قال هيثم محمدين الناشط الحقوقي وعضو جبهة طريق الثورة، ان على القوى الثورية والسياسية وجميع الشعب المصري دعم المقاومة في مواجهة العدو، وفك الحصار عن قطاع غزة ووقف التحريض الإعلامي ضد الشعب الفلسطينى والمقاومة ، كما اتهم النظام االمصرى بانه ضد القضية الفلسطينية. وأضاف عضو حركة "الاشتراكين الثوريين" في حواره مع شبكة الاعلام العربية "محيط" ان المبادرة التي طرحت من النظام المصري تخدم المصالح الإسرائيلية، فهي تحفظ الأمن الاسرائيلي وتخرج غزة بدون أي انتصارات. وتحدث محمدين عن العديد من النقاط الأخرى، فإلى تفاصيل الحوار: كيف ترى ما يحدث الآن في غزة من جانب إسرائيل ؟ هناك حرب صهيونية على غزة، وقد تواطؤ النظام الحالي المصري معهم في هذا الحرب وقام بمساعدة العدو الصهيوني. ما الذي يجب أن تفعله القوى الثورية تجاه المقاومة الفلسطينة؟ علينا وعلى القوى الثورية والسياسية وجميع الشعب المصري دعم المقاومة في مواجهة العدو، وفك الحصار عن قطاع غزة ووقف التحريض الإعلامي ضد الشعب الفلسطينى والمقاومة. ما رأيكم في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية؟ الجانب الدولة منحاز دائما إلى إسرائيل، فالعالم لا يعترف إلا بالقوة، والمقاومة الفلسطينية هي الحل، وعلينا أن ندعمها لتحرير الأراضي الفلسطينية. كيف ترى رفض حماس لمبادرة مصر للتهدئة ؟ حماس رفض المبادرة المطروحة من الجانب المصري لأنها مبادرة تخدم أمن إسرائيل وتخدم المصالح الإسرائيلية فقط، فهي تحفظ الأمن الإسرائيلي وتخرج غزة بدون أي انتصارات من المعركة، وتضمن الأمن والسلامة لإسرائيل من صواريخ المقاومة وفى نفس الوقت لا تضمن أي شئ بالنسبة لقطاع غزة المحاصر. برأيك.. من الخاسر في هذه الحرب ؟ مئات الشهداء وآلاف المصابين دفعوا ثمن هذه الحرب، فلا ينبغي أن تمر هذا الحرب دون أن تحقق المقاومة مكاسب سياسية ومكاسب على الأرض، خصوصا بعد فشل إسرائيل فى كسر شوكة المقاومة . كيف ترى دور حركة فتح في المقاومة ضد العدو الصهيوني؟ ليس هناك دور لفتح في المقاومة، فالسلطة الفلسطينية تلعب دورا فى قمع حركات المقاومة في الضفة الغربية وتعتقل العديد من المناضلين الفلسطينين، وهي سلطة استسلامية تلعب دورا لصالح إسرائيل، وكبار رجال السلطة الفلسطينية من أصحاب المصالح داخل إسرائيل. ما تعليقك على منع الحكومة المصرية إرسال القوافل الطبية لفلسطين والقبض على أحد أعضاء القافلة في الصعيد؟ هذا جزء من حلقة الحصار المفروضة على قطاع غزة، وفى نفس الوقت يعتبر قمع للقوى الثورية والشعبية من التضامن مع المقاومة الفلسطينية، ونوع من أنواع الخدمات التي يقدمها النظام الحالي لإسرائيل. وما هو الدور الذي كان يجب أن تلعبه السلطات المصرية تجاه ما يحدث في غزه؟ كان على النظام أن يتوقف عن التحريض الإعلامي ضد الشعب الفلسطيني وضد حركات المقاومة، وأن يفتح المعابر المغلقة وإدخال المساعدات والسماح بمرور وتسهيل القوافل الطبية للشعب الفلسطيني، وايضا كان على النظام أن يقوم بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من هناك، وكذلك عرض اتفاقية كامب ديفيد على الشعب المصري تمهيداَ لتعديلها أو إلغاءها، حيث أننا نرفضها تماما. وماذا عن موقف جماهير الشعب المصري ؟ على الشعب المصري أن يقف بجانب المقاومة ومع الشعب الفلسطيني وتقديم وإرسال المساعدات، وكذلك الضغط على النظام من أجل فك الحصار على قطاع غزة ومساندة الحركات المقاومة هناك والوقوف بجانبهم. هناك من القوى السياسية التي ترى في فتح معبر رفح خطورة على الأمن القومي المصري، ما رأيك في هذا؟ الخطورة الحقيقية تكمن في اتفاقية كامب ديفيد والتي تجعل السيادة المصرية على سيناء منقوصة، أما بخصوص أن فتح معبر رفح فيه خطورة على الأمن القومي، فهذا جزء من الدعاية التحريضية من الأحزاب السياسية ضد المقاومة وضد الشعب الفلسطيني. وكيف تفسر هذا التحريض من الأحزاب كما تقول ؟ هي أحزاب انتهازية تعمل لصالح النظام الحاكم في مصر، على أمل أن تكسب مصالح سياسية، ويجب أن يعلم الجميع أن الخطر الحقيقي هو العدوان الصهيونى غزة، وحركات المقاومة هناك هي خط الدفاع الأول عن سيناء وعن مصر كلها، وكل ما يقال عن المقاومة هي ادعاءات هدفها حصار المقاومة.