أغلق الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مقرات شركة إعلامية في الضفة الغربية، لتقديمها خدمات إعلامية لقناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس. وقال عامر الجعبري رئيس مجلس إدارة الشركة لمراسل الأناضول للأنباء إن "الجيش الاسرئيلي اقتحم في ساعات الفجر مقري شركة ترانس ميديا للإعلام في مدينتي الخليل جنوب الضفة الغربيةورام الله وسط الضفة الغربية، وقام بتخريب وتكسير معدات تستخدم للبث الفضائي ومعدات بث متحركة وأجهزة مونتاج وأثاث". وأضاف أن الجيش أبلغ إدارة الشركة بقرار عسكري بإغلاق مقار فضائية الأقصى. وأشار الجعبري إلى إن شركته تقدم خدمات إعلامية لنحو 12 فضائية عربية ودولية، من بينها قناة الأقصى، لافتا إلى عدم وجود أي مقر للأقصى في الضفة الغربية. وقال الجعبري "بلغت خسائر الشركة بالملايين، وبات عملها مهددا، بعد إغلاق مقر رام الله". وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة واسعة بالضفة الغربية منذ عدة أيام، اعتقلت حسب تقارير حقوقية، أكثر من 200 فلسطيني، في عملية البحث عن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم. ولم تعلن أية جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل مساء أمس الثلاثاء، 65 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم 51 معتقلاً تم الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين عام 2011، وذلك على خلفية البحث عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفت آثارهم، جنوبي الضفة، الأسبوع الماضي. وفي يوم 25 يونيو 2006، أسرت فصائل مقاومة فلسطينية في قطاع غزة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، وبعد 5 سنوات من أسره وبتاريخ 11 أكتوبر 2011 أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح شاليط، في عملية أسمتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".