"عكاشة" المصالحة هي السبيل الوحيد لنجاح "السيسي" "جابر" أتوقع نجاح المشير ولابد من تفكيك التنظيم الإخواني "عمران" افشال السيسي هدف استراتيجي للإخوان والتنظيم الدولي "عبد العظيم" الإخوان لا تشكل خطراً على الاقتصاد المصري "بخيت" حل الأزمة الأمنية بتدعيم أجهزة الأمن لا بالمدرعات "عبد اللطيف" 90% من مقاومة الإرهاب في سيناء جاء بمصادرة تمويلهم ينتظر "السيسي" بعد فوزة برئاسة الجمهورية العديد من التحديات سواء داخلياً أو خارجياً، فبين آمال مؤيديه الذين يحملون طموحات كبيرة ويبشرون بإنجازات عظيمة في عهد السيسي ، وآراء معارضيه الذي يتوقعون أن تنجرف البلاد في عهده إلى متاهات جديدة أكثر مما هي فيه. وبين هذا وذاك يتساءل المواطن المصري: هل ينجح السيسي في إدارة البلاد وحل أزماتها أم أنه سيقع في فخ الفشل كما وقع سابقوه، ومن هنا رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" أراء لخبراء وسياسيين حول هذا الموضوع. لا سبيل سوى المصالحة صرح القيادي الجهادي السابق "أنور عكاشة" أن "السيسي" لن يستطيع مواجه أي تحدٍ قبل إجراء مصالحة وطنية، مؤكداً على أن السبيل الوحيد للخروج من المشكلة التي تعيشها مصر يتمثل في إعادة اللحمة الوطنية إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو، فهذا هو الشرط الوحيد الذي بدونه لن يتحقق شيء . القيادي الجهادي السابق "أنور عكاشة" وأكد أن المصالحة ستفرض على الجماعة كما ستفرض على المشير "السيسي" و أن من يتخلف في حالة وجود مشروع مصالحة وطنية هو من سيخسر، كما أن المصالحة ستنشأ واقع جديد لن يكون الواقع الذي يريده الإخوان أو المشير "السيسي"، بالإضافة إلى أنها ستفرز ما يرتضيه الطرفان. وأوضح "عكاشة" أن ليس هناك قوى قادرة على القضاء على جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" لم يستطع القضاء عليهم أو على التيار الإسلامي بشكل عام، فمن يتوقع أو يفكر في أنه يستطيع ذلك فهو يعيش في أحلام اليقظة والأوهام . وأشار إلى أن المصالحة الوطنية ستكون مبنية على الوضع السياسي كما أنها مرتبطة بعودة التيار الإسلامي ودمجه في الحياة السياسية، مؤكداً على أن المسألة ليست خاصة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" فإذا خاض "مرسي" الانتخابات قد لا يحصل على أصوات، كما أن هناك مراجعة يقوم بها التحالف الوطني بخصوص مطالبه وهذا ما أستنتجه من خلال حديثهم . وتوقع "عكاشة" بثورة ثالثة أو حرب أهلية في حال فشل المشير "السيسي" في إدارة شؤون البلاد. تفكيك الجماعة ضرورة وصرح "محمود جابر" الباحث السياسي وأمين حزب "التحرير" ذو الميول الشيعية أن "السيسي" يستطيع إدارة شؤون البلاد وإدارة عجلة الحياة، مؤكداً على أن كل ما قدمه المشير حتى الآن يعطي مؤشراً على أنه لديه ما يستطيع أن يقدمه، كما أنه قدم تصور كامل حول جميع الملفات والمشكلات التي تواجهها الدولة سواء في الداخل أو الخارج، لذلك هناك ثقة كبيرة في اجتيازه لهذه المرحلة . محمود جابر وأكد أن المشير "لسيسي" ينتمي لمؤسسات الدولة على عكس سابقة الذي كان يريد الاستيلاء على كافة أجهزة الدولة، فقد تحدث المشير عن إعادة هيكلة كافة مؤسسات الدولة وإعادة بنائها بصورة تحقق أهداف ومطالب الشعب المصري نحو مستقبل مزدهر . وأكد "جابر" أن المخططات الإخوانية لإفشال المشير أصبحت غير ذي جدوى، وهذا لا يمنع من وجود خطر لكنه ليس مخيفاً، مؤكداً على أن تنظيم الإخوان مرض نشأ في قلب المجتمع ولابد من الاعتراف به ك"مرض" ومحاولة التخلص منه في أسرع وقت . ونوه أن القضاء على جماعة الإخوان ليس بالأمر