قال رئيس حكومة قطاع غزة المقالة إسماعيل هنية إن "القيادة الفلسطينية تعمل على توفير شبكة أمان معنوية ومادية لدعم نجاح اتفاق المصالحة ولمواجهة التلويح الأمريكي بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية". ووفقا لوكالة " الأناضول"، أضاف هنية خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة، اليوم أن "هناك جهات خارجية وداخلية وإقليمية تحاول إفشال المصالحة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن حماس "ستمضي في طريق إنهاء الانقسام دون رجعة". وأوضح أن مشاركة عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في اجتماعات المصالحة مع فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" كانت دليل على صدق نوايا الحركة ولدفع عجلة المصالحة. وقال هنية: "وقعنا اتفاق المصالحة في مكة والقاهرة وفشلا، لكن هنا في غزة على أرض فلسطين المباركة سترى الوحدة الوطنية النور بإذن الله". وبتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، الأربعاء (23 إبريل / نيسان الماضي)، يقضي بإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. ورحبت دول عربية إلى جانب الأممالمتحدة باتفاق المصالحة، فيما أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" إزاءه، بينما جاء الرد الإسرائيلي عليه غاضباً وسريعاً، عبر وقف مفاوضات السلام التي صادف موعد انتهاؤها المقرر، يوم الثلاثاء الماضي (29 أبريل/نيسان) بعد استئناف دام 9 أشهر. وفرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006. ويسود الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، وأعقب ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح.