قال مسئول أمني عراقي رفيع المستوى اليوم السبت، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي سيجري خلال الأيام المقبلة سلسلة تغييرات شاملة على مستوى قيادات الجيش وقيادات بارزة في وزارة الداخلية التي يتولى إدارتها بالوكالة منذ 4 سنوات. وقال المسئول الأمني الذي طلب عدم الإشارة لاسمه لوكالة "الأناضول" إن "المعلومات تشير إلى أن التغييرات ستشمل قادة عمليات الجيش العراقي وقادة الفرق وآمري الألوية والأفواج العسكرية في المحافظات التي شهدت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على بعض مناطقها". وشهدت محافظة الموصل انهيارا امنيا بالكامل الأسبوع قبل الماضي، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على جميع المحافظة وترك الجيش للأسلحة والمعدات هناك. وكان داعش أعلن عن إحكام سيطرته بالكامل على مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد أن فر الجيش من المدينة وترك أسلحته. وأوضح المسئول الأمني أن "التغييرات التي يعتزم المالكي إجراؤها ستطال أيضا مسئولين بارزين في وزارة الداخلية بينهم مسئولين بدرجة وكلاء". وقال المسئول إن "التغييرات تأتي في إطار خطة لإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية، بعد النكبة التي تعرضتا لها جراء تخلي الوحدات العسكرية وقوات الجيش عن تأدية مهام قتال مسلحي داعش في بعض المدن". وحتى الآن يحقق عناصر داعش تقدما ميدانيا في محافظتي ديالى والأنبار، بعد إحكامهم السيطرة على قضاء القائم والمنفذ الحدودي مع سوريا، وناحية السعدية في ديالى باتجاه ناحية المقدادية وجلولاء التي تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية. وأحال رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" أمس 59 ضابطا في الجيش العراقي الى التحقيق العسكري ممن تخلوا عن ثكناتهم وأسلحتهم في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك بعد هجوم مسلحي داعش في 10 يونيو/ حزيران الجاري.