قال اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، إن وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية بالضفة الغربية، قد تصاعدت، منذ اختفاء آثار المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة قبل 14 يوماً في جنوب الضفة الغربية. وكان 3 مستوطنين اختفوا، مساء يوم 12 يونيو الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية، واعتبرتهم إسرائيل مختطفين. وأوضح اتحاد الإذاعات والتلفزيونات، في بيان صحفي أصدره اليوم الخميس، ووصل وكالة "الأناضول" نسخةً عنه، أن الانتهاكات الإسرائيلية للإعلاميين الفلسطينيين تمثلت ب"اعتقال، وضرب" الصحفيين، واقتحام المؤسسات الصحفية". وأضاف البيان:" الانتهاكات الإسرائيلية بلغت ذروتها عندما عمد الجيش الإسرائيلي لاقتحام المؤسسات الإعلامية، وإعلان حظر قنوات معينة، بذريعة تبعيتها لحركة المقاومة الإسلامية حماس". وذكر البيان أن وسائل الإعلام "كانت هدفاً مباشرا للاحتلال الإسرائيلي، خلال تنفيذيه للعملية العسكرية المتمثلة بالبحث عن المختطفين الثلاثة". وطالب اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، بإقرار "لجنة تحقيق دولية لمتابعة الانتهاكات والجرائم المتعمدة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية". وندد البيان بصمت المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الصحفيين تجاه الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الصحفية، مشيراً إلى أن ذلك الصمت "يضعها في دائرة الاتهام لعجزها عن توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين". واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ اختفاء أثار المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة قبل 14 يوماً في جنوب الضفة الغربية، ثلاثة صحفيين فلسطينيين، بينما احتجز عدداً كبيراً منهم خلال تغطيتهم للعملية الإسرائيلية العسكرية في مدينتي الخليل ورام الله، وبلدة العيزرية بالقدس المحتلة، حسب البيان. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي شركتي "بالميديا" و"ترانس ميديا" للخدمات الإعلامية شركتي إعلام تقدّم خدماتها لمؤسسات إعلامية محلية ودولية، مدمراً معداتهما الصحفية، ومصادراً أرشيفها الصحفي وأجهزة الحواسيب الخاصة بهما، كما قال البيان. وفي السياق ذاته، أوضح البيان نقلاً عن قناة الأقصى محلية وتابعة لحركة حماس، أن ما يسمى ب " قائد المنطقة الوسطى" في الجيش الإسرائيلي، أصدر قراراً بحظر عملها في الضفة الغربية، بعد إغلاق مكاتب الشركة المزودة لخدماتها الإعلامية ترانس ميديا، في رام الله ومصادرة معدات الشركة في الخليل أيضا.