واشنطن: ألغيت خطط كانت مجهزة لبناء مسجد في مقاطعة ساري هيث البريطانية تقدمت بها الجالية البنغالية المحلية لتدشين مسجد في موقع مدرسة سابقة تستخدمها كمركز إسلامي، كان سيؤدي إلى هدم مبنى أثري من العصر الفيكتوري، وهو عبارة عن مدرسة في شارع "لندن روود" على بعد عشرات الأمتار من مبنى الأكاديمية العسكرية. ورفضت السلطات المحلية في مدينة كامبرلي فكرة بناء المسجد. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أول من أمس، أن بلدية المقاطعة رفضت مشروع المسجد بعد اعتراض السكان المحليين بحجة حماية تراث المدينة. ويزعم عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الاستقلال للمنطقة الجنوبية الشرقية نايجل فاراغ، أن قرار البلدية "نتيجة محقة لسكان مدينة كامبرلي.. ولا يرتبط بالدين، ولكن بعملية عادلة ومنصفة تنطبق على أي شخص بغض النظر عن دينه أو عقيدته" على حد تعبيره وكانت الجمعية البنغالية تعتزم هدم المدرسة التي تستخدمها منذ عام 1996 كمركز إسلامي لبناء مسجد فوقها. ويقول مؤرخون بريطانيون إن المدرسة محمية بموجب التراث البريطاني وتعود إلى الحقبة الفيكتورية وتبعد زهاء ميل عن الأكاديمية العسكرية البريطانية الشهيرة "ساندهيرست". وقال عبد المجيد رئيس الرابطة البنغالية، بحسب جريدة "الشرق الأوسط" الدولية، إنهم يفكرون في الاستئناف ضد قرار رفض خطط بناء المسجد. وكانت الرابطة البنغالية اشترت حق الانتفاع بالمدرسة عام 1996، وحولته إلى مركز إسلامي. وشارك المئات، أول من أمس، من أبناء مقاطعة ساري في التصويت ضد بناء المسجد البنغالي. وبينما زعم أبناء الجالية البنغالية أن رفض بناء المسجد يعد نوعا من العنصرية، حمل العشرات من المعارضين لوحات تتحدث عن الضرر الذي سيلم بالتراث الثقافي البريطاني بتدمير موقع أثري وتحويله إلى مسجد.