الرباط: صدر حديثاً عن وزارة الثقافة المغربية عدد جديد من مجلة "الثقافة المغربية" وهو العدد الخامس والثلاثون منها، ويراس تحريرها الباحث د. كمال عبداللطيف، وقد خصص محور العدد حول المفكر الراحل محمد عابد الجابري. ووفقاً لصحيفة "القدس العربي" ضم العدد محاولات بحثية تهدف لتقديم جهود الجابري في قراءة التراث، وجهوده في العمل الثقافي المتنور في فكرنا المعاصر، هذا إلى جانب المقالات والأبحاث المتنوعة التي تقدم جوانب من منجزه الفكري، هذا إلى جانب مجموعة من الإبداعات في الشعر والقصة. ويفتتح كمال عبداللطيف ملف الراحل محمد عابد الجابري "المواءمة بين التراث والحداثة"، ب "جبهات ومعارك في المسار الفكري لمحمد عابد الجابري"، أما الناقد عبدالمالك أشهبون فيقارب صورة الجابري في طفولته وشبابه من خلال "حفريات في الذاكرة"، وتناول الباحث محمد نورالدين آفاية "رهان المتخيل عند الجابري"، وتوقف الباحث عبدالعزيز بومسهولي عند مقولة "استعادة الحاضر" في المشروع الفلسفي عند الجابري. ويقرأ الكاتب علي القاسمي "مفهوم القطيعة مع التراث في فكر الجابري"، أما المفكر عبدالسلام بنعبدالعالي فقارب "سياسة التراث" من منظور أن الجابري قد خلص التراث من أسره وجعله في متناولنا. وفي باب "دراسات" يتناول الناقد العربي وافي "مهام الفلسفة، والابستيمولوجيا، والتربية في مجتمع المعرفة"، أما الناقد أحمد بلحاج آيت وارهام فيستقرىء البنيات الأسلوبية ودلالاتها في شعر عبد الرفيع الجواهري، في حين يكتب الناقد خالد بلقاسم عن "الانفصال وهدم المعنى في كتابة عبدالسلام بنعبدالعالي"، ويختتم الشاعر والناقد عبد الدين حمروش باب دراسات ب "المحيط والمركز: في علاقة المغرب بالمشرق ثقافيا". كما احتفى ديوان العدد الجديد بنصوص الشعراء: ثريا مجدولين، محمد الميموني، عبدالسلام المساوي، سعيد الباز، محسن أخريف، وقرأ في باب "القصة" نصوصا للمبدعين: مبارك ربيع، محمد الدغمومي، محمد زهير، الزهرة رميج. وفي باب "نوافذ" نقرأ للباحث سعيدي المولودي "المدخل الأدبي الى الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا" لأبي القاسم الزياني، أما الباحث أحمد السعيدي فيكتب عن "جنوب المغرب في الرحلة الفرنسية المعاصرة / نموذج تافراوت"، حيث يتقصى الباحث فضاء تافروات في رحلتين فرنسيتين معاصرتين. وفي باب "قراءات" يقارب الناقد عبدالرحمان التمارة مجموعة "الإقامة في العلبة" للقاص لحسن البقالي، والناقد أحمد زنبير يكتب "تعددية الواحد في ديوان مدين للصدفة" لجمال الموساوي في محاولة لتحديد العمق الإنساني في نصوصه. ويختتم العدد بباب "من رفوف المكتبات" الذي يسعى إلى التعريف بحركية الإنتاج الأدبي والفكري المغربي.