عبدالرحيم ريحان تشير الإحصائيات إلى أن عدد حالات الانتحار في العالم يبلغ 800 ألف حالة سنويا حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية .
ففي أميركا وصل عدد حالات الانتحار بين 1970-1980 إلى أكثر من 230 ألف شخص بمعدل شخص ينتحر كل 20 دقيقة أو 75 حالة انتحار يومياً .
وأعلى معدلات انتحار توجد فى الدول الاسكندينافية وهى السويد - النرويج – الدنمرك وتصل إلى 40 شخص لكل 100 ألف من السكان .
وفي بعض دول أوروبا الشرقية مثل المجر تصل معدلات الانتحار إلى 38-40 شخص لكل 100 ألف وفى فرنسا وبريطانيا تزيد هذه المعدلات علي 20 لكل 100 ألف .
وفى مصر وكل الدول العربية والإسلامية تنخفض معدلات الانتحار لتسجل معدل لا يزيد عن 2-4 أفراد لكل 100 ألف من السكان ويعود ذلك إلى تعاليم الدين الإسلامي الواضحة بخصوص تحريم الانتحار وقتل النفس .
ومن هذه الآيات فى سورة الإسراء "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا" الإسراء 33 .
والإنسان ليس حراً فى التصرّف بنفسه فالانتحار حرام لأية أسباب سواء خشية فقر أو مرض أو تعذيب أو اضطهاد وكذلك تحريم تعذيب النفس" وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " البقرة 195
والمنتحر هو من ضمن من ذكرهم القرآن الكريم بالأخسرين أعمالاً الذين يسعون فى الأرض بالسوء وهم يعتقدون أنه فعل حسن فى سورة الكهف " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا " الكهف 103- 104
أما الانتحار وإيذاء النفس بالإضراب عن الطعام وتعذيب النفس فهو من بقايا الشيوعية التى يتعمد القائمين عليها سواء رؤساء أحزاب أو غيرهم على إلهاب حماس الفقراء وبث روح الحقد الطبقي بين أفراد المجتمع لتحقيق غايات رأسمالية فى أذهانهم .
وهى الحصول على مناصب ومكاسب سياسية ومادية بمجرد أن يلوح لهم بها على حساب هؤلاء البسطاء الذين ينشدون العدل فى نظام أسسه اليهودي الماركسي كارل ماركس لتدمير الأديان فى صورة تحقيق العدل المزعوم .
والعدل الذى ننشده هو ما نادي به القرآن الكريم فى التكافل الاجتماعي وتأدية الزكاة كفرض وإصلاح النفس والضمير اليقظ فى البيت والعمل وأن ندع قول الزور وغش بعضنا البعض وأن نحارب الفساد أينما وجد ولا نكون طرفاً فيه بحجة أن كل الناس تفعل ذلك .
فمن يفعل الخطأ ككل الناس فهو إمعة منزوع الشخصية قليل الإيمان وأن نصلح ما بيننا وبين الله ليصلح الله أحوالنا ويصلح لنا أولياء أمورنا وتكون غيرتنا على ديننا.
وأن ننهض للدفاع عن مقدساتنا وعن الأقصى الأسير وأن نحرر أنفسنا من عبودية الفرد وأن تكون عبوديتنا لله وحدة وذلنا لله وحده لأن عبودية الفرد ذل وذلنا إلى الله عز