صدر عن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية العدد الثاني من مجلة "أبجديات" والتي شارك في إصدارها الدكتور خالد عزب وأحمد منصور، شيرين رمضان، وحوت بين دفتيها إثني عشر بحثا لخبراء عرب وأجانب نشرت باللغات العربية والانجليزية، والفرنسية. وأوضح الدكتور خالد عزب نائب مدير المركز وفقا لصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن العدد يقدم نقوشا عربية، وعبرية، ومصرية قديمة، ويونانية، مما يؤكد على كونها مجلة عالمية تضم كل الأبجديات والكتابات التي ظهرت في تاريخ البشرية. وأضاف عزب أن الأبحاث التي تم نشرها حازت على إشادة اللجنة العلمية المشكلة لتحكيم أبحاث الحولية، والتي وصفتها بالرقي الأكاديمي والعلمي. ويشمل الجانب العربي من الحولية ستة أبحاث هي "الاختصارات في الكتابة المصرية القديمة" للباحث وحيد محمد شعيب، "التواصل اللغوي بين اللغة اليمنية القديمة واللغة الجنوبية المحكية في ظفار" للباحث فتحي عبدالعزيز الحداد، و"درهم أموي فريد إضافة جديدة لتاريخ تعريب الدراهم" للباحث احمد السيد الصاوي، و"نقوش كتابية من عمائر تونس في العصر العثماني" للباحث محمد الجهيني، و"نقوش التوابيت الحجرية والرخامية بمدينتي شهرسبز وسمرقند" للباحث شبل عبيد، و"دراسة عن الخطوط والكتابات على نقود دار ضرب الإسكندرية" للباحثة سهام المهدي. ويقدم الجزء العربي ثلاثة عروض لكتب أصدرها مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، هي "وعاء المعرفة من الحجر الى النشر الفوري" وأعده للعرض أيمن الشربيني، وكتاب "النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر في مصر" وأعدته للعرض داليا عاصم، وكتاب "كيف تقرأ المصرية القديمة" وأعدته للعرض عزة عزت. وحوي الجزء الأجنبي ستة أبحاث بالانجليزية وبحث بالفرنسية للباحثين صلاح الخولي، وبول إفرسين، وماثيو مارثين وشيرين المنشاوي، وباسم سمير الشرقاوي، وأماندا أليس مارافيلا، وهبة يوسف. وأثنت اللجنة العلمية المشكلة لتحكيم ابحاث الحولية علي دراسة الدكتور ماثيو مارثين، حيث رأت فيه بحثا علميا راقيا يسير على نهج رصين، وتوصل الباحث فيه الى نتائج مقنعة وموثقة بالأدلة تفيد بأن الاسم المقدس قد كتب في العصر الروماني بعدة تهجئات مختلفة. ومن جانبه أكد الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية أن حولية "أبجديات" تسد ثغرة قائمة بالفعل في البحث الأكاديمي، مضيفا أن مكتبة الإسكندرية سعت من خلال إصدار الحولية الى التعرف على وجهات النظر المتباينة حول إشكالية الخط والكتابة، أي "الأبجديات". ووصف "ابجديات" بأنها تعكس أهداف مكتبة الاسكندرية، والمتمثلة في كونها نافذة مصر على العالم، ونافذة العالم على مصر، ومواكبة للتحدث الرقمي المعاصر، مركزا للحوار الحضاري. جدير بالذكر ان حولية "أبجديات" هي حولية سنوية علمية محكمة تصدر عن مركز الخطوط، بمكتبة الاسكندرية، وتغطي أبجديات مجالات دراسة وتوثيق وتحليل النقوش والكتابات والخطوط التي ظهرت في العالم عبر العصور، وحظي العدد الأول منها بإشادة مختلف الأوساط العلمية والأكاديمية العربية والعالمية.