هذا ما فعلهُ الشهيدُ ..!!! المحامي يوسف الدعيكي تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثانية لإستشهاد شيخ شهداء العرب، الرئيس الفعلي والشرعي للعراق العربي المحتل، وعلينا تمر هذه المرة ونحن نشعر بنشوة الإنتصار والفخر والعز، ولو معنوياً وبشكل رمزي، وذلك بسبب ما فعلهُ وعبّر عنه الفتى العراقي العربي المغوار أسد الكلمة والقلم( منتظر الزيدي )وللحقيقة المطلقة المجردة قد عبّر البطل منتظر الزيدي عن كل ما يجول في نفوسنا وعقولنا من كلام يمكن أن يُقال ويُكتب في هذه المناسبة العظيمة ألا وهي مناسبة إستشهاد البطل صدام حسين، هذا البطل الذي فقدته وافتقدته الأمة العربية في أحلك ظروفها، والذي ينكر اليوم عليه أعدائه بغلّ وحقد منقطع النظير بطولاته وأفعاله وأعماله المشرفة العظيمة، ويتشدقون عن تعجبهم واستغرابهم باستمرار عبر محطاتهم العميلة عن سبب إلتفاف العرب حوله حتى وهو ينام بسلام في قبره، وعن سر حبهم الشديد له، وهو راحل عنهم وليس بمقدوره مكافأتهم بالهداياوالأموال وكوبونات النفط ، التي ما انفكوا يتهمون بها كل من كان يقف خلف صدام ويدافع باستماتة عنه بالكلمة الطيبة الصادقة التي أصلها راسخٌ ثابت بأرض العروبة، وفرعها يعانق بزهو عنان السماء.. لكل هولاء الخونة العملاء والأذناب المشككين المضللين أبواق الصهاينة والمجوس وكل المستعمرين، نقول لهم جميعاً بالصوت العربي الوحدوي العالي . . هذا ما فعلهُ الشهيد .. لقد جعل من العراق ذات يوم وباعتراف اليونسكو نفسها من أفضل دول العالم من حيث الصحة والخدمات الطبية والصحية وجعله بلداً خالياً تماماً من كل الآفات المعدية والأمراض المستعصية...وأنتم وأسيادكم جعلتموه وكرا للآفات، تفتك به و بأبنائه الشرفاء الأوبئة والأمراض الفتاكة كالكوليرا والتهاب الكبد الوبائي والسرطان وحتى الإيدز وأصبح العراق مستنقع لكافة الفيروسات والجراثيم والميكروبات... البطل الشهيد قضى على الأميّة بالعراق وشجع بكل أمانة ومصداقية وقوة أيضاً العلم وأهله، وحثّ العراقيين على نهل العلم وأرسل العديد من أبناء العراق للدراسة بالخارج، وخلق منهم آلاف العلماء الأجلاّء بمختلف التخصصات العلمية الحديثة الدقيقة... وبزمنكم وزمن أسيادكم الأغبر صار العراق من أكثر دول العالم تخلفاً، وضرب الجهل أطنابه به، وقُتل بأيديكم وأيدي مُسخريكم الآلاف من خيرة علماء العراق وأطبائه وأساتذة جامعاته وشُتت الباقي على أصقاع الدنيا...أسس البطل الشهيد أقوى الجيوش العربية بالعراق عدة وعتاداً...وقمتم أنتم وإلهكم الصغير النذل بول بريمر بتدميره وحله وتمزيقه وتفتيته وتحقيره... حمى الشهيد البطل العراق والأمة العربية لثلاثة عقود من الزمن ومنع خلالها الفرس المجوس من تحقيق حلمهم الأبدي وهو دخولهم لتراب الرافدين الطاهر والعبث بأهله وتاريخه وحضارته...وفتحتم أنتم لهم كل الأبواب والنوافذ فدخلوها بسلام آمنين وعاثوا بالأرض والتاريخ والقيم والأخلاق والناس فساداً... أدخل البطل الشهيد الرعب والهلع والخوف في قلوب اليهود الصهاينة ودكّ حصونهم وقلاعهم بصواريخ طوّرت وأطلقت بسواعد عراقية شريفة...