قال المهندس خالد عبد البديع، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، إن الشركة منتظمة في إمداد مصانع الأسمدة باحتياجاتها من الغاز الطبيعي، الذى يعد المكون الرئيسي لإنتاج الأسمدة المحلية فى بلاده. وأضاف عبد البديع، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء الأناضول نسخة منه، اليوم الأربعاء، أن مصانع موبكو، وحلوان، والدلتا، وأبو قير للأسمدة، المملوكة للحكومة، يتم تغطية احتياجاتها من الغاز الطبيعي بنسبة 100%. وتعانى مصر من فجوة في إنتاج الغاز الطبيعي، تبلغ مليار قدم مكعب يوميا. وتعمل في مصر 6 مصانع للأسمدة الأزوتية، بطاقة انتاجية سنويا تتجاوز 17 مليون طن، تقوم بتوفير 8 مليون طن منها للسوق المحلية، والباقي للتصدير. وقال عبد البديع" فيما يتعلق بمصنع الاسكندرية للأسمدة، فهو حالياً متوقف عن العمل نتيجة قيامه بالعمرة (الصيانة) السنوية ومن المتوقع استئناف العمل به خلال هذا الشهر بعد الانتهاء من أعمال الصيانة". وأضاف أنه بالنسبة للشركة المصرية للأسمدة التي تمتلك مصنعين، فإن أحدهما يعمل والآخر متوقف، نتيجة انخفاض ضغوط الغاز فى منطقة العين السخنة لزيادة مسحوبات محطات الكهرباء من الغاز، فى إطار إعطاء الأولوية المطلقة لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الغاز. وتحصل مصانع الأسمدة والأسمنت فى مصر، على نحو مليار قدم يوميا من الغاز المنتج محليا، والمقدر ب5 مليار قدم مكعب يوميا، طبقا لبيانات صادرة عن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ايجاس . وتستهلك مصانع الأسمدة في المناطق الحرة بمصر حوالى 8.4 مليون متر مكعب من الغاز يومياً. وتعانى مصر من فجوة بين الطلب والعرض في انتاج الغاز الطبيعي حيث يقدر الانتاج الحالي بنحو 4.8 مليار قدم مكعب يوميا فيما يبلغ الطلب 6 مليار قدم مكعب يوميا. وتحصل مصانع الأسمدة علي الغاز طبقا لمعادلة سعرية وفقا لأسعار الأسمدة عالميا، وبسعر لا يقل عن 4 دولار للمليون وحدة حرارية وأضاف عبد البديع، أن تخفيض إمدادات الغاز لهذه المصانع، يكون لفترة محدودة، خلال ساعات الذروة فى استهلاك محطات الكهرباء، ومن خلال التنسيق بين شركة إيجاس وشركات الأسمدة. وقال مسئول بارز في شركة الاسكندرية للأسمدة، المملوكة لمستثمرين عرب، إن ايجاس تعطى اولوية لشركات الاسمدة الحكومية، ممثلة في موبكو، وحلوان، والدلتا، وأبوقير للأسمدة، في إمدادات الغاز، على حساب المصانع المملوكة للقطاع الخاص، لتجنب خلق ازمة في المعروض من الاسمدة خلال موسم الزراعة الصيفي. وتمتلك الحكومة المصرية بالكامل كلا من مصانع حلوان، والدلتا، وأبوقير للأسمدة، طبقا لبيانات منشورة على مواقع وزارة البترول والاستثمار المصرية، بينما تمتلك حصة حاكمة في مصنع أجريوم، بمشاركة كندية. وأضاف مسئول شركة الاسكندرية، أن الشركة متوقفة عن انتاج نحو 30 الف طن يوميا من الاسمدة الأزوتية، اغلبها يذهب للتصدير. وأضاف فى تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول: "في حال استمرار توقف امدادات الغاز، فمن المتوقع ان يؤثر ذلك على النتائج المالية للشركة بنهاية العام الجاري". وتبلغ الطاقة الانتاجية لمصنع الاسكندرية للأسمدة المملوك، بنسبة 55% لمجموعة بوابة الكويت، 650 الف طن من الاسمدة الأزوتية. وفرضت الحكومة المصرية في أكتوبر الماضي رسوما قيمتها 400 جنيه ( 56 دولار) على الشركات التي تصدر أسمدة أزوتية، دون أن تطرح حصتها في السوق المحلية وذلك للمساعدة في توفير الأسمدة محليا. ولا يكفى الإنتاج المحلي استهلاك البلاد من الوقود، حيث تنتج مصر نحو 680 ألف برميل يوميا من الزيت يجري تصدير كميات منه، ونحو 4.8 مليار قدم مكعب من الغاز حاليا، بما يعادل 845 ألف مليون برميل مكافئ يوميا. ويتجاوز الطلب المحلى على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل يوميا، بنسبة عجز تصل إلي 500 ألف برميل يوميا، يجري استيرادهم في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول.