بعد عيد الأضحى.. أسباب تأخير الإعلان عن تشكيل الحكومة.. تطبيق معايير خاصة جدا لاختيار المجموعة الاقتصادية والخدمية.. والمفاضلة بين المرشحين للنهوض بالبلد وعدم تصدير أزمات.. والاعتذارات ضمن القائمة    «التعليم» تحدد حالات الإعفاء من المصروفات الدراسية لعام 2025 الدراسي    تابع الجديد في أسعار العملات اليوم الأربعاء 12-6-2024    عاجل| بعد إطلاق مؤشر الشريعة الإسلامية"EGX33 Shariah Index ".. ما حكم الاستثمار بالبورصة؟    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 12 يونيو 2024    «الإسكان» تتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المرافق والطرق في العبور الجديدة    الرقابة على الصادرات تبحث مع الملحق التجاري لباكستان سبل التعاون المشترك    المجتمعات العمرانية تحذر من إعلانات عن كمبوند بيوت في المنصورة الجديدة: لم يصدر له قرار تخصيص    إعلام إسرائيلي: أضرار بالغة في أحد مباني مستوطنة سعسع بالجليل الأعلى جراء الرشقة الصاروخية    أ ف ب: لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل و7مجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب    الأمم المتحدة تنتقد إسرائيل وحماس بسبب انتهاكات حقوق الأطفال    رئيس الوزراء اليوناني: تيار الوسط الأوروبي لديه الزخم للتغيير بعد انتخابات البرلمان الأوروبي    ليفاندوفسكي يغيب عن بولندا أمام هولندا في اليورو    "مكافحة المنشطات" تكشف موقف رمضان صبحي ومدة إيقافه    "الحمد لله إن ده مصطفى".. تعليق ناري من ميدو عن واقعة استبدال صلاح وما فعله حسام حسن    بيراميدز يرد على مطالب نادي النجوم بقيمة صفقة محمود صابر    حراسة أمنية مشددة قبل بدء أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع    عودة ارتفاع درجات الحرارة على مراكز وقرى الشرقية    مدير أمن بورسعيد يتفقد قوات تأمين امتحانات الثانوية العامة    السكة الحديد: تعديلات على القطارات الإضافية خلال عيد الأضحى    التأمين الصحي بالغربية: غرفة طوارئ لتلقي أي شكاوى خلال امتحانات الثانوية    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العمرانية    المهن السينمائية تنعي المنتج والسيناريست الكبير فاروق صبري    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    بايدن يدرس إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا    الحكومة الجديدة فى مهمة اقتصادية من الدرجة الأولى.. ماذا في انتظارها؟    رئيس جامعة المنيا يتفقد لجان امتحانات كلية الهندسة    البورصة المصرية تطلق مؤشر الشريعة EGX33 Shariah Index    تعرف على التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    رئيس إنبي: لم نحصل على أموال إعادة بيع حمدي فتحي.. وسعر زياد كمال 60 مليون جنيه    بطل ولاد رزق 3.. ماذا قال أحمد عز عن الأفلام المتنافسة معه في موسم عيد الأضحى؟    امتحانات الثانوية العامة 2024.. هدوء بمحيط لجان امتحان الاقتصاد والإحصاء بأسيوط    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    دار الإفتاء: يجوز للحاج التوجه إلى عرفات فى الثامن من ذى الحجة يوم التروية    "مقام إبراهيم"... آيةٌ بينة ومُصَلًّى للطائفين والعاكفين والركع السجود    مصر خالية من أى أوبئة    احذري تعرض طفلك لأشعة الشمس أكثر من 20 دقيقة.. تهدد بسرطان الجلد    وزير الصحة: تقديم كافة سبل الدعم إلى غينيا للتصدي لالتهاب الكبد الفيروسي C    موعد مباراة سبورتنج والترسانة في دورة الترقي للممتاز والقنوات الناقلة    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: موقف السيسي التاريخي من العدوان على غزة أفشل مخطط التهجير    ماذا يحدث داخل للجسم عند تناول كمية كبيرة من الكافيين ؟    استشهاد 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في جنين بالضفة الغربية    تحويلات مرورية جديدة.. غلق كلي لكوبري تقاطع محور "محمد نجيب والعين السخنة"    هيئة الدواء: هناك أدوية ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الفترة المقبلة    «الزمالك بيبص ورا».. تعليق ناري من حازم إمام على أزمة لقب نادي القرن    رئيس الأساقفة جاستين بادي نشكر مصر بلد الحضارة والتاريخ على استضافتها    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    عاجل.. تريزيجيه يكشف كواليس حديثه مع ساديو ماني في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021    رسميًا.. تنسيق الثانوية العامة 2024 في 5 محافظات    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي.. ومتى لا يجوز الأكل منها؟    الكويت: ملتزمون بتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الدمج الشامل لتمكينهم في المجتمع    عصام السيد يروى ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    يوسف الحسيني: القاهرة تبذل جهودا متواصلة لوقف العدوان على غزة    بالفيديو.. عمرو دياب يطرح برومو أغنيته الجديدة "الطعامة" (فيديو)    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار هنية ل" المصريون": "مسافة السكة" طالت يا سيسي
نشر في المصريون يوم 21 - 07 - 2014


د. باسم نعيم: دور مصر فى 2012 كان أكثر فاعلية
الدور العربى التزم صمت القبور.. ونطالب الرئيس باستعادة الدور التاريخى لمصر تجاه القضية
لم نر وزيرًا من السلطة الفلسطينية فى غزة منذ بدء المعركة
لا يليق أن تتحول فلسطين إلى محل خلاف سياسى يتاجر بها بعض الإعلاميون لضرب "الإخوان"
2 مليون مواطن فى غزة فى رقبة الرئيس أبومازن
لن نسمح بالعودة إلى ما قبل الحرب.. ونتنياهو يستطيع أن يبدأ الحرب لكنه لا يستطيع أن يوقفها
أبومازن لم يتوجه للجنائية الدولية بسبب ضغوطات أمريكا وإسرائيل.. ولدينا ملفات تحرم الأرض على إسرائيل
نألم من وصف التواصل مع حماس ب" بالتخابر.. ولا يكون ذلك إلا مع العدو الصهيونى
50% من المساعدات كانت تأتى لفلسطين من مصر.. واليوم لا يسمح إلا بعبور 10 جرحى فقط
فى ظل العدوان على المدنيين واستهداف المنشآت المدنية بالصواريخ، تعيش غزة أيام الشهر المبارك، ففى وقت يفطر فيه الصائمون على دعاء "اللهم إنا لك صمنا"، يفطر فيه الغزاويون على دعاء "اللهم إنا استشهدنا"، لذلك التقت" المصريون" أحد قيادات حماس والمشاركين فى صنع القرار.
د.باسم نعيم والذى كشف عن الكثير من المفاجآت والأسرار
وإلى نص الحوار...
· هل المقصود بهذه الحرب هى حركة حماس؟
بالتأكيد لا، فما نعرفه عن الاحتلال الإسرائيلى منذ عدة قرون أنه عدوانى بطبعه؛ المقصود هو الشعب الفلسطيني، وحماس وفصائل المقاومة ليست إلا جزءًا من الشعب الفلسطينى، ومقاومتها للاحتلال ليست إلا نيابة عن الشعب الفلسطينى.
· ما وسائل التهدئة كما تراها حماس؟
لا يمكن السماح بالعودة إلى ما قبل الحرب، فكما قلنا من قبل: نتنياهو يستطيع أن يبدأ الحرب، لكنه لا يستطيع أن يوقفها، فالحصار، والاعتداءات المستمرة، وغلق المعابر، كلها وغيرها أمور لا تجعل الشعب الفلسطينى يعيش مثل بقية الشعوب على هذه الأرض، فلا يتصور أن تكون هناك تهدئة، وقد نقضت إسرائيل المعاهدة التى أشرفت عليها جمهورية مصر العربية؛ فلكى تكون هناك تهدئة لابد من فتح المعابر، لابد من فك الحصار، لابد أن تتحرك الحكومة الفلسطينية بين الضفة والقطاع بشكل طبيعي، لابد من فك كل أسرى الشعب الفلسطيني؛ وخاصة الأسرى الذين تم اعتقالهم مؤخرًا طبقًا لاتفاقية "وفاء الأحرار".
وهل ترى أن تغير الحكم فى مصر كان مشجعًا على هذا الأمر؟
أعتقد إسرائيل لا تهتم بأحد، فهى دولة عدوانية بطبعها، فقد تستغل ظروف انشغال العالم العربى بأموره الداخلية؛ لمزيد من التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، فإسرائيل فى حالة عدوان مستمر، فإذا تجاوزنا الكلام عن هذه الجولة وقبلها فى 2012 والتى كانت تسمى "الجرف الصامد"، قبل سنتين كانت جولة فى عهد الرئيس مبارك، والتى كانت تسمى "الفرقان" 2008 / 2009، وكذلك الهجوم الذى كان فى 2006، وقس على ذلك هنا فى الضفة الغربية فى عام 2002، حينما قامت بعمل السور الواقى فى الضفة الغربية وقتل الرئيس أبو عمار [ياسر عرفات]، فإسرائيل بطبعها دولة عدوانية متمردة؛ ولكنها قد تستغل هذه الظروف للتصعيد ضد الشعب الفلسطينى.
· ما الفصائل التى تقاوم إلى جانب حماس فى هذه الحرب؟ وما مدى التنسيق بينها؟
اليوم مشهد فريد، فنحن نرى كل القوى الوطنية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار؛ حركة حماس، حركة فتح، حركة الجهاد الإسلامية، الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية، وغيرها الكثير، حتى بعض الفصائل من حركة فتح تشارك فى هذه الحرب لنصرة الشعب الفلسطيني، والتنسيق فيها على أعلى مستوى.
· كيف ترى الفرق بين دور مصر فى 2012 و2013؟ وكيف تقيم الدور المصرى الآن؟
بالتأكيد فى 2012 كان أكثر فاعلية، ونحن نعتقد أن فلسطين هى عقيدة بالنسبة لمصر، بالتأكيد هناك اتصالات، لكن أقل مما يطمح إليه الشعب الفلسطيني، والدور المصرى حاليًا أقل من المتوقع من مصر؛ لأن مصر دولة راعية وحاضنة للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية قضية أمن قومى لمصر.
· هذا الأمر يجرنا إلى السؤال أنه حينما كان الإخوان فى الحكم لم يشهد كل هذا العدد من الشهداء، فهل ارتفع عدد الشهداء لصمت الموقف المصرى؟
العدو الصهيونى فشل فشلاً ذريعًا فى حملته العسكرية؛ بل وتفاجأ بهذه القوة للمقاومة برًا وبحرًا وجوًا، فحينما وجد ذلك عبر عن حقده وحمقه باستهداف المدنيين دون أى ضوابط؛ ولذلك هو اليوم يضرب العمارات السكنية، والتى تبلغ أربعة أو خمسة طوابق وتدك فوق سكانها، وأنا أود ألا تكون فلسطين محل خلاف سياسى، سواء داخل فلسطين أو خارجها، وأنا متأكد من أن المصريين قد يختلفون على أشياء كثيرة، لكن لن يختلفوا على فلسطين، قد يكون هناك خلاف داخلى مع الإخوان، لكن هذا الأمر لن ينعكس على الموقف من فلسطين، فمصر موجودة داخل المشهد الفلسطينى قبل الإخوان، وفى وقت الإخوان وبعد الإخوان؛ لا يصح أن تكون محل خلاف سياسى، ففلسطين 48 و56 و67 و73، دائمًا كانت مصر حاضرة فى المشهد الفلسطينى.
· ماذا كان يمكن أن تقدمه مصر ولم تقدمه؟ وماذا كان يمكن أن يقدمه العرب ولم يقدموه؟ وكيف تقيم الدور العربى؟
كما قلت إن قضية فلسطين لمصر قضية أمن قومى، وخاصة هذا الجزء الملاصق للأراضى المصرية، وهو عمق استراتيجي؛ ولذلك أتوقع أن يكون دورًا كبيرًا حاضنًا للشعب الفلسطينى ومدافعًا عن حقه فى الحياة وصدًا لهذا العدوان، نتوقع أن يكون هناك دور نشط لوقف العدوان، فمصر إلى جانب أنها عمق استراتيجى أو أمنى، هي أيضًا عمق إنساني، نتوقع أن يفتح المعبر بشكل دائم، وتصل المساعدات الإنسانية وتصل القوافل والطواقم الطبية، وهذا ما شهدناه فى كل المرات السابقة، وفى هذه المرة قد عبر بعض الجرحى الذين لا يتجاوز عددهم العشرة، ثم أعيد إغلاق المعبر، وهذا ما لم نعهده عن مصر من قبل، خاصة فى هذه الظروف، فدور مصر فيما مضى لا يستطيع أن ينكره أحد، فتقريبًا 50% من المساعدات التى تأتى لفلسطين هى من مصر، وفى هذه المرة لم نر الدور الذى نأمله من مصر، فهو أقل بكثير من دورها الذى عهدناه فى مثل هذه الظروف، فمصر متوقع أن يكون لها دور سياسى ودور إعلامي، بل ودور حقوقى فى الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن ودول عدم الانحياز، ونتوقع من مصر أن تقود حملة على المستوى القانونى والحقوقى ضد العدوان وضد الاعتداء على المدنيين، أما عن الدور العربى حتى اللحظة، فندهش منه أشد الاندهاش، فكنا نستقبل منهم الشجب والاستنكار، واليوم نرى صمتًا كصمت القبور، لا نرى حراكًا سياسيًا أو إعلاميًا لنصرة القضية؛ كما أنه للأسف قضية فلسطين أصبحت جزءًا من الخلاف السياسى الداخلي، وأصبحت مادة حلاف بدلاً من أن تكون مادة اتفاق ومحل إجماع، ويجب أن تعلو فلسطين فوق هذا الخلاف السياسي، وأن تكون مادة اتفاق يجتمع حولها الجميع؛ لأن العدو الذى يتربص بفلسطين إنما يتربص بالجميع.
· ما دور السلطة الفلسطينية فى هذه الحرب، وخاصة الرئيس أبو مازن؟
والله أنا آسف، لا أريد أن أتحدث فى الإعلام خارج فلسطين عن خلافات تفصيلية داخلية، لكن بالتأكيد دور السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن لا يليق بمستوى تضحيات شعبنا، أنت لا تتخيل أن السلطة الفلسطينية لم تعقد اجتماعًا لكيفية التعامل مع الوضع الراهن؛ بل أين دور السلطة فى التوجه للمؤسسات الدولية لمواجهة مجرمى الحرب؟ أين دور السلطة فى عقد المصالحة؟ وحتى اللحظة لم يأت وزير واحد إلى غزة، لم يصل ولم يتصل أى وزير فى السلطة الفلسطينية، هذا الشعب 2 مليون من المسؤول عنهم؟! فدور السلطة فى هذه المعركة لا يليق بمستوى التضحيات التى قدمها شعبنا.
· هناك من يقول "لو أن الرئيس أبو عمار {ياسر عرفات} حي ما ترك غزة"، فما رأيك؟
أؤكد هذا مائة بالمائة، فلو أن الرئيس ياسر عرفات حي ما ترك غزة تصل إلى الحالة التى وصلت إليها؛ بل لو كان أبو عمار يعيش بيننا ما وصلنا إلى الانقسام أصلاً، أبو عمار كان قادرًا على تجاوز الخلافات، والتواصل مع الآخرين.
يقال إن تركيا أخذت الدور المصرى، فما مدى صحة هذه المقولة؟
هذه المقولة غير صحيحة بتاتاً؛ تركيا مثلها مثل بقية الدول العربية والإسلامية تعتبر فلسطين قضية من قضاياها المهمة؛ تحاول أن تمد لها يد العون، تسخر إمكاناتها السياسية والدبلوماسية والمادية، لكن الدور المصرى بحكم التاريخ وبحكم الجغرافيا وبحكم الواقع وبحكم الجيرة، لا يمكن لأحد أن يحل محل الدور المصري.
ما الثمرة التى يمكن أن تحققها هذه الحرب للشعب الفلسطينى؟
المستوى القريب هو رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى وإعطاؤه حقه وفرصته فى الحياة، وعلى المستوى المتوسط هو أن هذه الجولة أعادت الزخم للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية من جديد، بعد أن شغلت الأمة بالهموم والصراعات الداخلية، أيضًا تعطى فرصة كبيرة لتعزيز وحدة الشعب الفلسطينى، بعد أن أثر الانقسام عليها سلبًا فى السبع سنوات الماضية، على المدى الطويل إقامة الدولة الفلسطينية، فبالتأكيد هذه الجولة هى جولة فارقة فى علاقاتنا مع الاحتلال، فأكبر مصيبة أصبنا بها هى المفاوضات واتفاقية أوسلو، والآن كشف الاحتلال عن وجهه الحقيقى، فقد حاول أن يدمر كنوزها ويدمر بنيتها التحتية، وهذه المقاومة أكدت له أن فلسطين لن تكون لقمة سائغة، وسيدفع الثمن غاليًا من أمنه ومن استقراره ومن اقتصاده ومن صورته أمام العالم.
هل هناك وساطة حقيقية؟ أم أنها مجرد اتصالات حتى الآن؟
هناك اتصالات كثيرة، والكل يحاول أن يتوسط للوصول إلى تهدئة، لكن طبعًا المقاومة ترفض تمامًا التهدئة فى مقابل تهدئة أو فى مقابل هدوء، فهذا غير مقبول نهائيًا، ولا يمكن العودة لما كنا عليه سابقًا.
· هل أمريكا لها دور فى الحرب على غزة؟
بالتأكيد؛ أولاً لأن السلاح الذى تضرب به غزة سلاح أمريكي، وثانيًا الضوء الأخضر الأمريكى لإسرائيل والذى شهدناه منذ أيام ليس قرارًا؛ وإنما بيان يشجب العدوان على إسرائيل، فهذا الغطاء والدعم الأمريكى العسكرى هو أكبر مساعد لإسرائيل للعدوان على غزة.
· ولماذا لا تختصرون الطريق وتذهبون للمحكمة الجنائية مباشرة؟
وهذا ما نطالب به الرئيس محمود عباس وملاحقتهم كمجرمى حرب، وبالمناسبة الطلب موجود منذ سنوات وجاهز، لكن فقط يحتاج إلى توقيع السلطة، هناك ملفات كاملة ومتكاملة من معظم الفصائل الفلسطينية، ولكن نحن نستغرب أو نستهجن لماذا لا تذهب السلطة فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية؟! وهذا سببه ضغوطات أمريكية إسرائيلية على الرئيس عباس والسلطة؛ لأن قيادات إسرائيل على المستوى السياسى والعسكرى والأمنى كلها متورطة فى جرائم حرب؛ وستصبح الأرض محرمة عليهم، وهذه تهم حقيقية ستلاحقهم فى كل مكان.
· لماذا رفضت "حماس والجهاد" المبادرة المصرية؟
ما رفض هو محتوى المبادرة؛ لأنها كانت تسعى للهدوء مقابل الهدوء والعودة لما كنا عليه، أضف إلى ذلك أننا لم نشاور فيها، وسمعنا بها عن طريق وسائل الإعلام، وما نريده هو رفع العدوان مباشرة، ورفع الحصار، والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الذين تم اعتقالهم مؤخرًا، والسماح للحكومة الفلسطينية للعمل والتحرك بحرية بين الضفة والقطاع، وفتح المعابر، وإعطاء فرصة للفلسطينيين، لكى يعيشوا ويتنفسوا الهواء.
· وكيف ترى الشروط التى نشرتها إسرائيل للتهدئة؟
هى ليست شروطًا؛ وإنما هى حالة إبادة جماعية، كيف يمكن أن تكون فى حالة حرب مع عدو ثم يشترط هذا العدو شروطًا للتهدئة، هى القضاء على من يقاومه وإبادته بالكامل.
· كيف ترى محاكمة مرسى بتهمة التخابر مع حماس؟
والله أنا لا أتمنى التعليق على هذا الموضوع فى ظل هذه الأزمة؛ لكن فى النهاية نحن نعتب عتابًا كبيرًا على إخواننا فى مصر، بأن يعتبروا الاتصال بحماس هو تخابر؛ لأنه فى النهاية حماس تتواصل مع النظام المصرى عن جهاز المخابرات، ومع د.مرسى عن طريق جهاز المخابرات، وتم الاتصال بين المخابرات وكل حركات المقاومة، وتم اعتبار مصر هى الراعية للقضية الفلسطينية، والحاضنة للمقاومة، أما استخدام مصطلح التخابر وكأنك تتواصل مع عدو، نحن هنا فى القضية الفلسطينية لا نستخدمه إلا مع العدو الصهيونى.
· "مسافة السكة" التى قالها الرئيس السيسى، لماذا لم تحدث مع غزة؟
والله هذا السؤال لا يوجه إليّ، وإنما يوجه للإدارة المصرية، بالتأكيد عندهم أسبابهم أو موقفهم، نحن نتمنى أن تأتى كل الجيوش العربية لمشاركتنا فى حربنا ضد الاحتلال الصهيونى.
رسائل فى كلمات:
للشعب المصري: يجب أن تكون القضية الفلسطينية قضية اتفاق وتسمو فوق كل الخلافات السياسية، فلسطين قضية أمن قومى مصري، وعدد الشهداء المصريين الذين سقطوا على الأرض الفلسطينية، لا يقل عن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا على أرض فلسطين، فى 48 وفي 56 وفي 67 وفي73، وغيرها من المعارك، ومطلوب من الشعب المصرى أولاً أن يرفعوا صوتهم عاليًا لنصرة الشعب الفلسطينى على كل المستويات، السياسية والإعلامية والدبلوماسية، ثانيًا أن يتقدموا لنجدة الشعب الفلسطينى على المستوى الصحى والطبي، والإغاثى والإعاشي، وعلاج المصابين وأسر الشهداء، وأن يساعدونا فى نقص الدواء ونقص الأجهزة الطبية ونقص الغذاء ونقص الكهرباء ونقص الوقود، ولذلك متوقع من الإخوة فى مصر إلى جانب الدعم السياسى والدبلوماسى والإعلامي، أيضاً دعم مادى وإغاثي.
رسالة للإعلام المصري:
نحن نحزن حينما نرى بعض الإعلاميين يتاجرون بالشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية فى خلافاتهم مع الإخوان، ولكن نحن متأكدون أن هذه المواقف المعدودة لا تمثل رأى الشارع المصري، ولا تمثل رأى الغالبية الساحقة للإعلاميين المصريين، ونحن نأمل من الإعلام المصرى أن يعتبر قضية فلسطين هى قضية المصريين، ونصرة الشعب الفلسطينى واجب على كل مصرى حر.
رسالة للنظام الحاكم فى مصر وعلى رأسه الرئيس السيسي: استحضار الدور التاريخى لمصر تجاه فلسطين.
الشعوب العربية: نتوقع منهم أن تكون بوصلة الشعوب متجهة إلى فلسطين، ففلسطين بحاجة إليهم ولدعمهم ولنصرتهم؛ ولو بالكلمة والدعاء.
الأنظمة العربية: نأسف لهذا الموقف العربى الرسمى الضعيف الباهت إزاء معاناة الشعب الفلسطينى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.