وبكم ومن خلالكم وعلى ظهوركم تسنى لليهود الصهاينة الدخول لبغداد الرشيد وأصبحت شوارعها البائسة تعج بجواسيس الموساد الذين انتقموا من العراقيين الشرفاء شر إنتقام لاسيما الذين ساهموا بشكل أو بآخر مع الشهيد صدام بضرب إسرائيل وتقديم العون والمساعدات والدعم للفدائيين الفلسطينيين... لقد ساند الشهيد البطل القضية الفلسطينية بكل معنى الكلمة ووقف مع الثوار الفلسطينيين ودعمهم بالمال واستضاف ذويهم وأسرهم وكل من هُجّروا من الفلسطينيين وحط بهم الرحال بالعراق، وآواهم وأكرمهم خير كرم... وقمتم أنتم وبالتعاون مع الموساد الإسرائيلي بقتل العديد من الفلسطينيين المقيمين بالعراق، ونهب أموالهم وممتلكاتهم وتعذيبهم وإهانتهم وطردهم من منازلهم ومن تم تهجيرهم إلى خارج العراق ليواجهوا التشرد والشتات بدول أمريكا اللاتينية... في زمن الشهيد البطل عاشت وظلت المرأة العراقية ماجدة حرة أبية مصانة طاهرة عفيفة... وبزمنكم الأسود، كم من عبير قد أغتصبت ؟!!! وكم من أعراض قد انتهكت ؟!!!وكم من ماجدات قد اختطفت؟!!! وكم من نساء قد رُملت؟!!!.. لقد شُيد في عهد الشهيد البطل مئات المساجد والجوامع وحتى الكنائس، ولم نسمع في يوم من الأيام بأن مسجداً أو جامعاً أو كنيسة قد تعرض للحرق والتدمير على رؤوس من كانوا يصلون لله فيها... وانظروا اليوم كم من مسجد وجامع وكنيسة تم الإعتداء عليها وحرقها وتدميرها وإغتصاب مُصليها وشيوخها وأئمتها !!!!..لقد عاش العراقيون بكافة طوائفهم ومختلف دياناتهم في عهد الشهيد البطل، إخوة أحباء يتزاورون ويتصاهرون، ويتقاسمون فيما بينهم خبز العراق وزاده وخيرات أرضه، ولم تكن بينهم دعوات طائفية ولا عداوة ولا بغضاء ولا مليشيات ولا فرق الموت الرهيبة... وهاهم العراقيون اليوم في عهدكم اللاميمون أعداء منقسمين متحاربين، مشتتين بين أحزاب وطوائف وفرق وملل وجنسيات وديانات كل منهم له رأيه وإتجاهه ووجهته وفكره وهدفه ورغبته بقتل الآخر والسيطرة عليه، وخير دليل على ذلك ما حدث ويحدث من كوارث ومصائب وسفك للدماء بين الشيعة والسنة، وما حدث للمسيحيين العراقيين من اعتداءات وقتل وسلب ونهب وتهجير من بيوتهم وأراضيهم التي يعيشون فيها منذ آلاف السنين!!!!.. في عهد البطل الشهيد كان العراق آمناً لا حرق فيه ولا تدمير، وحدوده مؤمّنة بشكل تام، ولا يمكن أن يجرؤ عدوٌ ولا صديق الدخول من الحدود إلا بعلم الدولة ورجالها... أما اليوم وفي ظل ديمقراطيتكم المستوردة المزعومة،غصت الشوارع والإزقة بالجثث المحروقة والمقطوعة الرأس بشكل بشع وغير مسبوق، وانتشرت الجريمة العشوائية والمنظمة وصار المواطن العراقي ينشد الأمن والأمان بعد أن فقد الخبز والوطن والحنان، وصارت حدود العراق ممر مشاة لكل الغابرين العابرين من كل حدب وصوب... لقد قام الشهيد البطل بتأميم نفط العراق وسخر عائداته لخدمة البلاد والجيش والشعب، وجعله بمأمن من أطماع الإستعمار وأعوانه... وقمتم أنتم بتسليمه لقمة سائغة لأسيادكم المحتلين الذين سيطروا سيطرة تامة على منابعه ونهبوا منه ما نهبوا دون حسيب أو رقيب... لقد أذهل الشهيد البطل العالم بأسره حينما قام بإعادة إعمار العراق بعد إنتهاء ما يسمى بحرب الخليج الثانية في ظرف زمني قياسي بالرغم من الحصار الجائر الظالم الذي فُرض على العراق حكومة وشعباً... وها أنتم وكلابكم المسعورة ومرتزقتهم القذرة ، وبعد مرور خمس سنوات على إحتلالكم للعراق وتدميركم لبنيته التحتية والفوقية لم تقوموا بتعمير مسجد واحد أو كنيسة واحدة أو مدرسة أو مستشفى مما قد تم تدميره بحجة تحرير العراق!!!.. لقد ظل الشهيد البطل هو وأبنائه صادمون حتى آخر لحظة بالعراق ولم يفكروا في مغادرته طلبا للنجاة بحياتهم... وأنتم لم تدخلوا بغداد إلا بعد أن أمّن لكم أسيادكم المحتلين منطقة صغيرة تقبعون فيها تسمونها المنطقة الخضراء، وأبنائكم وأسركم مازالوا بالخارج يتنعمون بما ترسلونه لهم من أموال الشعب العراقي المنهوبة والذي يئن تحت وطأة الفقر والجوع والقتل والدمار... لقد أثبت الشهيد البطل مدى ثباته وشجاعته ورجولته حينما ظهر للعالم يوم سقوط بغداد الرشيد وهو يقف وسط الجماهير