رئيس مياه الأقصر يناقش تركيب منظومة GPS متطورة لمركبات الشركة    الأمم المتحدة: تقارير قطع إسرائيل بث أسوشيتد برس صادمة    أول تعليق من أحمد حمدي بعد إصابته بالصليبي    التحقيق مع طالبة ثانوي متهمة بدهس زميلها أمام مدرسة في الشرقية    مدير مكتبة الإسكندرية: إطلاق مسابقة كبرى في القراءة لتكريم 100 قارئ    توقيت عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024 في مصر.. وقائمة الإجازات الرسمية لشهر يونيو    أزهري: ليس من حق الآباء إجبار بناتهم على ارتداء الحجاب    حزب الله يشدد على عدم التفاوض إلا بعد وقف العدوان على غزة    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    محلل أداء تونسي يحذر الأهلي من الترجي لهذا السبب    المصري يفوز على النصر القاهري بهدفين لهدف وديا استعدادا لمودرن فيوتشر    خصومات تصل حتى 65% على المكيفات.. عروض خاصة نون السعودية    البحوث الفلكية: الأحد 16 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    قرار جديد ضد سائق لاتهامه بالتحرش بطالب في أكتوبر    تكنولوجيا رجال الأعمال تبحث تنمية الصناعة لتحقيق مستهدف الناتج القومي 2030    «رفعت» و«الحصري».. تعرف على قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم غدا    محمد عبد الحافظ ناصف نائبا للهيئة العامة لقصور الثقافة    مدير مكتبة الإسكندرية: لقاؤنا مع الرئيس السيسي اهتم بمجريات قضية فلسطين    رفقة سليمان عيد.. كريم محمود عبدالعزيز يشارك جمهوره كواليس «البيت بيتي 2»    الأعلى لشئون الإسلام وقيادات الإعلام يتوافقون على ضوابط تصوير الجنازات    رئيس البرلمان العربي يشيد بتجربة الأردن في التعليم    أستاذ بالأزهر: الحر الشديد من تنفيس جهنم على الدنيا    أمين الفتوى بدار الإفتاء: سداد الدين مقدم على الأضحية    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد سير العمل والخدمات الطبية بمستشفى الحسينية    هل وصل متحور كورونا الجديد FLiRT لمصر؟ المصل واللقاح تجيب (فيديو)    تأثير استخدام مكيفات الهواء على الصحة.. توازن بين الراحة والمخاطر    وزيرة الهجرة: نحرص على تعريف الراغبين في السفر بقوانين الدولة المغادر إليها    عبارات تهنئة عيد الأضحى 2024.. خليك مميز    سامح شكرى لوزيرة خارجية هولندا: نرفض بشكل قاطع سياسات تهجير الفلسطينيين    موقع إلكتروني ولجنة استشارية، البلشي يعلن عدة إجراءات تنظيمية لمؤتمر نقابة الصحفيين (صور)    لست وحدك يا موتا.. تقرير: يوفنتوس يستهدف التعاقد مع كالافيوري    جنايات المنصورة تحيل أوراق أب ونجليه للمفتى لقتلهم شخصا بسبب خلافات الجيرة    عاجل| أسوشيتد برس تعلن تعليق إسرائيل خدمات الوكالة في غزة    ب ممارسات حاطة بالكرامة والتقييد.. شهادات توثق تعذيب الاحتلال ل معتقلي غزة (تقرير)    إغلاق المدارس وتأجيل الامتحانات في باكستان بعد تجاوز درجة الحرارة 50 درجة مئوية    محافظ أسيوط: مواصلة حملات نظافة وصيانة لكشافات الإنارة بحي شرق    لمواليد برج الثور.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    "سيارة الغلابة".. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيه (صور)    زوجة المتهم ساعدته في ارتكاب الجريمة.. تفاصيل جديدة في فاجعة مقتل عروس المنيا    جيفرى هينتون: الذكاء الاصطناعى سيزيد ثروة الأغنياء فقط    العثور على جثة طفل في ترعة بقنا    زراعة النواب تقرر استدعاء وزير الأوقاف لحسم إجراءات تقنين أوضاع الأهالي    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    «نجم البطولة».. إبراهيم سعيد يسخر من عبدالله السعيد بعد فوز الزمالك بالكونفدرالية    حارس مرمى مانشستر سيتي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي    «غرفة الإسكندرية» تستقبل وفد سعودي لبحث سبل التعاون المشترك    وزير الأوقاف: انضمام 12 قارئا لإذاعة القرآن لدعم الأصوات الشابة    «بيطري المنيا»: تنفيذ 3 قوافل بيطرية مجانية بالقرى الأكثر احتياجًا    في اليوم العالمي للشاي.. أهم فوائد المشروب الأشهر    «الشراء الموحد»: الشراكة مع «أكياس الدم اليابانية» تشمل التصدير الحصري للشرق الأوسط    لهذا السبب.. عباس أبو الحسن يتصدر تريند "جوجل" بالسعودية    «ختامها مسك».. طلاب الشهادة الإعدادية في البحيرة يؤدون امتحان اللغة الإنجليزية دون مشاكل أو تسريبات    المالية: 2500 شركة مصدرة تقدمت للاستفادة من مبادرة السداد النقدي الفوري لدعم المصدرين    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    شبانة: مندهش من الأحداث التي صاحبت مراسم تتويج الزمالك    مندوب مصر بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: أوقفوا الحرب في غزة    عمر العرجون: أحمد حمدي أفضل لاعب في الزمالك.. وأندية مصرية كبرى فاوضتني    انتظار مليء بالروحانية: قدوم عيد الأضحى 2024 وتساؤلات المواطنين حول الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برديات جديدة تكشف عن حياة الأقباط قبل دخول الإسلام
نشر في القاهرة يوم 09 - 02 - 2010

الإسكندرية باللغة الإنجليزية وهو بعنوان: (Coptic Texts: Relating to Daily Life) نصوص قبطية من الحياة اليومية" للباحث د.ماهر أحمد عيسي مدرس القبطيات بآثار الفيوم، والذي في الأصل هو رسالة علمية أنجزها الباحث تحت إشراف أ.د. عبد الحليم نور الدين أستاذ المصريات بآثار القاهرة.
يحتوي الكتاب المكون من 83 صفحة من القطع المتوسط، علي ثلاثة فصول، بالإضافة إلي السوابق: (المقدمة، وقائمة الاختصارات، وقائمة اللوحات)، واللواحق: (الخاتمة، وقائمة المراجع، واللوحات).
يقول د.خالد عزب، مدير مركز الخطوط، إن أهمية هذا الكتاب تكمن في أنه يتضمن نصوصًا قبطية من المتحف القبطي يتم نشرها لأول مرة، مشيرا إلي أن تلك النصوص مرتبطة بالحياة اليومية، وتوضح كيف كان يعيش المصريون في الفترة من القرن الخامس إلي القرن التاسع الميلادي.
يتناول الفصل الأول من الكتاب المخطوط رقم 3530؛ وهو عبارة عن خطاب شخصي مكتوب باللهجة الصعيدية الأدبية ويؤرخ تقريبًا بالقرن الثامن الميلادي. ويحتوي هذا الخطاب علي العناصر الرئيسية للخطابات القبطية؛ وهي: الاستهلال، والتحية، ومضمون الخطاب، ثم النهاية والعنوان.
ويبدو أن هذا الخطاب تم إرساله إلي شخص ذي مكانة رفيعة في أحد الأديرة أو الكنائس؛ حيث يظهر ذلك بوضوح في استخدام كاتب الخطاب الصيغ الرسمية المختلفة في عناصر الخطاب. كما يتضح من الإشارات القليلة الواردة في الخطاب أنه يتناول موضوعًا خاصا بشئون الدير.
ويشير مؤلف الكتاب في هذه النقطة إلي أنه في كثير من الأحيان لا يستطيع المرء معرفة المضمون الكامل لمحتوي الخطاب؛ بالرغم من اكتمال الخطاب، وذلك يرجع إلي طريقة الخطابات القبطية؛ حيث يتضمن رأس الخطاب مع المرسل إليه، موضوعًا معينًا معروفًا لهما دون ذكر أي تفاصيل. لذلك يظهر لنا الخطاب قصيرًا وغير واضح.
