لندن: صدر حديثاً العدد التاسع والثلاثون من مجلة "الكلمة" الالكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وضم العدد الجديد من المجلة ملفا خاصا حول المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري أعده عبدالحق ميفراني، ومقالان حول الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفي مطر، والذي سبق للكلمة "العدد 28" أن قدمت ملفا إضافيا حول تجربته احتفاءا بقيمته الشعرية . ونقلت "الكلمة" خبر وضع 15 عددا من الأعداد القديمة بالتدريج على الموقع الإلكتروني الجديد الخاص بها وهو alkalimah.net وما أن تنتهي من إعادة برمجة الأعداد القديمة ووضعها على الموقع، حتى تبدأ في وضع أرشيفها الرقمي للدوريات العربية كاملا. ضم العدد الجديد من المجلة عدة مواضيع ففي مقاله الافتتاحي يعيد الناقد صبري حافظ نشر مقاله "احتفاءا بأكبر شعراء مصر"، والذي خص به ملف العدد ال 28 من "الكلمة"، وذلك ليستعيد حضور الشاعر المصري الكبير الراحل محمد عفيفي مطر والاحتفاء بتجربة شعرية رائدة والبقاء في حضرتها، كما يطلب منا الناقد المغربي حسن الغرفي، والذي تخصص في هذه الهامة الشعرية الأصيلة معرجا على متونها ولغتها وظلالها الفلسفية والرمزية. وفي باب "دراسات" يقربنا الباحث الفلسطيني رامي أبو شهاب من تجربة "فرانز فانون" معرفا بأطاريحها الفكرية والمعرفية، وتسائل الباحثة اللبنانية ليلى نقولا الرحباني وضع اللاجئين الفلسطينيين بعد تصويت مجلس النواب اللبناني حول الموضوع الذي دخل أسواق المزايدات السياسية اللبنانية، عارضة جوانبه السياسية والقانونية والإنسانية. بصورة تؤكد معها أنه كحق مقدس لا يجوز التفريط به وإلا ضاعت القضية الفلسطينية برمتها. وتواصل الباحثة السودانية خديجة صفوت تفكيك ما يدور في العالم الغربي باسم الأزمة المالية العالمية في "رأسمالية الكازينو"، فيما يكشف الأكاديمي العراقي وليد صالح الخليفة المغترب في أسبانيا، عن المعالم الثقافية المشتركة بين بلدان ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، ويترجم الباحث المغربي سعيد بوخليط مقالا حول "المغرب، الجزائر: أحبك، وأنا لست كذلك!"يكشف من خلاله عن تاريخ العلاقات الشائكة بين الجارين الشقيقين، ويختتم الباحث الجزائري اليامين بن تومي باب دراسات بمقاربة "سؤال العنوان، عتبة اللامنظور" في رواية عزالدين جلاوجي، مستنطقا استراتيجيات الكتابة عنده. أما "باب شعر" فيفتتحه الشاعر المصري فرانسوا باسيلي بديوانه "تراتيل الهزائم الجميلة"، إلى جانب نصوص الشعراء: عبداللطيف الإدريسي، أمارجي، مهند السبتي، فينيسيوس دي مورايس، رامز رمضان النويصري. و"باب السرد" يفتتحه الأردني محمد القواسمة بنص روائي بعنوان"سوق الإرهاب"، هذا إلى جانب نصوص قصصية للمبدعين: محمد زهير، حامد فضل الله، أشرف الصباغ، سماح تمام، محمد الأحمدي. وتضمن "باب النقد" مقالات للكاتبة أثير محمد علي، والناقد التونسي نزار شقرون، والناقد المغربي مصطفى القلعي، والناقد المصري مصطفى عطية جمعة، والأديب الأردني نايف النوايسة، والناقد المصري شوقي عبدالحميد. وفي "باب علامات" الذي تعده الكاتبة أثير محمد علي، يعود هذا الشهر إلى شهادة لويس عوض حيث سجل انطباعاته حول سلامة موسى، أما "باب مواجهات" فيقدم أربع حوارات حول موضوع واحد: هو السرد الذي تكتبه المرأة العربية: دوره ومكانته وحال التنظير له، وتضمن حوارات مع الناقد العراقي عبدالله ابراهيم، والقاصة العراقية لطفية الدليمي، والكاتبة الفلسطينية ليلى الأطرش، والروائية المصرية الشابة ياسمين مجدي. وفي "باب كتب" يقربنا الناقد وائل الخواص من عوالم فؤاد قنديل القصصية، ويكتب الناقد والمترجم المغربي عبدالغفار السويرجي حول كتاب "الزين قدر وإبداع"، فيما يتوقف الناقد المغربي عبدالفتاح الحجمري عند كتاب "سلطة الثقافي والسياسي" للناقد عبدالحميد عقار، ويقربنا الناقد السوري أحمد جاسم الحسين في "افريقيا بين صورتين" من أحدث روايات الكاتب مصطفى لغثيري، ويعود الشاعر جمال الموساوي إلى رواية الشاعر والروائي محمد الأشعري "القوس والفراشة"، ويختتم الكاتب والروائي السوري عقبة زيدان باب كتب، بقراءة "نحن إخوة فلنصنع الحياة الجميلة" مقاربا رواية أورهان باموك "القلعة البيضاء" والعلاقة المعقدة بين الشرق والغرب. وخصص ملف عدد "الكلمة" لرحيل المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري، وساهم في الملف كل من الأساتذة والباحثين: جورج طرابيشي، يحيى بن الوليد، إدريس كثير، وليد أحمد السيد، عبدالرحمان الحاج، محمد الدوهو، لحسن العسبي، محمد زاهد جول، حسن حنفي، سعيد بنسعيد العلوي، حسن نجمي، عبدالسلام بن عبدالعالي، صلاح بوسريف، السيد ولد أباه.