عليها مؤخراً بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.