ومن أهم الموضوعات التي تناولها مؤلف الكتاب أيضًا في هذا الفصل صيغ التحية المختلفة والتي تناسب ما تأتي في بدء الخطاب مع توضيح أهمية كل من هذه الصيغ، كما عالج المؤلف مشكلة أسماء الأعلام القبطية وتقسيماتها مع التركيز علي الأسماء الشخصية القبطية وأصولها المختلفة.
ويشير الفصل الثاني إلي المخطوط رقم 4057؛ وهو عبارة عن خطاب مكتوب باللهجة الصعيدية مع بعض التأثيرات من لهجة مصر الوسطي. وقد عثر علي هذا الخطاب في قرية كوم اشقاو، وترجع أهميته إلي أنه ينتمي إلي "الأرشيف القبطي لديوسقورس الأفروديتي".
وقد عاش ديوسقورس في القرن السادس الميلادي وكان محاميا وشاعرًا، وكتب كثيرًا من الأشعار والمؤلفات باللغة اليونانية؛ حيث نشرت كل أعماله التي كتبها باليونانية، أما النصوص التي كتبها ديوسقورس باللغة القبطية فبقيت غير معروفة؛ وذلك بسبب أن معظم البرديات القبطية لديوسقورس تم تدميرها وقت الاكتشاف نتيجة عدم اهتمام ومعرفة الباحثين في ذلك الوقت، أما الذي بقي منها فقد استولي عليه تجار الآثار. ولم نعرف عنه شيئًا حتي وقت قريب.
ويركز ماهر عيسي في هذا الفصل علي هذا النص الفريد من حيث محتواه اللغوي، وما يتضمنه من معلومات حضارية وتاريخية، بالإضافة إلي إعطاء فكرة واسعة عن الأرشيف اليوناني والقبطي لديورسقورس. كما ينوه إلي أهمية الأرشيف القبطي؛ إذ إن النصوص القبطية في هذا الأرشيف -ومنها النص4057- تعطينا فكرة واضحة وشبه كاملة عن الحياة في مصر آنذاك.
ومن النقاط المهمة التي عالجها المؤلف في هذا الفصل مسألة حذف وإضافة وقلب بعض الحروف في الكلمات دون تغيير في المعني مثل حرف "ج" "هوري". ويتعرض المؤلف في نهاية الفصل إلي ظاهرة كتابة بعض أجزاء الخطاب القبطي -خاصة العنوان- باللغة اليونانية، موضحًا دلالة ذلك.
وفي سياق متصل، يضم الفصل الثالث ثلاث مخطوطات مختلفة. أما النص الأول فهو عبارة عن عقد يرجع تاريخه إلي نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع ويحتوي علي مسألة مالية. ويركز المؤلف في هذا الجزء من الفصل علي الصيغ المختلفة للعقود القبطية، ويعطي كثيرًا من المعلومات عن كيفية تأريخ العقود بشكل خاص والوثائق القبطية بشكل عام.
ويعد النص الثاني خطابًا مكتوبًا باللهجة الصعيدية مع بعض التأثيرات من اللهجة الفيومية. يؤرخ الخطاب بنهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع الميلادي. ويتناول الخطاب مشكلة مالية ما بين المرسل والمرسل إليه. ويركز المؤلف في هذا الجزء علي بعض تأثيرات اللهجة الفيومية الموجودة داخل النصوص الصعيدية، وكذلك يركز علي المفردات الدالة علي النقود.
في حين يرجع تاريخ النص الثالث، وهو عبارة عن خطاب، إلي القرن السادس الميلادي، وهو مكتوب باللهجة الصعيدية، ويعطي بعض المعلومات عن الشئون الزراعية وخاصة المنتجات الزراعية.
وفي نهاية الكتاب يقدم ماهر أحمد عيسي بعض المعلومات عن النصوص التي قام بنشرها وأهمية هذه النصوص وكيفية الاستفادة منها في دراسة حالة المجتمع المصري في الفترة القبطية.
حولية أبجديات
أما الكتاب الثاني الذي صدر حديثاً عن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية فهو العدد الثالث من حولية "أبجديات" وهي حولية سنوية محكمة تختص بنشر كل ما هو جديد في مجال النقوش والخطوط والكتابات، يقع العدد في 198 صفحة، وهو يضم بين دفتيه 7 أبحاث عربية، وعرضين لأحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية، فضلاً عن ثلاثة أبحاث باللغة الإنجليزية، وبحث بالفرنسية.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن العدد الثالث من الحولية قد جاء معبراً عن سياسة مكتبة الإسكندرية في تشجيع شباب الباحثين في كل أنحاء العالم، وخاصة مصر، علي نشر أبحاثهم العلمية في الحولية. وأضاف" لقد تحمست كثيراً لنشر أبحاث هؤلاء الشباب الواعد عندما أقرت لجنة التحكيم العلمي بالمكتبة جودة هذه الأبحاث وصلاحيتها للنشر.
وأكد سراج الدين أن المحررين القائمين علي العمل بالحولية وهم: أحمد منصور، وعزة عزت، وشيرين رمضان، وهبة الله حجازي وهم من شباب الباحثين أيضاً، الذين تفخر بهم مكتبة الإسكندرية دائماً.
وأشار د.خالد عزب، رئيس تحرير أبجديات، إلي أن اتساع مدي الأبحاث في العدد الثالث، سواء من حيث الفترة الزمنية أو المنطقة المعنية بالبحث، دليلاً علي سياسة الحولية من حيث عدم الاقتصار علي فترة معينة أو منطقة بعينها. فنجد أن حولية أبجديات تغطي مجالات دراسة، وتوثيق، وتحليل النقوش، والكتابات، والخطوط التي ظهرت في العالم كله عبر العصور.. بدءاً منذ ما قبل التاريخ وحتي العصر الحديث.
ولفت عزب إلي أن العدد الثالث يزخر بمجموعة قيمة من الأبحاث سواء كانت تتعلق بمصر القديمة، أو بلاد الرافدين، أو الأندلس، أو اليمن القديم، أو لبنان(جبيل)، أو الخليج العربي (الحضارة الدلمونية).
الحرس الملكي
يضم العدد الثالث بحثاً بعنوان" مسميات الحرس الملكي في النصوص المصرية" للباحث محمد رأفت عباس، يستعرض فيه المسميات والألقاب المختلفة الخاصة بالحرس الملكي التي وردت في النصوص أو الألقاب المصرية القديمة، وذلك في العصور المختلفة من تاريخ مصر القديمة؛ بداية من الدولة القديمة حتي نهاية الدولة الحديثة.
ويأتي بحث علاء الدين عبد المحسن شاهين عميد آثار القاهرة الأسبق، ليدرس" المدلولات التاريخية لنصوص المواقع الأثارية عن الحضارة الدلمونية إلي نهاية العصر الحديدي" كدراسة أولية،
وقد أعطت نصوص حضارة العراق القديم إشارات وصفية متعددة عن أرض دلمون باعتبارها نقية وطاهرة وأنها المكان الذي تشرق منه الشمس من بينها ما تضمنته نصوص أسطورة انكي وننحر ساك.
ويخلص البحث إلي أنه بالرغم من عدم العثور علي مصادر مدونة من حضارات الساحل الغربي من الخليج العربي من أهلها حتي نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، فإنه من خلال أعمال المسح الأثري أو الحفائر الفعلية ، تم التعرف علي بعض ملامح تلك الحضارة الدلمونية، وما ارتبط بذلك من فهم لبعض أسماء المكان، ومنتجاته المحلية أو المنقولة عبره عن مواقع حضارية أخري، وأهم الآلهة المعبودة بالمكان أو المستقدمة له، وبعض أشهر أسماء الأعلام لأفراد أو لسلطة حاكمة.
وتناولت الباحثة داليا الأنصاري، في بحثها المعنون" الزواج في مجتمع بلاد الرافدين في ضوء النصوص المسمارية"، لنظام الزواج والأسس والروابط التي بني عليها المجتمع في بلاد الرافدين، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والجوانب الفكرية التي حددت نظام الزواج. كما أشارت في بحثها إلي الزواج المبكر وفقا لقانون حمورابي.
فيما أكدت الدكتورة سحر السيد عبد العزيز سالم، في بحثها" استخدام النقوش الكتابية كمصدر لتاريخ مدن غرب الأندلس في العصر الإسلامي"، أن النقوش الكتابية الأثرية من أهم مصادر التاريخ الإسلامي وهي تلي في أهميتها الوثائق السياسية، لأن الكتابات الأثرية والنقوش المسجلة علي الآثار، وثائق أصلية يستند عليها المؤرخ عند تأريخه للحوادث.
وعن "كتبات المسند وكتبات الزبور في اليمن القديم" كشف الباحث إبراهيم محمد الصلوي، أن المستشرق الدانماركي كارستن نيبور، أول من لفت أنظار العلماء في أوروبا إلي كتابات المسند، وذلك خلال رحلته التي قام بها لليمن عام 1763، وأشار إلي أن جهود الأوروبيين والعرب واليمنيين في البحث عن نقوش المسند، فبلغ عدد النقوش المنشورة حتي عام 1980 أكثر من عشرة آلاف نقش. وبدراسة النقوش المكتشفة أميط اللثام عن معالم تاريخ اليمن القديم وحضارته.
وفي عام 1970 تم العثور علي عودين من جريد النخل خلال التنقيب في خرائب الجوف وتسربا إلي عالم النقوش محمود الغول، حيث بقيا لديه دون أن يتمكن من التعرف علي الرموز المحزوزة فيهما . وفي عام 1986 نشر الدكتور يوسف محمد عبد الله أحد نقوش الزبور كمحاولة أولي في مجلة اليمن الجديد لدراسة هذه النقوش.
وخلص البحث إلي أن هناك سمات مشتركة بين لغة كتبات المسند ولغة الكتابات الأوجاريتية، في عدد من الخصائص اللغوية، والنحوية والصرفية والمعجمية.
وقدم الباحث عبد الله عبد السلام الحداد، دراسة تحليلية بعنوان "الأخطاء الكتابية في الكتابات الشاهدية في اليمن (شواهد مدينة صعدة نموذجا).يشير البحث إلي أن شواهد مدينة صعدة تعتبر ذات أهمية كبيرة، نظراً لما لها من دلائل تاريخية وأثرية قلما تكون خاطئة، فبواسطتها يمكن تأريخ الأحداث المختلفة، والتعرف علي الشخصيات التي أدت دوراً ما في الحياة السياسية، والدينية، والثقافية والاجتماعية، وبواسطتها يمكن دراسة تطور الكتابة العربية وأنواع الخطوط والزخارف . وفضلاً عن ذلك تمثل شواهد صعدة سجلاً أثرياً مهماً لأسماء القبائل.
وقدم الباحث علي سعيد سيف، بحثاً بعنوان" نقش إسلامي شاهدي ومرثية للإمام المتوكل علي الله القاسم بن الحسين 1139ه/1727م بقبته الضريحية بمدينة صنعاء". تتناول هذه الدراسة هذا الشاهد والمرثية من حيث وصفهما وقراءتهما والتعليق عليهما، وتحليل مضامينهما لاسيما ألقاب الإمام المتوكل وألقاب أبيه وجده الواردة علي الشاهد والتي منها: مولانا ومالك أمرنا، أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، والمتوكل علي الله رب العالمين.
الخط العربي
وتقدم الباحثة شيرين رمضان عرضاً شيقاً لكتاب" روائع الخط العربي بجامع البوصيري"، وهو من إصدارات مكتبة الإسكندرية حيث يستعرض الكتاب اللوحات الخطية النادرة بجامع الإمام البوصيري بالإسكندرية، كما يقدم الكتاب صورًا فوتوغرافية وهندسية لمسجد البوصيري من جميع الزوايا، ولوحات الخطوط التي تضمنها مسجد البوصيري من قصيدة البردة.
وقدم الباحث أحمد منصور، عرضاً مميزاً لأحدث إصدارات مركز الخطوط، كتاب" رحلة الكتابة علي أرض مصر"، وهو تحرير خالد عزب وأحمد منصور، ويأتي هذا الكتاب مُعبرًا عن الأهداف الأساسية لمركز الخطوط ألا وهي دراسة نشأة الخطوط في جميع الحضارات وخاصة مصر. لذلك نجد أن الكتاب يبحث عن جذور نشأة فكرة الكتابة لدي الإنسان المصري في عصور ما قبل التاريخ، وتطور الكتابات المختلفة في العصور المتعاقبة.
وعلي الجانب الآخر، دراسة الكتابات الأخري التي ظهرت علي أرض مصر في إطار متوازٍ، وهو ما نطلق عليه -إن صح التعبير-كتابات الجاليات الأجنبية التي عاشت علي أرض مصر.
