شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في وقفة، نظّمت أمام منزل رئيس الوزراء المقال في غزة، إسماعيل هنية، للضغط على حركتي فتح وحماس، لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقيات المصالحة الموقعة بينهما. وردد المشاركون في الوقفة التي نظمتها "الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام" بهتافات تطالب القيادة الفلسطينية بإنهاء الانقسام منها " انقسام باطل"، و"لا للانقسام". وتُعقد في منزل هنية، منذ أمس الثلاثاء اجتماعات المصالحة بين حركة "حماس"، ووفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي أرسله الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة. وقال إبراهيم الطلاع، الناشط في "الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام" لوكالة الأناضول للأنباء "رسالتنا اليوم للقيادة الفلسطينية، أن الانقسام الفلسطيني يجب أن ينتهي، من أجل توجيه البوصلة نحو القدس والأقصى واللاجئين". وأضاف "الشعب يريد إنهاء الانقسام، ولا مجال لغير ذلك". وقالت أماني رباح، إحدى المشاركات في الاعتصام:"جئنا لنقول يسقط الانقسام، ونعم لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس". وأضافت رباح لوكالة الأناضول "جلسات الحوار اليوم هي الأخيرة أمام الوفدين، فيجب الاتفاق وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ". ووصل وفد المصالحة الفصائلي، المكلف من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء أمس الثلاثاء، إلى غزة عبر معبر "إيريز" بيت حانون لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس". والتقى وفد المصالحة، مع وفد حركة "حماس"، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، إضافة إلى قادة فصائل فلسطينية، وشخصيات مستقلة. وتفاقمت الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" عقب فوز الأخيرة، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير 2006. وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على القطاع، الذي يسكنه حوالي 1.8 مليون نسمة، وتحاصره إسرائيل للعام الثامن على التوالي. وأعقب ذلك الخلاف، تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها "حماس" في غزة، والثانية في الضفة الغربية، وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس عباس.