العسير، مؤكداً أن الأنظمة السابقة تعاونت معهم ووضعت أيديها في أيد الإخوان، فالرئيس الأسبق " مبارك "كان يتعامل معهم ويستعين بهم، والسادات كان يتكئ عليهم لمواجهة خصومة من اليسار والقوميين، ولكن في عهد الرئيس الراحل "عبد الناصر" ومنذ أزمة 65 إلى وفاة ناصر لم يكن هناك شيء يسمى بالإخوان، فعبد الناصر كان جاداً في مواجهة هذا التنظيم . وأضاف أن المشير "السيسي" سينجح وأنه لن يكون هناك ثورة ثالثة لأنه لم يأتي منفرداً فقد جاء بإرادة دولة كاملة وإرادة شعبية تتمثل في 30 يونيو، مؤكداً على أن أعداد المؤيدين له ستزيد مع مرور الأيام لأن المجتمع المصري يريد أن يخرج من كل الأزمات التي عاشها منذ 40 سنه ماضية، لذلك لا أتوقع فشله، ففكرة الفشل تأتي عندما يكون هناك شخص يعمل لهواه ولنفسه ولتنظيمه، ولكن "السيسي" يعمل من أجل الشعب المصري. الجماعة والتنظيم يخططان لإفشال السيسي صرح "صفوت عمران أمين" عام تكتل القوي الثورية الوطنية أن الرئيس " السيسي" يتمتع بإمكانيات رجل الدولة، بداية من عضويته السابقة في المجلس العسكري الذي تولى إدارة البلاد في أعقاب ثورة يناير وصولا إلى كونه نائب أول رئيس الوزراء في حكومات ما بعد 30 يونيو وهو ما أكسبه خبرة إدارية كبيرة إضافة إلى علاقته الجيدة بمؤسسات الدولة وأيضاً امتلاكه ظهير شعبي كبير بعدما حصل علي أكثر من 23 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية. وأكد أن "السيسي" قادر علي جميع المشكلات التي يعاني منها، لكن هذا الأمر يتوقف علي عدة معايير في مقدمتها أداءه وانحيازه، إضافة إلى قدرات وخبرات فريقه المعاون واختياراته للمسئولين في الدولة وخطته لعلاج تلك الأزمات، وهو ما يحتاج الصبر لحين معرفة ذلك ثم الحكم علية، فمن السابق لأوانه تقييمه الآن. صفوت عمران وأضاف عمران " الحديث عن مخططات الإخوان لعرقلة النظام القادم منطقي جدا، حيث أن "السيسي" هو العدو رقم واحد بالنسبة الجماعة التي تتهمه بأنه من أفسد مشروع التمكين الذي ظلت 85 عاما تحارب لأجله. لافتاً إلى أن القول بأن السيسي لن يستطع إدارة البلاد بدون مصالحة أمر مغلوط، فالشعب لن يقبل مصالحة برائحة الدماء ولن يتنازل عن محاسبة كل من تورط في العنف أو القتل أو الإرهاب وعلي الجماعة أن تعترف أولاً بأخطائها وتعتذر للشعب، وتعترف ب30 يونيو وتقبل بمحاسبة كل من تورط في العنف أو القتل أو الإرهاب وتتوقف عن أي أعمال عدائية للشعب ثم يمكن بعدها الحديث عن المصالحة علي أساس الدستور والقانون، مضيفاً أن السيسي لن يستطع عقد مصالحة منفرداً مع الإخوان دون رضاء شعبي. الإخوان لا يشكلون خطراً صرح الدكتور "حمدي عبد العظيم" أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لأكاديمية "السادات" ، أنه لابد من عمل إجراءات تكفل توفير مناخ جيد لزيادة الاستثمار وعلاج مشكلة البطالة والكهرباء وكذلك البنزين بدلا من الطوابير التي تتراكم على محطات الوقود يوميا . ويؤكد "عبد العظيم" على ضرورة تعديل قانون الاستثمار ،والضرائب والجمارك والاحتكار كذلك تعديل قانون المستهلك بما يضمن تحقيق التوازن بين مصلحة المنتج والمستهلك. وأضاف أن الإخوان لا تشكل خطراً على الاقتصاد المصري فاستثماراتهم ومشاريعهم ،كذلك الجمعيات الخيرية والإسلامية تحت التحفظ فلا يوجد مجال ولا فرصة للعب. وتابع سينجح "السيسي" في حل الأزمة الاقتصادية خصوصاً بعد دعم الدول العربية له و مساندته لاستكمال خارطة الطريق وإزالة الخطر الإخواني عن المنطقة العربية. تنفيذ القانون يحقق الأمن صرح المحلل والخبير العسكري اللواء المتقاعد" حمدي بخيت" ، أن نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في حل الأزمة الأمنية سيأتي بتدعيم أجهزة الأمن، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى بالمدرعات والأسلحة فقط، وإنما بالقوانين التي تحمي رجال الأمن من المنظمات التي تتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها . وأكد "بخيت" على أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والتنسيق فيما بينها بعلم الرئاسة، مشيراً إلى ضرورة دعم القضاء وتسريع البت في الأحكام القضائية وتغليظها على المجرمين، كذلك دفع القوات المسلحة لتشديد الدفاع عن الحدود ومتابعة ذلك من خلال تقارير أولية. وأضاف أنه يجب التنسيق بين أجهزة الاستخبارات الحربية والعامة، وتوفير الدعم الكامل من جهاز الرئاسة، كذلك إنشاء مركز إدارة أزمات وكوارث لأن كل هذا سيكون له رد فعل إيجابي في حل الأزمة الأمنية. ويتوقع "بخيت" نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة الملف الأمني وحل الأزمة بجدارة. النجاح يتحقق بدعم المواطنين صرح اللواء "محمد عبد اللطيف" مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سينجح في إعادة الأمن والأمان لمصر والمصريين، غير أن النجاح الكامل لن يأتي إلا بتعاون المواطنين، موضحاً أن كل الحشود التي نزلت وانتخبت "المشير" رئيسا هي بالتأكيد نزلت على قناعة وإيمان كامل به وبالتالي فهم على استعداد في التفاعل والتعاون معه ومع المنظومة الأمنية بالكامل. ويؤكد عبد اللطيف قائلاً "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعطي الملف الأمني أولوية وأهمية كبيرة باعتبار أن الأمن هو المطلب الأساسي لكل المواطنين والتي يكفل لهم الحياة" . وأضاف عبد اللطيف الشرطة اكتسبت ثقة المواطن في الفترة السابقة، وهي الآن تحتاج إلى دعمه حيث أن زيادة ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية ستدعم تفاعله معها . كما أشار إلى أن هناك مسألة لابد أن يدركها الناس هي أن الإنسان كائن اجتماعي تتشابك مصالحه مع غيره من بني البشر لذلك لابد أن يوجد قانون يحقق ويحمي مصلحة المواطن وحقوقه، وعندما يصل هذا المفهوم للمواطن سيتفاعل مع رجال الأمن. وأكد عبد اللطيف على أن نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في حل الأزمة الأمنية مرهون بمحاربة العمليات الإرهابية والقضاء عليها تماما موضحا أن 90% من مقاومة الإرهاب في سيناء جاء من مصادرة تمويلهم. واستطرد قائلاً إن الإخوان باتوا لا يشكلون خطراً على نجاح الرئاسة، حيث كان يتصور الناس قبل انتخابات الرئاسة لعام 2012 أن الإخوان سيحكمون بالشرع والعدل إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا كذبهم وحرصهم التام على تحقيق مصالحهم ،وبالتالي فمن يحاول زعزعة الأمن منهم فإنه سيكون في مواجهه مع المواطنين وليس مع النظام. وتابع أن جماعة الإخوان على يقين كامل أن الصراع سيكون أشرس في المرحلة القادمة لأنها تدرك أن سقوطها الأبدي سيكون على يد المواطنين وليس على يد النظام. اقرأ فى هذا الملف"ملفات ساخنة على مائدة الرئيس" * السفير جمال بيومي : السيسي لن يغير العلاقات الخارجية وعلاقتنا باسرائيل "مستقرة " * «لم الشمل» والمصالحة الإقليمية.. مستقبل علاقات وطنية بين يدي الرئيس * الدين العام والبطالة والفقر.. أوجاع اقتصادية تنتظر السيسي * موازنة «الصحة» ترتفع.. وكادر الأطباء محلك سر ! * ماذا سيفعل السيسي لمواجهة «ظلام الطاقة» و«جفاف سد النهضة»؟ * الحريات والأمن وحقوق الإنسان مطالب شعبية في انتظار "الرئيس" ** بداية الملف