يعالج بحث عادل فريد طوبيا،باللغة الانجليزية، كلمة "حج" وكلمات مصرية أخري من الهيروغليفية والديموطيقية، والقبطية، التي ما زالت مستخدمة في اللغة العربية العامية والفصحي. إذ يشير إلي أن الكلمة المصرية القديمة حج، والتي تعني أبيض، واللون الأبيض يعني الطهارة والنقاء. وقد استخدمت هذه الكلمة كفعل، واسم، وصفة، وكانت تصف كل أنواع المواد البيضاء مثل اللبن، والكريمة، والدهن، والعسل، والأحجار مثل الحجر الجيري، والحجر الرملي، والأخشاب والفاكهة، والمعادن مثل الذهب الأبيض، والفضة. والبيضاء كاسم للمعبودة نخبيت وحتحور، والأبيض كاسم للمعبود أوزير والتاج الأبيض والذي يضيء وينير ويشع، وقد بقيت هذه الكلمة في اللغة القبطية واليونانية agios وفي اللغة العربية العامية والفصحي حج ومعني كلمة الحاج هو مرتدي الملابس البيضاء، ذو الملابس البيضاء (ذو الرداء الأبيض) بمعني الطاهر والنقي أي المقدس، القديس، القدوس وهو من حج إلي الأراضي المقدسة، وهذا يثبت أن هذه الكلمة كانت موجودة أساسًا في كل لغات العالم في مجموعة اللغات السامية ومجموعة اللغات الحامية ومجموعة اللغات الهندوأوروبية.
وقدمت الباحثة راندا بليغ رئيس قسم الآثار بآداب المنصورة، بحثاً بعنوان" بعض اللوحات المنقوشة من أبو صير"، ويناقش البحث حوالي ثلاثة ألواح صغيرة من الحجر الجيري من الأسرة الخامسة، التي تم اكتشافها بمعبد الشمس للملك أوسركاف بأبوصير في أواخر خمسينيات القرن الماضي. كما توجد بقايا كتابات هيروغليفية علي الألواح بخط بسيط أظهر الكتابات المميزة لبعض العلامات. هذا بالإضافة إلي مناقشة شكل كتابة العلامات، ويناقش البحث بعض النقاط الخاصة بتنظيم القوة العمالية. وقد نُشرت أبحاث في الخمسينيات لتلك الألواح بدون أن تكتب القيم الصوتية للعلامات أو التعليق التفصيلي الخاص بها.
وأجاب الباحث السيد محفوظ أستاذ الآثار بجامعة أسيوط في دراسة بالفرنسية عن تساؤل مهم "هل كان هناك اتصال بين ميناء وادي جواسيس ومناجم جنوب سيناء؟"
إذ يتساءل المتخصصون عما إذا كان ميناء مرسي جواسيس الواقع علي ساحل البحر الأحمر قد تم استخدامه كطريق للوصول إلي مناجم جنوب سيناء. وتقدم اللوحة المحفوظة بمتحف درهام تحت رقم N 1935 أهم القرائن التي تساعد علي الإجابة علي هذا التساؤل حيث تحمل نصوصها إشارات تصويرية ونصية للمعبود "سوبد" باعتباره سيداً لأرض "سشمت" وراعياً للشرق، ولعل الإجابة علي هذا التساؤل، تدفعنا للتطرق لدراسة منظر السبعة وثلاثين آسيويا المصورين علي جدران مقبرة "خنوم-حوتب (الثاني)" حاكم إقليم بني حسن. و المكتشفات الحديثة هي التي فسرت أن الملك "سنوسرت الثاني" أرسل في العام الأول من حكمه أحد موظفي العاصمة "خنوم-حوتب (الثالث)" - علي رأس بعثة لجلب مواد الكحل من مناجم جنوب سيناء، حيث تقابل هناك مع قبيلة المدعو "إبشا" المصور بعضهم علي جدران مقبرة بني حسن ودعاهم لزيارة العاصمة والالتقاء بالملك، ثم دعاهم لرؤية أبيه وزيارة أهله في بني حسن. ولقد اغتنم حاكم الإقليم فرصة الزيارة النادرة وصورهم علي جدران مقبرته إظهاراً لتفرد ولايته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.