البورصة المصرية تخسر 90 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    بنك مصر يرعى الاتحاد المصري للتنس للعام الخامس على التوالي    أستاذ جامعي: إصلاح التعليم يتطلب تخفيض أعداد المقبولين بكليات الآداب والحقوق والإعلام والتجارة    خلال زيارتها لمصر.. مايا مرسي تستقبل قرينة رئيس دولة البوسنة والهرسك    هل تنخفض أسعار المقررات التموينية خلال مايو ؟.. «التموين» تُجيب    توريد 77283 طن قمح في كفر الشيخ    رئيس وزراء مصر وبيلاروسيا يشهدان مراسم توقيع اتفاق بين البلدين لتعزيز نظام التجارة المشتركة    الرئيس السيسي يستقبل أمير الكويت اليوم    استشهاد «حسن».. سائح تركي يطعن جندي إسرائيلي في القدس (التفاصيل)    مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد الآخرين جراء الفيضانات بولاية «جامو وكشمير»    وزير التعليم ومحافظ القاهرة يفتتحان المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم    «بكاء ومشادة».. مفارقة مورينيو تهدد صلاح بالرحيل عن ليفربول    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة.. «سيدات الأهلي» يواجه سان دوني    الإسماعيلي يزف بشرى سارة للاعبيه قبل مواجهة الأهلي    مصرع شخص دهسه قطار الصعيد في أبوقرقاص بالمنيا    الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة اليوم وموعد ارتفاع درجات الحرارة    توقعات برج الثور في شهر مايو 2024: تحديات ومشكلات على كافة الأصعدة    إحالة حرامي الهواتف بالموسكي للمحاكمة    مدبولي: العلاقات الوثيقة بين مصر وبيلاروسيا تمتد في جميع المجالات    رئيس "كوب 28" يدعو إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    أسعار السمك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم الثلاثاء    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    تتزعمها سيدات.. مباحث الأموال العامة والجوازات تُسقط أخطر عصابات التزوير    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    "البيئة" تطلق المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    ميدو يعلق على الجيل الجديد في كرة القدم    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    «الثقافة» تطلق النسخة السابعة من مسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العراق.. صناعة التمزيق وخريطة «الشظايا»..سكاكين «داعش» و«واشنطن» و«طهران» و«أنقرة» تستعد لتقسيم «كعكة الرافدين»

◄◄داعش سيطرت على أبرز المناطق الحيوية بالبلاد، ومنها الموصل «بشكل كامل» وتسعى للسيطرة بشكل كامل على كركوك
◄◄«الإرهابيون يريدون السيطرة على منابع النفط والتحالف مع المعارضة السورية المسلحة لتشكيل ميليشيات لهدم الدولتين
◄◄اشتعلت النعرات الطائفية فى العراق بعد إسقاط نظام صدام ودخول قوات الاحتلال الأمريكى سنة 2003
◄◄ وزير الدفاع الأمريكى يأمر بتحريك حاملة طائرات لدخول مياه الخليج والبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة التطورات
من أى جحيم خرجت «داعش»؟
وكيف تمكن هذا التنظيم المتأسلم والمتطرف تحقيقًا من أن يتمدد سرطانًا على خريطة الرافدين؟
ما دور الأصابع الخارجية والقوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، والقوى الإقليمية وعلى رأسها إيران فى دفع العراق إلى الهاوية؟
المشهد ضبابى، ومن تفاصيله تلك الصور التى تطيرها وكالات الأنباء لمقاتلى «داعش» ومعهم ميليشيات من ال«بعثيين» وهم يرفعون صور الرئيس الأسبق صدام حسين.. فهل تصالح أعداء الأمس حين تلاقت المصالح؟
وهل هذا التصالح قادر على البقاء أم أنه يحمل فى داخله «أصابع الديناميت» التى تنذر بتفجر صراع جانبى آخر؟
قوات الحرس الثورى الإيرانى ليست خارج الصورة، فالصراع فى جانب كبير منه، يتسم بمذاق طائفى «حارق»، والمؤكد أن أى تحالف بين «داعش» و«البعث» يرتكز فى المقام الأول، على ما يعتبره الطرفان بطشًا يتعرض له سنة العراق من قبل قوات نورى المالكى، وهو، كما يعرف الجميع، مدعوم من قبل طهران التى تضخم دورها عقب سقوط نظام البعث، والاحتلال الأمريكى للعراق.
وهناك أنقرة التى لا يمكن أن تغض الطرف عن أن الفوضى قد تفضى إلى استقلال كامل لإقليم كردستان العراق، مما سيزيد من تعقيد المسألة الكردية، ويضعها أمام كرة ثلج تتدحرج بالقصور الذاتى.
إلى جانب ذلك، ثمة مصالح خليجية متشابكة، فالعراق المستقر يشكل ضرورة إقليمية لأمن الخليج، غير أن هناك محاولات تقوم بها دول ما لصب الزيت على النيران.
هذا سياسيًا.. أما اقتصاديًا، فما من تحليل للمشهد العراقى يمكنه أن يتجاوز أن الثروة النفطية تشكل عاملا ما يحرك الصراع، بصورة أو بأخرى.
كل شىء فى بلاد الرافدين، يبدو ضبابيا، والعراق صار أشبه ما يكون بكعكة يتربص بها ألف سكين وسكين، والسيناريوهات كلها مفتوحة على «كربلاء» جديدة قديمة، أما الشعب العراقى فهو كما يقول عنه عبدالوهاب البياتى: على خشب الصليب مسمّرينْ.
«جحيم داعش» يلتهم محافظات الشمال.. التنظيم المتطرف يمهد لمؤامرات التقسيم عبر إشعال الطائفية وإعلان 3 دول مذهبية
يسيطر تنظيم داعش على محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار، فبالنسبة لمحافظة نينوى وعاصمتها مدينة الموصل يسيطر التنظيم عليها بشكل كامل من مؤسسات حيوية كالسيطرة على المجمّع الحكومى ومقرّ قيادة الجيش والشرطة والمحكمة الجنائية المتخصصة فى شؤون الإرهاب، فضلا على السيطرة على مطار الموصل الدولى، ومقر الفرقة الثانية بالجيش ومقر الفرقة الأولى للشرطة الاتحادية، وسجن الموصل المركزى، الذى أسفر عن تهريب مئات السجناء المتهمين بجرائم الإرهاب، تبعد نينوى عن العاصمة بغداد ما يقرب من 402 كيلومتر، وتعد ثانى أكبر المدن العراقية من حيث التعداد السكانى والنمو الاقتصادى، يقطن فى هذه المحافظة 3.5 مليون نسمة وتقع فى الجزء الشمالى الغربى من العراق تحدها من الغرب سوريا وتبلغ مساحتها 32308 كم2.
محافظة صلاح الدين وعاصمتها مدينة تكريت: يسيطر داعش على غالبية المدن وعلى رأسها تكريت التى سقطت دون مواجهات، والحال ينطبق على بلدات بيجى والدور وسليمان بك وطوز خرماتو، وكلها مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين إضافة إلى أقضية سامراء وبلد، من جانبه دعا رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى لتأسيس جيش رديف من العشائر والمتطوعين لصد تنظيم داعش، وقد استُحدثت المحافظة فى وسط العراق فى سبعينيات القرن الماضى باقتطاع مساحات كيبرة جدا من بغداد وأيضا من كركوك.. ذاع صيت مدينة تكريت لأنها كانت مسقط رأس صلاح الدين الأيوبى وصدام حسين.
محافظة كركوك وعاصمتها مدينة كركوك تمكن مقاتلون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، أقوى التنظيمات الجهادية فى العراق وسوريا من السيطرة على الأبنية الحكومية والأمنية فى قضاء الحويجة غرب كركوك وعلى نواحى النواب والرياض والعباسى الواقعة غرب كركوك، وناحيتى الرشاد وينكجا جنوب المدينة، وهو ما نفاه المتحدث باسم قوات البشمركة، مؤكدا أن القوات الكردية تسيطر تماما على مدينة كركوك النفطية العراقية بعد أن تخلى الجيش العراقى عن مواقعه، ولكن الواضح أن صراعا مسلحا يدور بين داعش والأكراد على كركوك، لأنها ذات أهمية اقتصادية بارزة، وتقع المحافظة فى وسط شمال العراق ويسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد والآشوريين، وتشتهر كركوك بالإنتاج النفطى، حيث يوجد فيها ستة حقول نفطية أكبرها فى مدينة كركوك ويبلغ المخزون النفطى بها حوالى 13 مليار برميل يصدر النفط الشمالى عن طريق أنبوب نفط الشمال إلى ميناء جيهان التركى وكوك المحتمل 949 ألف نسمة طبقا لعام 1997.
محافظة ديالى التى تقع فى شرق شمال العراق وتمكنت مجموعات من المسلحين التابعين لداعش من السيطرة على ناحيتى السعدية وجلولاء الرئيسيتين فى المحافظة، وأفادت مصادر أمنية وعسكرية أن المسلحين دخلوا الناحيتين المتنازع عليهما بين العرب والأكراد والواقعتين شمال بعقوبة «60 كم شمال شرق بغداد» وبسطوا سيطرتهم عليهما بعدما غادرتها قوات الجيش والشرطة، وتقع هاتان الناحيتان على بعد نحو 80 كم من مدينة بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى التى تسكنها غالبية من السنة، والتى لا تبعد سوى 65 كم عن شمال شرق العاصمة بغداد، ويمر بها نهر ديالى الذى يصب بنهر دجلة، وهى من المحافظات التى تشتهر بزراعة الحمضيات كما يوجد فيها مطار ابن فرناس الدولى، ويشكل العرب السنة غالبية سكان المحافظة، كما يسكن فى المناطق الشمالية والحدودية كل من الأكراد الفيلية والتركمان خاصة فى بعض المناطق الشمالية من المحافظة فى مندلى ومدينة خانقين، ويتجاوز عدد سكان ديالى 1.2 مليون نسمة، وتعد المحافظة السنية على الحدود مع إيران مما قد يحدث خطرا على طهران حال سقوطها فى أيدى داعش.
محافظة الأنبار تمكنت داعش من السيطرة على جزء كبير من مدينة الفلوجة منذ بداية العام الجارى والتى تبعد 60 كم غرب بغداد، وتسكنها غالبية من السنة أيضا، وتشهد الفلوجة صراعا مسلحا بين داعش وجيش المالكى، وتتواجد عناصر من داعش على أطراف مدينة الرمادى، وتمكنوا من السيطرة على ناحية الصقلاوية شمالى الفلوجة العراقية بعد معارك عنيفة، وقام مسلحو داعش بإحراق أربعة مراكز شرطة فى وسط المدينة، وتعد الأنبار أكبر محافظات العراق مساحة، حيث تشكل ما يعادل ثلث مساحة العراق وتبلغ مساحتها، ما يقرب من 500 كم مربع، ويبلغ إجمالى عدد سكانها مليونا و900 ألف نسمة، يحدها من الشمال محافظتا صلاح الدين ونينوى، وتشترك المحافظة بحدود بطول نحو 600 كم مع سوريا، وتحدها الأردن من الغرب، ومحافظة بغداد من الشرق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقى محافظتا كربلاء والنجف.
وبذلك تكون داعش قد سيطرت على أبرز المناطق الحيوية بالبلاد، ومنها الموصل «بشكل كامل» وتسعى للسيطرة بشكل كامل على كركوك التى يوجد بها أكبر مخزون نفطى فى العالم، إضافة لسعيهم للسيطرة على محافظة ديالى الواقعة على الشريط الحدودى مع إيران وسيطرتهم على بعض المحافظات المحاذية لسوريا مما يدفعهم للاندماج معهم لتنفيذ مصطلح داعش فعليا على الأرض، وهو «الدولة الإسلامية فى العراق والشام».
باختصار مشروع «داعش» يهدف إلى تقسيم العراق لدويلات، فالتنظيم لن يستطع محو الشيعة من العراق وتحويل البلاد إلى دولة سنية خالصة، إنما البديل الواقعى هو التقسيم دولة سنية فى وسط العراق وغربه، وشيعية فى جنوبه، وكردية فى شماله.
التعصب الطائفى جلب للعراق من قبل الاحتلال الأمريكى وحول البلاد إلى ساحة صراع دولى وإقليمى دفع الملايين من أبنائه ثمنه غاليا، وما يخشاه العراقيون الآن أن يؤدى التعصب الأعمى إلى تحويل العراق إلى دويلات صغيرة متصارعة، عرضة للاحتلال الأجنبى من جديد؛ إذا لم يكن من الولايات المتحدة، فمن إيران وتركيا وغيرهما بذرائع مختلفة.
الجيش «يتحصّن» ب10 محافظات استراتيجية.. القوات النظامية تستعد لصد زحف «جحافل المتشددين» إلى بغداد والبصرة
بغداد: يسيطر الجيش العراقى على محافظة بغداد ودفع إليها بتعزيزات مسلحة، نظرا لأهميتها الاستراتيجية، فهى تمثل مركزا سياسيا بارزا يمكث فيه المسؤولون العسكريون والسياسيون ويتعرض محيط العاصمة لمحاصرة مسلحين من تنظيم داعش، وتعد بغداد أصغر محافظات العراق مساحة، يبلغ عدد سكانها ما يقرب من سبعة ملايين ونصف مليون مواطن.
واسط: يسيطر عليها الجيش، وهى محافظة تقع وسط البلاد وعاصمتها مدينة الكوت التى من أبرز سماتها أنها على شكل شبه جزيرة تحيط بها المياه من جهات الشرق والغرب والجنوب وتبعد عن بغداد التى تقع شمالها 180 كيلومترًا وتربطها بجنوب العراق.
ميسان: يسيطر الجيش عليها بشكل كامل وانضم إليه الآلاف المتطوعين الشباب لمحاربة داعش، وتقع المحافظة فى شرق البلاد على الحدود الإيرانية، فى المحافظة أغلبية شيعية وعانى سكانها كثيرا خلال الحرب الإيرانية العراقية، حيث كانت مسرحا رئيسيا للعمليات الحربية، وأيضا فى الفترة اللاحقة لثورة عام 1991.