العراقية الشريفة واعتلى إحدى السيارات ملوحا لأبنائه الشرفاء بيديه الطاهرة دون أي خوف، وزاد من إثبات ذلك أثناء جلسات المحاكمة الهزيلة، وأكد هذا الثبات وتلك الشجاعة والبطولة والرجولة لحظة تنفيذ حكم الإعدام الجائر فيه صبيحة عيد الأضحى المبارك فكان شهماً شامخاً لم ينحني أبداً ولم يساوم مطلقاً حتى آخر لحظة في عمره رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه صحبة الأبرار والشهداء والصدقين ورفقة علي والحسن والحسين وأبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنه وعنهم جميعاً... وأنتم مازال يملأ الرعب والهلع قلوبكم وليس بإمكانكم مغادرة المنطقة الخضراء رغم ما تأمنهُ لكم القوات الأمريكية من حصانة وحماية، وقد وصل الخوف بكم لدرجة أنكم تستجدون القوات الأمريكية الغازية للبقاء على تراب الرافدين رغم ما تدعونه بأن الشعب العراقي قد انتخبكم إنتخابات حرة نزيه وبالإجماع وكله معكم ويؤيدكم فيما فعلتموه وتفعلوه !!... لقد اكتشف العراقيون والعالم بعد إستشهاد الشهيد البطل بأن الذمة المالية للشهيد البطل نظيفة ناصعة البياض ولم يكن له أو لأحد أبنائه أي حسابات أو أموال أو ممتلكات بالخارج وهو من حكم العراق الغني بالنفط والموارد الطبيعية لأكثر من ثلاثين عام، وكان وطنياً قومياً عاش ومات بالعراق... أما أنتم فقد خنتم العراق والعراقيين مرتين إن لم تكن مرات عدة، بداية حينما سرقتم أموال الشعب العراقي وفررتم بها خارج البلاد، وتركتم واجبكم الوطني والتحقتم بالدول الأوربية وشكلتم جبهات معارضة بعد أن احتضنتكم المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي التي جندتكم ودعمتكم بالمال ليس من أجل سواد عيونكم طبعاً، ولكن من أجل ما حدث بالأمس ويحدث اليوم وكل يوم للعراق والأمة العربية من ذل وهوان وهزائم ودمار واحتلال وطمس للكرامة والهوية ونهب للثروات، وأتممتم خيانتكم بنهبكم وسلبكم لعشرات المليارات من الدولارات وقمتم بتهريبها لبنوك أمريكا والدول الأوربية التي ساهمت جيوشها في تدمير أرضكم وشعبكم ودنست مقدساتكم وعرضكم ونهبت تراثكم وحضارتكم... لقد أعجب العرب جميعاً وربما العالم بأسره من شدة وفاء وإخلاص رفاق وفدائي الشهيد البطل، لقائدهم وزعيمهم، فهاهم وبعد مرور عامين من قتل وإستشهاد قائدهم وزعيمهم مازالوا يكنون له كل الاحترام والتقدير والولاء والطاعة وكأنه مازال حياً واقف بينهم، وهذا ما ينفي تماما عن الشهيد البطل صفة الدكتاتورية. فلو كان بالفعل كذلك، لنفض رفاقه وجنوده ورجاله من حوله منذ الساعات الأولى لإعتقاله، أو ربما بعد إستشهاده بقليل، ويعلم الجميع كم من إغراءات مالية ومادية ووعود قدمت للمعتقلين العراقيين الشرفاء من أجل أن يدلوا بشهادات مزورة ضد الشهيد البطل أو أن يتخلوا عنه ويقفوا ضده، بل منهم من تعرض حتى للتهديد والوعيد لحمله على الإدلاء بأقوال تسيء لسمعة الشهيد البطل ولمسيرته الوطنية الظافرة ومواقفه البطولية، مع ذلك ظل الوفاء والإخلاص سمة الشرفاء المخلصين... في حين إنكم مجرد مجموعات وتكتلات طائفية مقيتة متناحرة، ليس بينكم أي إتفاق أو حتى أدنى إحترام أو تقدير وكثيراً ما تتبادلون الشتائم والإتهامات المخزية، وتتناحرون فيما بينكم على من يستطيع استرضاء أسياده الأمريكان أولا وأكثر من غيره، وتتكالبون على ما تركه لكم سيدكم المحتل من بقايا خيرات العراق وما ارتضاه لكم من صلاحيات مهينة... أبعد كل هذا وذاك وهو قليل من كثير، مازال لكم أيها الخونة العملاء رغبة بطرح الأسئلة والاستفسارات عن أسباب إلتفاف وحب العراقيين والعرب الشرفاء للشهيد البطل صدام حسين المجيد.