صدر عن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية العدد الثالث من حولية "أبجديات" وهى حولية سنوية محكمة تختص بنشر كل ما هو جديد فى مجال النقوش والخطوط والكتابات، يقع العدد فى 198 صفحة، وهو يضم بين دفتيه 7 أبحاث عربية، وعرضين لأحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية، فضلاً عن ثلاثة أبحاث باللغة الإنجليزية، وبحث بالفرنسية. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن العدد الثالث من الحولية قد جاء معبراً عن سياسة مكتبة الإسكندرية، فى تشجيع شباب الباحثين فى كل أنحاء العالم، وخاصة مصر، على نشر أبحاثهم العلمية فى الحولية. وأضاف "لقد تحمست كثيراً لنشر أبحاث هؤلاء الشباب الواعد عندما أقرت لجنة التحكيم العلمى بالمكتبة جودة هذه الأبحاث وصلاحيتها للنشر. هؤلاء الباحثون الذين تخطوا درجة الماجستير وفى طريقهم للحصول على الدكتوراه". وأكد سراج الدين أن سياسة مكتبة الإسكندرية تركز على تشجيع الشباب على العمل والتفوق، فالشباب هم مصدر القوة ونبع الإبداع وسبيل التميز. وقال إن 60 % من العاملين بالمكتبة هم من خير شباب الباحثين دون الخامسة والثلاثين ربيعاً، كما أن المحررين القائمين على العمل بالحولية وهم: أحمد منصور، وعزة عزت، وشيرين رمضان، وهبه الله حجازى هم من شباب الباحثين أيضاً، الذين تفخر بهم مكتبة الإسكندرية دائماً. يضم العدد الثالث بحثاً بعنوان" مسميات الحرس الملكى فى النصوص المصرية" للباحث محمد رأفت عباس، يستعرض فيه المسميات والألقاب المختلفة الخاصة بالحرس الملكى التى وردت فى النصوص أو الألقاب المصرية القديمة، وذلك فى العصور المختلفة من تاريخ مصر القديمة، بداية من عصر الدولة القديمة حتى نهاية عصر الدولة الحديثة. ومن بين هذه الألقاب: مصطلح "الأتباع" الذى ظهر فى العصر الإهناسى وعصر الدولة الوسطى، والإهناسيون هم من ينتمون إلى طبقة النبلاء. وأيضاً لقب" المشرف على أتباع جلالته" وهو يعنى قائد الحرس الخاص بالملك، مما يعطى لنا دلالة واضحة على مسمى الأتباع، كذلك "شجعان الملك"، و"خدام القصر"، و"قائد فرقة الفرعون"، و"حامل العلم لفرقة جلالته". ويخلص بالبحث إلى أن الألقاب الخاصة بالحرس الملكى فى عصر الدولة القديمة موضع نقاش بين الباحثين.