النجف: يسيطر الجيش عليها بشكل كامل فى ظل دعوات من تنظيم داعش لعناصره بالزحف إلى المحافظة التى تقع فى جنوب العراق على حافة الهضبة الغربية، وتبعد عن بغداد بحوالى 161 كم، وترتفع المدينة 70 م فوق مستوى سطح البحر يحدها من الشمال والشمال الشرقى مدينة كربلاء التى تبعد عنها نحو 80 كم ومن الجنوب والغرب منخفض بحر النجف، والمحافظة ذات طابع دينى، حيث يوجد بها مرقد الإمام على والمرجعية الدينية للشيعة والحوزة العلمية.
ذى قار: يسيطر عليها الجيش وشكل أبناؤها لواء انضم للجيش لمحاربة «داعش» فى حالة دخول قواته للمحافظة ويقدر عدد سكان المحافظة بحوالى مليون و800 ألف نسمة تضم غالبية شيعية، إضافة إلى أقليات من المسلمين السنة والصابئة، كما تضم العديد من القبائل العربية من البدو والحضر، إضافة إلى وجود عرب الأهوار فى منطقة الأهوار وأقلية كردية.
بابل: يسيطر الجيش على جزء كبير منها، لكن الأطراف تشهد عمليات استباقية لمنع دخول العناصر التابعة لتنظيم داعش وقد قتل على أثرها ما يقرب من 51 متشددا، ويبلغ عدد سكان بابل مليونا و300 ألف نسمة غالبيتهم شيعة.
القادسية: يسيطر عليها الجيش، وهى إحدى محافظات الفرات الأوسط العراق وتسمى أيضا بالديوانية ويمر بها فرع من نهر الفرات يعرف بشط الديوانية، ويقدر عدد السكان ب900 ألف نسمة يمثل الشيعة منهم الغالبية الساحقة.
المثنى: يسيطر أيضا عليها الجيش العراقى بشكل كامل، وتقدم مئات الشباب للتطوع لمحاربة «داعش» وتعد ثانى أكبر محافظة بعد الأنبار من حيث المساحة يغلب على جغرافيتها الطابع الصحراوى، ويغلب الطابع العشائرى على السكان، وسيطرت الأحزاب الدينية المدعومة من إيران على السلطة فى المحافظة ما يقرب من ست سنوات.
البصرة: يسيطر الجيش على محافظة البصرة، حيث انتشرت اللجان الشعبية المشكلة من المتطوعين فى أحياء ناحية سفوان الحدودية مع الكويت، بعد ورود معلومات عن نية المسلحين استهدافها، وتعتبر ميناء العراق الأوحد ومنفذه البحرى الرئيسى، كما تزخر بحقول النفط الغنية، ومنها حقل الرميلة وحقول الشعيبة، 19 ألف كيلو متر وعدد سكانها يقدر بنحو 4 ملايين نسمة، وتحوى آثارا وأضرحة دينية ومقامات منها مقام الإمام الرضى وخطوة الإمام على فى منطقة الزبير، وتعد محافظة البصرة ملتقى للأديان والمذاهب، فبالرغم أن أكثريتها من الشيعة، لكنها تحتوى أيضا على عدة مذاهب إسلامية.
كربلاء: يسيطر الجيش العراقى على المحافظة ودعا «داعش» لمواصلة «الزحف» إلى كربلاء، وتتمتع المحافظة بقدسية خاصة عند المسلمين الشيعة، فهى تحتضن مرقد الإمام الحسين، وتبعد المحافظة عن العاصمة بغداد 108 كم من الجنوب الغربى ومن الأقضية التابعة لها قضاء الهندية وقضاء عين تمر.
الجماعات التى تساعد الحكومة العراقية للتصدى لداعش
- أعضاء حركة «الجهاد والبناء» التى ترعى المتطوعين وتدربهم
- «التحالف الوطنى العراقى» يفتح مكاتبه لاستقطاب متطوعين من الشباب
- «قائمقامية قضاء عنة» أو «عشائر عنة» بمحافظة الأنبار: 2000 من أبناء العشائر
- آلاف المتطوعين بينهم أطباء ومعلمون وموظفون حكوميون
«قبضة البشمركة» تضيق على «دهوك» و«أربيل»
محافظة السليمانية: يسيطر عليها الأكراد بواسطة قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق والمحافظة تقع فى الشمال الشرقى للعراق، يحدها من الشرق الحدود الإيرانية، ومن الجنوب محافظة ديالى، ومن الغرب محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومن الشمال الحدود الإيرانية ومحافظة أربيل، وتضم السليمانية عدة أقضية، من أهمها قضاء بينجوين الحدودية، وتعتبر منفذا إلى إيران، وقضاء جمجمال، وغيرها ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف المليون نسمة.
كما تسيطر عليها قوات البشمركة على محافظة أربيل، وهى عاصمة إقليم كردستان العراق، وتعد رابع أكبر مدينة من حيث المساحة فى العراق بعد بغداد والبصرة والموصل، وتبعد عن العاصمة العراقية حوالى 360 كيلومترا وتقع مدينة الموصل إلى الغرب من أربيل، وتبعد عنها حوالى 80 كيلومترا وتبعد عن السليمانية حوالى 112 كيلو مترا، ومعظم سكان المدينة حالياً من الأكراد بالإضافة إلى أقليات أخرى كالتركمان والآشوريين، جغرافيا تقع فى شمال العراق وتحد المحافظة من الشمال تركيا ومن الشمال الشرقى إيران. وتسيطر القوات ذاتها على محافظة دهوك بشكل كامل، يحدها من الاتجاهات الثلاثة جبال مما يعطى المدينة منظرا خلابا، وينحدر فيها نهر صغير منبعه سد دهوك الكبير، التى هى من أجمل المناطق السياحية فى المدينة ولمحافظة دهوك مناطق خلابة جميلة سياحية، يقدر عدد سكانها بحوالى مليون نسمة غالبيتهم من الأكراد المسلمين كما يسكنها آشوريون كلدان ويزيديون.
سياسيون يحذرون من «شيطان الحرب الطائفية».. استراتيجيون عراقيون: إيران تسكب الزيت.. ومخاوف من استنساخ تجربة الصومال
قال على كليدار، الإعلامى والمحلل السياسى العراقى، إن الحراك الشعبى بدأ منذ عامين فى محافظتى الأنبار وصلاح الدين للمطالبة بحقوق السنة المهمشين، مشيرا إلى أن الميليشات الطائفية الشيعية كانت تعبث فى الأراضى السنية بالاعتقال على أساس الهوية فى محافظتى صلاح الدين وديالى.
وأكد كليدار، فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن محافظات العراق كانت تحت سيطرة المجموعات الشيعية المسلحة، متسائلا عن الطريقة التى دخلت بها داعش إلى البلاد فى ظل انتشار قوات الجيش العراقى على الحدود مع سوريا.
وأعرب كليدار عن دهشته من الأخبار المتواترة عن سيطرة المئات من تنظيم داعش على أجزاء كبيرة تقارب 5 محافظات، منتقدا الفتوى التى أصدرها آيه الله السستانى والتى تحث المواطنين على حمل السلاح للقتال، مؤكدا أنها ستؤدى فى الأيام القليلة المقبلة إلى صراع طائفى مسلح بين السنة والشيعة، موضحا أن السستانى إيرانى ولا يحمل الجنسية العراقية، وبالتالى ما أفتى به تدخل فى الشأن الداخلى، وتساءل: «لماذا لم يصدر فتوى عام 2003 لقتال الأمريكان، ولماذا لا يدعو جميع المرجعيات السنية والشيعة لمحاربة الإرهاب؟».
وأكد كليدار أن العراق يمكن أن يتحول ل«صومال» جديد أو نسخة من المشهد السورى، داعيا البيت الشيعى إلى إقصاء حكومة نورى المالكى وإلا سيتحول المشهد العراقى إلى صراع طائفى مسلح قد يودى بأرواح الآلاف من المواطنين الأبرياء.
وأوضح الإعلامى والمحلل السياسى أن الدول العربية خذلت العراق فى 2003 وتركته الآن فريسة لصراع قوى دولية، مؤكدا أن سنة العراق سيعتمدون على أنفسهم فى الحصول على حقوقهم المسلوبة من قبل حكومة المالكى دونما انتظار لأى دعم من أى دولة عربية، وهاجم الدول العربية والمجتمع الدولى قائلا: «السنة لا ينتظرون أى دعم من قبل الدول العربية أو المجتمع الدولى المنافق وإنما سيعتمدون على أنفسهم».
ومن جانبه قال عبدالكريم العلوجى، المحلل السياسى العراقى، إن ما يحدث فى العراق هو ثورة شعبية تقودها القيادات العسكرية المتقاعدة من الجيش الذى تم تسريحه عقب الغزو الأمريكى للعراق فى 2003، مؤكدا أن قادة الثورة هم العشائر العربية، حزب البعث، جيش محمد، أصحاب الطريقة النقشبندية، الجيش الإسلامى وعناصر قليلة من تنظيم داعش.
وأكد العلوجى فى تصريحات ل«اليوم السابع» أن المقاومة العراقية التى بدأت منذ 2003 هى مهد الثورة التى اندلعت الآن، مشيرا إلى أن التهميش الذى عانت منه القوى الوطنية من حكومة المالكى التى سمحت بالتدخلات الخارجية فى شؤون البلاد سمحت لإيران بالتدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد وسمحت لواشنطن بوضع دستورالعراق، على حد تعبيره.
وأشار المحلل السياسى إلى أن إيران تلعب دورا خطيرا فى العراق والمنطقة العربية بأكملها، ما ينذر بحدوث كارثة طائفية بالعراق، مؤكدا أن طهران محتلة العراق بصورة غير مباشرة وبغداد أصبحت مرتعا لطهران من خلال الحكومات العراقية المتعاقبة، ونصح طهران بأن تبتعد عن الدولة العراقية نهائيا وألا تتدخل فى شؤونها لأنها ستخسر كل شىء إذا أصرت على التدخل فى شؤون العراق.
وأكد العلوجى أن الثورة الحالية خالصة وطنية لا يشوبها أى تدخلات أو دعم عربى، كما يردد البعض، مشيرا إلى أن قادة وضباط وجنود الجيش العراقى السابق هم من يقودون المشهد الحالى فى العراق وليس تنظيم «داعش» التى تعتبر أحد العناصر المشاركة لكن دورها هامشى.
الخيارات الأربعة الصعبة لإدارة «أوباما»
1. إرسال قوات أمريكية برية
2. تقديم 15 مليارا لدعم الجيش
3. ضربة قوية لمعاقل «داعش»
4. دعم إحداث تغيير سياسى
مع سيطرة المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام»، المعروف ب«داعش»، على مدن عراقية منذ منصف الأسبوع الماضى قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الخميس الماضى، إن إدارته تنظر فى خيارات على ضوء مستجدات الوضع فى الدولة العربية، التى ارتبطت بها واشنطن منذ حرب الخليج الأولى حتى الآن.
وتابع أوباما: إذا لم تقم الحكومة العراقية بتسوية مشكلاتها السياسية الداخلية، فإن أى عمل عسكرى قصير المدى من جانب الولايات المتحدة لن يحدث تغييرا كبيرا، وأكد أن أمريكا لا تعتزم التدخل عسكريا فى العراق مجددا، دون تأكيدات بأن الحكومة هناك تعمل باتجاه حل المشكلات العالقة.
ووجه معارضو أوباما، وعلى رأسهم السيناتور الجمهورى جون ماكين، انتقادات لاذعة لقراره بسحب القوات الأمريكية من العراق، محملين تبعية ما يشهده العراق الآن من استيلاء داعش على ثانى أكبر مدنه، على ذلك القرار، وقال المرشح الجهورى السابق: «هل كان يمكن تفادى كل هذا؟ الجواب هو نعم وبلا أدنى شك».
وقالت شبكة cnn الإخبارية الأمريكية إن إدارة أوباما تنظر حاليا عددا من الخيارات للتعامل مع المستجدات الأخيرة فى العراق، حيث شدد الناطق باسم البيت الأبيض، جى كارنى على أن «إرسال قوات برية قطعا ليس من بينها».
وذكرت شبكة cnn أن أمام أوباما عدة خيارات أولها إرسال قوات أمريكية، حيث سبق أن قامت واشنطن بذلك إبان غزو العراق فى 2003، وبلغ عدد القوات الأمريكية، إبان ذروة انتشارها هناك فى حينها نحو 166 ألف جندى. وقال وزير الخارجية العراقى، هوشيار زيبارى، الخميس: ما من أحد قد دعا لإرسال قوات أمريكية إلى العراق، واكتفى أوباما بالإشارة إلى أن كل الخيارات قيد النظر، حددها الناطق باسم البيت الأبيض، بأن تكرار إرسال قوات برية ليست، وبالتأكيد، من بينها.
والخيار الثانى توجيه ضربات جوية، وفى ذلك شرح المتحدث باسم البيت الأبيض تصريح أوباما الذى قال فيه إن «جميع الخيارات مطروحة»، بأنه مجرد رد على طلب بتوجيه ضربات جوية ضد داعش».. الأربعاء قال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة العراقية أبدت رغبتها فى تسديد الجيش الأمريكى ضربات جوية ضد أهداف ل«داعش».
ويبدو حتى هذا الخيار بعيد عن الخيارات الآنية التى قد تتخذها واشنطن، بالنظر إلى رد المتحدث باسم المقر الرئاسى، على سؤال إذا ما كان أوباما سيجرى مشاورات مع الكونجرس قبل إرسال طائرات مقاتلة إلى العراق، بقوله: «من المبكر للغاية الإجابة عن ذلك لأن الرئيس لم يقرر بعد أفضل الخيارات» ولكن تبقى لهذا الخيار سلبياته، فقد يسقط مدنيون قتلى فى الغارات الجوية، بجانب ذلك بالعمليات الجوية فعالية وكافية للقضاء على مسلحى «داعش» على الأرض، الذين قد يندسون وسط المدنيين.
