الإندبندنت : تشودري يهدد استقرار زرداري على عرش باكستان افتخار تشودري محيط : كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين إن الرئيس الباكستاني آصف على زرداري يواجه "مأزقا حرجا" عقب قراره بإعادة القضاة المعزولين وعلى رأسهم رئيس المحكمة الدستورية افتخار تشودري. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن "الإندبندنت" :" إعادة القاضي المخلوع إلى منصبه تضع مصير زرداري السياسي كرئيس للبلاد في مهب الريح لأن محكمة عليا برئاسة تشودري ستشكك في شرعيته". وتابعت الصحيفة :" على الرغم من مرارة الحل إلا انه يعد الأفضل لأن الخيارات الأخرى ستجر البلاد والمنطقة إلى ما تحمد عقباه، خاصة وأن طالبان تمد نفوذها داخل أفغانستان المجاورة" . وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن موقف الرئيس ضعيف وأن سلطته تفتقر إلى الشرعية مما انعكس على الوضع الأمني داخل باكستان ". واستطردت :" الا ان مواجهة بين زرداري وبين خصمه -الذي كان قبل أقل من عام حليفه في الإطاحة بالرئيس برفيز مشرف- نواز شريف ليست في مصلحة الطرفين ولا في مصلحة البلاد والمنطقة برمتها". وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد أعلن إعادة افتخار تشودري إلى منصبه كرئيس للمحكمة العليا الباكستانية ، مؤكدًا أنه سيستأنف مهام منصبه في الحادي والعشرين من شهر مارس الجاري. واوضح مصدر حكومي أن قرار إعادة تشوردي يأتي في إطار حزمة إجراءات دستورية تقدمها الحكومة إلى الرئيس آصف علي زرداري. وتقرر إلغاء المسيرة الاحتجاجية التي كان مقرراً أن تجرى اليوم في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بعد إعلان الحكومة عن إعادة القضاة إلى وظائفهم. وكان زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف وعدد آخر من زعماء المعارضة طالبوا بإعادة القضاة وفي مقدمتهم تشودري الذي عزل في نهاية عام 2007 . ويقول مراقبون إن الرئيس زرداري رفض مرارا إعادة تشودري إلى منصبه باعتبار أن له توجهات سياسية قد تهدد قبضة الرئيس على السلطة المدعومة بأغلبية حزب الشعب في البرلمان الباكستاني. وكانت المعارضة قد نظمت مسيرة احتجاج حاشدة انطلقت الجمعة الماضي من عدة مدن أهمها لاهور وكراتشي،ومع تحول المسيرات إلى مصادمات عنيفة مع قوات الشرطة، قررت السلطات فرض الإقامة الجبرية على شريف وعدد من قيادات حزبه و بقية قيادات المعارضة وفي مقدمتهم زعيم حزب الجماعة الإسلامية قاضي حين أحمد ولاعب الكريكيت السابق عمران خان.