ويتمثل الخيار الثالث أمام أوباما فى التعامل مع الأزمة العراقية وفقا لشبكة cnn الإخبارية فى تقديم مزيد من الدعم العسكرى وهو خيار تحبذه واشنطن وتبنته بالفعل، وقال مسؤول دفاعى إن معدات وتدريبات، بجانب خدمات عسكرية أخرى، بقيمة 15 مليار دولار قد أرسلت للعراق، غير أن مسؤولين أمريكيين وصفوا الوضع فى العراق بأنه «عاجل للغاية»، وما تسلمه العراق وما هو فى الطريق إليه، ليس بكاف فى الوقت الراهن. فمثل تلك المساعدات العسكرية أثبتت عدم جدواها، كما حصل فى مدينة الموصل، على سبيل المثال، فقد أشار شهود عيان إلى أن قوات العراقية تخلت عن أسلحتها، ونزعت حتى ملابسها العسكرية، قبل أن تفر من وجه المقاتلين المتشددين الذين استولوا على أسلحة ومعدات عسكرية، وأقر أوباما بذلك خلال كلمته الخميس قائلا: «العراق بحاجة إلى مزيد من المساعدات منا ومن المجتمع الدولى».
وقال محلل عسكرى إن الأمر يجب أن يتجاوز إرسال موارد إلى العراق، ومن ثم إهدارها، وهذا ما حصل حين جنت المليشيات المتشددة بعضا من تلك الأسلحة، وبعضها أمريكى وأضاف أحدهم للشبكة: «لم نتفاجأ.. الأمر برمته كان مسألة وقت، وليس إذا ما كان سيحدث على الإطلاق».
ويعد إحداث «تغيير سياسى فعال فى العراق» الخيار الرابع أمام أوباما، فدحر «داعش» عن الموصل والمدن الأخرى التى استولت عليها يعتبر بمثابة انتصار كبير للحكومة العراقية، لكنه بحاجة ماسة إلى حكومة فاعلة وموحدة، ومعالجة الانقسام الطائفى بين السنة والشيعة، وهى إحدى انعكاسات الأزمة التى يشهدها العراق حاليا، على حد قول أوباما: «طيلة الأعوام القليلة الماضية لم نشهد تطورا فى التعاون والثقة بين السنة المعتدلين وقيادات الشيعة فى العراق.. وهذا يلعب دورا فى جانب من ضعف الدولة الذى انتقل بدوره إلى الجيش».
وهذا ما عبرت عنه الخارجية الأمريكية بدورها، عن طريق المتحدثة باسم الوزارة جين ساكى، قائلة: «كان على رئيس الوزراء المالكى القيام وفعل المزيد على مر الوقت، هذه رسالة أبلغناها له سرا وعلانية»، وتابعت: «لكن العدو هنا.. ونحن بحاجة للعمل معا والوقوف كجبهة موحدة».
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمريكية فى وقت سابق من اليوم لشبكة «CNN» الإخبارية، أن «البنتاجون»، أمرت بنشر إحدى حاملات الطائرات فى مياه الخليج، بالقرب من السواحل الجنوبية للعراق، تحسبا لعمليات عسكرية محتملة الهدف منها مساعدة الحكومة العراقية.
«الحرس الثورى» يدخل الساحة ب«كتيبتين».. 32 ألف عنصر استخباراتى واستقطاب 70 ألف شاب و«التشيع».. أصابع إيران فى العراق
أعلنت إيران منذ أن بدأت تحركات تنظيم داعش فى العراق الأسبوع الماضى وبسط سيطرته على مناطق حيوية بالبلاد عن استعدادها لتوفير مساعدة عسكرية من أجل التصدى لهجوم الجهاديين فى العراق.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مصادر أمنية إيرانية إن إيران أرسلت قوات من الحرس الثورى لمواجهة «داعش» فى الشمال، وأن القوات الإيرانية تساعد الجيش العراقى فى إبعاد مقاتلى «داعش». وتفيد المعلومات بأن كتيبتين من القوات الخاصة التابعة للحرس الثورى وفيلق القدس، أرسلت لمساعدة الحكومة العراقية، وانضمت إلى الجيش العراقى. وبحسب رئيس العلاقات الخارجية بمنظمة مجاهدى خلق فإن لإيران أكثر من 32000 عنصر استخباراتى إيرانى داخل العراق، حيث يشرفون على فتح مكاتب للمخابرات الإيرانية التى استقطبت أكثر من 70 ألف شاب من الجنوب، كما أن هناك علاقة قوية تربط إيران بشريحة واسعة من العراقيين تحت اسم «التشيع»، وقد استطاعت إيران بطريقة مباشرة وغير مباشرة استغلال هذا الجانب وتسخيره فى خدمة أغراضها.
«أنقرة» تتجرع «التفاوض المر» مع «داعش».. تزايد ضغط المعارضة على «أردوغان» بعد احتجاز «المتطرفين» 80 دبلوماسيا وسائقا تركيا
استولى مقاتلو «داعش» على القنصلية التركية فى مدينة الموصل دون إطلاق رصاصة، واحتجزوا نحو 50 شخصا رهائن.. وذلك بعد يوم من تأكيد وزير الخارجية التركى أحمد أوغلو، اتخاذ كل الإجراءات لتأمين القنصلية، ووصل عدد الرهائن الأتراك، الذين تحتجزهم «داعش»، إلى أكثر من 80 بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن مقاتلى داعش احتجزوا نحو 30 من سائقى النقل الأتراك.
وعقد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان محادثات مع الرئيس عبدالله جول لبحث التطورات، وذكرت وسائل الإعلام أن الحل العسكرى لتحرير الرهائن مستبعد، وأن أنقرة ستلجأ للتفاوض عن طريق وسطاء.
وقال عدد من المحللين إنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون لتركيا قنصلية فى الموصل تحديدا، فمنطقة شمال العراق بالكامل وتحديدا المناطق الكردية ذاتية الحكم، شمالى وغربى الموصل، تتمتع بأهمية استراتيجية كبرى، فالنفط يضخ من تلك المناطق إلى تركيا وتعتبر المنطقة الكردية فى شمال العراق ثانى أكبر مستورد للبضائع التركية بعد ألمانيا.
لمعلوماتك..
◄◄ كركوك: ذات أهمية اقتصادية، تقع فى وسط شمال العراق ويسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد والآشوريين، وتشتهر كركوك بالإنتاج النفطى، حيث يوجد فيها ستة حقول نفطية أكبرها فى مدينة كركوك، ويبلغ المخزون النفطى حوالى 13 مليار برميل.
◄◄ الموصل: ثالث أكبر مدن العراق. وتقع الموصل إلى الغرب من أربيل وتبعد عنها حوالى 80 كيلومترا وتبعد عن السليمانية حوالى 112 كيلو متر، ومعظم سكان المدينة حالياً من الأكراد، بالإضافة إلى أقليات أخرى كالتركمان والآشوريين، جغرافيا تقع فى شمال العراق، وتحد المحافظة من الشمال تركيا، ومن الشمال الشرقى إيران.
◄◄ أموال داعش: قال مسوول استخباراتى رفيع المستوى للجارديان البريطانية، أنه قبل الموصل بلغ إجمالى أصول والأموال النقدية الخاصة بداعش 875 مليون دولار، وبعدما ومع الأموال التى نهبوها من البنوك وقيمة الإمدادات العسكرية التى استولوا عليها، فربما نضيف 1.5 مليار دولار أخرى.
◄◄ الموقف الخليجى: حاول محللون تفسير موقف دول الخليج من تنظيم داعش، بالعراق، حيث أكد معظمهم أن التقدم الذى يحققه تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» على أرض العراق لن يحظى بقبول السعودية، إلا أنهم أكدوا فى الوقت نفسه أن الرياض لن تنحاز لطهران الداعم الأكبر لحكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى مواجهة «داعش».
وأوضح المحللون أنه إذا تم النظر لشعوب الخليج، فإن «الوضع فى ظاهره بالعراق قد يبهج العديد منهم، ظنا أن ذلك الانتصار الذى حققته داعش، قد يعنى تقويض دور إيران ونوابها فى المنطقة، إلا أن الوضع على أرض الواقع ليس بهذه البساطة».
◄◄ تفجير السفارة الإيرانية: تبنت الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» عملية تفجير السفارة الإيرانية فى بيروت، ويسيطر أفراد هذا التنظيم على مساحة كبيرة من مدينة الفلوجة العراقية ابتداء من أواخر ديسمبر 2013 وبداية 2014.
◄◄ داعش: تمتلك الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» العديد من الدبابات والصواريخ والسيارات المصفحة والسيارات الرباعية الدفع والأسلحة المتنوعة التى حصلت عليها من الجيش العراقى الجيش السورى وغيرهما.
◄◄ 300 جندى يخسرهم يوميا الجيش العراقى، ما بين فارين وقتلى وجرحى قبل أن تترك القوات العراقية مدينة الموصل، وفقا لمحلل أمنى يعمل مع الحكومة العراقية، تحدثت معه «نيويورك تايمز» ويتمركز الجيش العراقى حاليا فى بغداد – واسط – بابل – كربلاء – النجف – ميسان –ذى قار – المثنى – البصرة - القادسية
◄◄ 20 مليار دولار انفقتها الولايات المتحدة فى 2003 لبناء قوة قوامها 800 ألف جندى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.